مدارس المنيا تبحث عن معلمين.. ونواب يقترحوون سد العجز بـ"الخدمة العامة"

08:21 م | الأربعاء 25 سبتمبر 2019

أزمة متكررة تشهدها العملية التعليمية في المنيا كل عام، إذ يشتكي أولياء الأمور من عجز المعلمين خاصة في مدارس المرحلتين الابتدائي والإعدادي، في الوقت الذي يتم فيه دمج التلاميذ داخل الفصول مما يحدث تكدسا كبيرا يربك المعلمين والتلاميذ علي حد السواء، مما دفع أحد النواب بتقديم مقترح للمحافظ بالاستعانة بالراغبين في أداء الخدمة العامة.

عماد نوار ولي أمر، قال إن مدرسة قرية منشية منبال الإبتدائية التابعة لمركز مطاي، تعاني من عجز صارخ بالمدرسين، وحتي الآن لا يجد تلاميذ الصف الأول الإبتدائي أي معلم يشرح لهم المنهج الدراسي المقرر، مؤكدا أن المدرسة تضم فصلين اثنين للصف الأول الإبتدائي من المفترض أن يخصص لكل فصل 2 من المعلمين يشرحون للتلاميذ ولكن هذا لم يتم رغم مرور أيام علي بدء العام الدراسي الجديد.

وأكد سامح عزيز ورضا صادق، من ذات القرية، أن نفس المدرسة تعاني أيضا عجزا شديدا في معلمي الرياضيات واللغة الإنجليزية لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي مما دفع إدارة المدرسة إلي ضم فصلين دراسيين في فصل واحد، إذ كانت قوة الفصل الواحد قبل الدمج 35 تلميذا، وأصبح الآن 70 تلميذا يتلقون تعليمهم داخل فصل واحد، مما يؤثر علي عملية التحصيل الدراسي، منوها أنه بالرعم من إرسال عدة شكاوي للإدارة التعليمية بالمركز لحل تلك المشكلة لكن لم يتحرك أحدا حتي الآن.

الدكتور سمير رشاد عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط، قدم طلبا للواء قاسم حسين محافظ المنيا، يتضمن مقترح بالاستعانة بالراغبين في أداء الخدمة العامة للعمل بالتدريس داخل المدارس التي تعاني عجزًا في بعض التخصصات.

وقال "رشاد" إن المحافظ وافق علي المقترح وكلف وكيلي وزارة التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم بالتنسيق فيما بينهما لدراسة تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع لسد العجز.

وكشف النائب عن وجود عجز صارخ ببعض التخصصات في العديد من المدارس المنتشرة في ربع المحافظة ومنها مركز سمالوط، خاصة في مادتي العلوم والرياضيات وغيرهما، موضحا أن طلبه يتضمن الاستعانة براغبي أداء الخدمة العامة من حملة شهادات المؤهلات العليا بالتدريس وخاصة خريجي كليات التربية العامة والتربية النوعية ورياض الأطفال وكلية التربية للتعليم الأساسي بالعمل في التدريس، مؤكدا أن هذا المقترح تم تطبيقه في العام الماضي وثبت نجاحه لسد العجز مؤقتا لحين تعيين معلمين جدد.