عضو "البعث السوري": لدينا 5 أحزاب ناصرية فى سوريا.. وحزبنا حل نفسه من أجل الوحدة

عضو "البعث السوري": لدينا 5 أحزاب ناصرية فى سوريا.. وحزبنا حل نفسه من أجل الوحدة
قال الدكتور خالد المطرود، عضو حزب البعث العربى الاشتراكى السورى، رئيس شبكة البوصلة السورية، إن هناك 5 أحزاب ناصرية فى سوريا تحمل أفكار وتوجهات الزعيم الراحل الذى لم ولن ينساه الشعب السورى، مشيراً إلى أن حزب البعث حل نفسه استجابة لدعوة «عبدالناصر» من أجل الوحدة مع مصر. وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن هناك شوارع ومدارس فى كل المحافظات السورية تحمل اسم الزعيم الخالد:
ما الأحزاب التى تحمل أفكار عبدالناصر فى سوريا الآن؟
- حزب البعث العربى الاشتراكى هو الحزب القومى، وينظر للأمة العربية كأمة واحدة، وحزب البعث آمن فى البدايات بالفكر القومى، وحل نفسه عام 1958، تلبية لنداء الوحدة مع مصر، وتنازل السوريون كثيراً فى هذا الأمر، كى تكون نواة لوحدة عربية شاملة.
"المطرود": "الأسد" حمل راية القومية العربية وحافظ على أفكار الزعيم
هل عاد الحزب مرة أخرى حاملاً نفس الأفكار الناصرية؟
- كارثة الانفصال عام 1961 كانت مؤلمة للشعبين السورى والمصرى، ومؤلمة للحزب، لأن الحزب حل نفسه من أجل الوحدة، التى ضاعت بسبب تآمر الرجعية العربية، والتآمر الخارجى عليها، لذلك قام حزب البعث بثورته عام 1963، ليعيد الألق للنهج القومى الذى يحمله، فكانت ثورة مارس 63 بداية تسلم حزب البعث للسلطة، وبدأ مشروعه القومى ينهض من جديد، وبدأت الاتصالات مع القيادة المصرية، لكن جاءت حرب 67 النكسة، وكان لها تأثير كبير، ثم جاءت وفاة عبدالناصر عام 70، فأجهضت هذه المشاريع.
وظهرت الحركة التصحيحية التى قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد، وعوض غياب «عبدالناصر»، وحمل راية القومية العربية، ودعا لاتحاد الجمهوريات العربية، وكان من نتاج التضامن العربى فى الفترة الأولى حرب أكتوبر عام 1973، التى حققت إنجازاً كبيراً، وبدأ حزب البعث فى التوجه القومى بشكل كبير وملموس، بعدما التفت الجماهير العربية حول سوريا والرئيس حافظ الأسد، لكن التآمر الخارجى، خاصة ما قام به الأمريكان عقب نصر أكتوبر، أجهضها فما خسروه على الأرض عسكرياً، أرادوا تعويضه من خلال السياسات، فظهرت حملة تطويق سوريا لمنعها من الامتداد العربى.
هل يعتبر حزب البعث امتداداً لعبدالناصر؟
- حزب البعث أيد عبدالناصر وكل من دعا للوحدة العربية، والتضامن العربى، ولو شاءت الأقدار والتقى الرئيس عبدالناصر مع حافظ الأسد، لتغير وجه الأمة العربية، لكن شاءت الأقدار أن يرحل الرئيس جمال عبدالناصر فى سبتمبر 1970، وبعدها بشهر تكون الحركة التصحيحية ويكون الرئيس حافظ الأسد امتداداً للفكر القومى الذى دعا له الرئيس جمال عبدالناصر.
ما مظاهر الوفاء لعبدالناصر الباقية فى سوريا حالياً؟
- بالطبع، ما زالت هناك أحزاب تعتبر أحزاباً ناصرية، تنضوى تحت لواء الجبهة الوطنية التقدمية التى يقودها حزب البعث العربى الاشتراكى، هناك حزب الاتحاد الاشتراكى الناصرى، والحزب الوحدوى الاشتراكى الناصرى، والوحدوى الديمقراطى الناصرى، والاشتراكيين العرب، أى 5 أحزاب ما زالت تعمل فى الحياة السياسية تحت راية الجبهة الوطنية التقدمية التى يقودها حزب البعث، وتحمل فكراً ناصرياً، وهناك شوارع ما زالت باسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الشعب السورى لا ينسى الذين يعملون من أجل هذه الأمة، ولا زعماءها وفى مقدمتهم جمال عبدالناصر.
شوارع ومدارس تحمل اسم "ناصر".. وكلماته الخالدة تتصدر مؤسسات كبرى
ما أبرز الشوارع والأماكن التى تحمل اسم عبدالناصر فى سوريا؟
- فى كل محافظة هناك شارع، وهناك مدارس تحمل اسمه، فالشعب السورى لم ولن ينساه، ما زالت هناك شعارات ترفع له، وكلمات خالدة للرئيس عبدالناصر موجودة بخط كبير فى محافل ومؤسسات كبيرة، القائد المؤسس حافظ الأسد منذ عام 1970 عزز قيمة القيادة المصرية التى عملت من أجل الأمة العربية، والاستمرار فى نهج عبدالناصر، خاصة أنها توافقت مع الأفكار السورية عام 1947.
لمن كان الفضل فى الوحدة العربية بين مصر وسوريا؟
- الفضل كان للشعبين أولاً، ثم الرئيس جمال عبدالناصر عندما قام بثورة الضباط الأحرار، وحزب البعث العربى الاشتراكى كان رائداً وقائداً، وكان شرط الرئيس عبدالناصر حل كل الأحزاب فى سوريا من أجل الوحدة، فحل حزب البعث نفسه وذهب إلى لبنان، وكان الرئيس شكرى القواتلى رئيساً للجمهورية العربية السورية، وتنازل عن ذلك من أجل الوحدة ومحبة فيها، تلبية لنداء حزب البعث والشعب السورى.