وداع وتغريدة.. كواليس سبقت أول رحلة لرائد فضاء عربي

وداع وتغريدة.. كواليس سبقت أول رحلة لرائد فضاء عربي
- هزاع المنصوري
- أول رائد فضاء إماراتي
- الإمارات
- مركز الإمارات للفضاء
- محطة الفضاء الدولية
- ’الشيخ زايد
- هزاع المنصوري
- أول رائد فضاء إماراتي
- الإمارات
- مركز الإمارات للفضاء
- محطة الفضاء الدولية
- ’الشيخ زايد
بعد عدة أشهر من التدريبات المكثفة، انطلق، الأربعا، أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وذلك عبر المركبة الفضائية الروسية Soyuz-MS 15، إلى محطة الفضاء الدولية، بصحبة طاقما من ثلاثة رواد.
ويعتبر هزاع المنصوري، هو أول رائد إماراتي، سيرفع اسم بلاده من الأرض إلى الفضاء، بعد أن تم اختياره من بين آلاف المتقدمين، ليصفها في تصريح صحفي له بأنها أشبه بـ"تعيش ما هو مستحيل، علامة فارقة بالنسبة لي شخصيا، وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة".
الشاب الإماراتي، والطيار السابق، البالغ من العمر 35 عاما، هو ثالث عربي ينطلق إلى الفضاء، حيث إنه في أبريل الماضي، تم اختيار هزاع ليكون "رائد الفضاء الرئيسي" في الرحلة الافتتاحية، على أن يكون سلطان ظهيرا له، ليغرد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مباركا لهزاع وسلطان اختيارهما، قائلا: "إنجاز جديد يعكس قوة تحدي ابن الإمارات وعزيمته وإصراره على بلوغ أعلى المراتب"، معربا عن أمله الشديد لهما بالتوفيق والنجاح في مهمتهما المقبلة، وفقا لصحيفة "الاتحاد الإماراتية".
وفي الساعات القليلة الماضية، قبيل الانطلاق شهدت الرحلة عدة كواليس استعدادا للانطلاق، أبرزها وداع أبناء رائد الفضاء الإماراتي له، بحب شديد، قبل الانطلاق في رحلة تاريخية لمدة 8 أيام، حيث حيا المنصوري أبنائه من وراء زجاج الحافلة التي أقلته إلى وجهته الروسية، بينما ظهر أحد أبنائه رافعا علامة ثلاثية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، التي تشير إلى بوصلة الحب والنصر والفوز.
كما حرص أصدقاء المنصوري في المهنة، على إرسال رسائل تشجيعية له، نشرتها وكالة الإمارات للفضاء، حيث وجه العالم المصري فاروق الباز، رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية وعضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء، رسالة فخر، قال فيها: "ربما أكون أسعد الناس برحتلك لأنني شخصيا أعلم علم اليقين أنها تمثل أملا لمؤسس الدولة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكان يسأل بشغف عن الفضاء والعلوم ويرغب في التعرف أكثر، لذى فرحلتك هذه هي تحقيق لآمال مؤسس الدولة وكل أبنائها وبناتها".
كما تمنى له الرائد لوبيز أليغريا التوفيق، قائلا: "يعد الدوران حول الأرض شرف خاص سيمنحك رؤية جديدة للإنسانية بعد أن تنظر نحو الأرض من الفضاء حيث لا حدود، مجرد فرص لا نهائية".
وفي آخر تصريحات للمنصوري، قال إنه يحمل معه في رحلته "علم الإمارات، وكتاب قصتي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصورا عائلية وهدايا تذكارية، و30 بذرة لشجرة الغاف تزرع بعد عودته في أرجاء الإمارات، وكتاب السباق نحو الفضاء، وقصص وأشعار ورسومات فائزة في مسابقة (أرسل إلى الفضاء) وأطعمة إماراتية".
وبالساعة الثالثة عصر بتوقيت الإمارات، بدأ طاقم الرحلة ارتداء بدلات "سوكول" الفضائية قبيل التوجه لمنصة الإطلاق، وعقب نصف ساعة، غرد المنصوري عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "ساعات حاسمة بين مجد ورهبة، بين شغف البدايات وهيبة الموقف، أنطلق اليوم حاملا على عاتقي فخر وآمال هذا الوطن إلى بعد وأفق جديد، اليوم أبتعد عن وطني، عن أهلي وعن الأرض لأقترب من النجوم لطموح زايد، ادعوا لي بالتوفيق حتى لقاء آخر من الفضاء".
ليتوجه بعد ذلك رائد الفضاء الإماراتي مع والأمريكية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوتشكا، إلى الصاروخ "سويوز إف جي" على منصة الإطلاق، استعدادا للرحلة، ثم يجرون التحضيرات الأخيرة والتأكد من عمل جميع الأجهزة بكفاءة، قبل الانطلاق بالرحلة في الساعة السادسة بتوقيت الإمارات.
وبالتزامن مع ذلك، توافد المئات من مختلف الفئات العمرية على مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، لمشاهدة انطلاق الرحلة التاريخية لأول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.
وانطلق الصاروخ "سويوز إف جي" حاملا المركبة الفضائية وعلى متنها هزاع المنصوري والأمريكية جيسيكا مير وقائد الرحلة الروسي أوليغ سكريبوتشكا، إلى المحطة الدولية، على أن يكون الوصول في منتصف الليل، وتحمل الرحلة شعار "طموح زايد" الذي يرتديه المنصوري على كتفه خلال الرحلة التاريخية.