في جمعة "انتفاضة الاقصى".. شهيد وإصابة عشرات الفلسطينيين شرق غزة

كتب: حسن رمضان، ووكالات

في جمعة "انتفاضة الاقصى".. شهيد وإصابة عشرات الفلسطينيين شرق غزة

في جمعة "انتفاضة الاقصى".. شهيد وإصابة عشرات الفلسطينيين شرق غزة

استشهد فلسطيني، وأصيب 68 آخرين من بينهم 34 بالرصاص الحي، و34 آخرون بينهم طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بينهم طفل و4 مسعفين، والعشرات بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار وقنابل الغاز صوب المشاركين خلال الجمعة الـ76 لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي حملت عنوان: "جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى" والتي جاءت تزامنا مع ذكرى انتفاضة الأقصى في عام 2000، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم، استشهاد الشاب ساهر عوض الله جير عثمان "20 عامًا" متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الصدر خلال مشاركته في مسيرة سلمية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وكان آلاف الفلسطينيين، توافدوا عصر اليوم، على مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في الفعاليات، ووصل الفلسطينيون إلى 5 مخيمات على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بدءا من رفح وخان يونس جنوبا ومرورا بمخيم العودة شرق البريج وسط القطاع ثم مخيم ملكة شرق غزة ومخيم العودة شرق جباليا".

ونشرت قوات الاحتلال مزيد من القوات على طول الحدود وأطلقت النار وقنابل الغاز صوب المشاركين، فيما دعت "الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، إلى أوسع مشاركة ممكنة في فعاليات الجمعة المقبلة الـ 77 من المسيرات والتي ستحمل عنوان: "جمعة المصالحة خيار شعبنا" تأكيدا منها على استعادة الوحدة لإحباط مخطط ضم الضفة والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة في بيان: "أن الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة، عن مسارها بأي اتجاه لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا بالحرية والعودة". 

وثمنت الهيئة الفلسطينية، الخطوة المباركة التي قامت بها الفصائل الثمانية بمبادرتها المتوازنة ورؤيتها الوطنية الجامعة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، داعية إلى التفاف شعبي كبير حولها، مضيفة: "نرحب بموقف حركة حماس الذي وافق على المبادرة دون قيد أو شرط"، موجهة التحية الأسرى الأبطال الذين حققوا انتصار هاما على سجانهم في معركة إزاحة أجهزة التشويش، ولم يستطع سجانهم كسر إرادتهم. 

وأكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة، أن المعركة لكسر الحصار والعقوبات هي جزء أساسي من معركة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني كي يواصل درب العودة والحرية والكرامة فالوحدة هي سلاحنا الرئيس في هذه المعركة، مضيفة: "نؤكد على أنه لا وقت لدينا ولا هدف من أهدافنا يسمح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول العربية الشقيقة. ونطمئن الجميع أن تحرير فلسطين هو شغلنا الشاغل والوحيد، ونقدر عاليا كل من يساندنا في تحقيق هذا الهدف". 

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب عشرات الفلسطينيين، والمتضامنين الأجانب بالاختناق في مواجهات مع جيش الاحتلال خلال قمعه لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما والتي خرجت إحياء للذكرى التاسعة عشر لانتفاضة الأقصى.

وكفر قدوم قرية فلسطينية تتبع محافظة نابلس وتقع على بعد 16 كيلو متر غرب مدينة نابلس باتجاه مدينة قلقيلية.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز والأعيرة المعدنية ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا في مركز إسعاف القرية، مؤكدة  اندلاع مواجهات عنيفة عقب كشف كمين لوحدة خاصة من جيش الاحتلال في منزل مهجور الأمر الذي أحدث حالة من الإرباك بين صفوف الجنود الذين فروا من مكان الكمين تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت. 

من جانبها، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم جثمان الشهيد محمد فوزي عدوي "36 عاما" إلى عائلته.

واستشهد عدوي برصاص الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن يوم 21 كانون الثاني عند حاجز حوارة.

وحاجز حوارة هو عبارة عن نقطة تفتيش رئيسية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند أحد مخارج الأربعة من نابلس.

وقالت مصادر محلية إن الطواقم الطبية تسلمت الجثمان عند الحاجز الإسرائيلي غرب مدينة نابلس، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.


مواضيع متعلقة