جاك شيراك.. رحيل صديق مصر

جاك شيراك.. رحيل صديق مصر
سياسي محنك من الدرجة الأولى، تولى العديد من المناصب حتى وصل على قمة هرم بلد الحريات فرنسا، التي تولى قيادتها عام 1995 حتى عام 2007، ورغم ذلك لم تساعده خبرته على تجنب السجن الذي دخله بتهمة التلاعب في أموال الضرائب المدفوعة عام 2011 بعد الحكم عليه بعامين إثر ثبوت إدانته، إنَّه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي فارق الحياة صباح اليوم عن عمر ناهز 86 عامًا.
"شيراك" الذي تميز بعلاقة جيدة مع مصر، لم يكن مجرد سياسيًا تولى العديد من المناصب فقط، إلا أنَّه حقق العديد من الإنجازات في حياته السياسية التي بدأت عام 1962 عندما حصل على منصب رئيس الموظفين التابعين لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق "جورج بومبيدو"، ليحصل بعدها في عام 1967 على مقعد في الجمعية الوطنية عن الحزب الديجولي بدعم من "بومبيدو"، ومن بعدها منصب سكرتير وزير الاقتصاد ووزيرًا للعلاقات مع البرلمان الفرنسي، ووزيرًا للزراعة والتنمية الريفية، ووزيرًا للتجارة الداخلية عام 1974 والذي استعد خلال لخوض الانتخابات الرئاسية إلا أن الجهود لم تأت بنتيجة بسبب وفاة "بومبيدو" الذي طالما دعمه.
شغل "شيراك" منصب رئيس الوزراء الفرنسي مرتين، وظل عمدة لباريس 18 عامًا حتى ترشح للانتخابات الرئاسية ونجح فيها حتى اضطدم بـ"نيكولا ساركوزي" عام 2007.
ولد "شيراك" في 29 نوفمبر 1932 في باريس لعائلة مسيحية، لوالد عمل موظف حكومي وأم ربة منزل تدعى "ماري لويز فاليه"، وتلقى تعليمه في المدينة نفسها حتى حصل على شهادة في العلوم السياسية من معهد باريس للعلوم السياسية عام 1953، فضلًا عن تلقيه تعليمًا لفترة في جامعة "هارفارد" ومدرسة "نورمال" للإدارة، حتى التحق بالعالم السياسي وبدأ رحلة الوصول إلى سدة الحكم في فرنسا.
ولدى شيراك بنتان هما "لورنس" و"كلاودي" من زوجته "برناديت دو كورسيل" التي تزوجها عام 1956، بالإضافة إلى ابنه ثالثة بالتبني، وحصل على عدد من الجوائز الفخرية من عدد من الدول خلال رحلته السياسية.