نيكول سابا: الطابع الأوروبي لملابسي وراء إشادة باريس هيلتون بإطلالتي في افتتاح "الجونة السينمائي"

نيكول سابا: الطابع الأوروبي لملابسي وراء إشادة باريس هيلتون بإطلالتي في افتتاح "الجونة السينمائي"
أشادت النجمة اللبنانية، نيكول سابا، بفعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، المقرر أن يختتم فعالياته يوم 27 سبتمبر الجارى، واصفة إياه بالمميز الذى يتسم بالنظام والاحترافية، ويستضيف أناساً على أعلى مستوى من مختلف أنحاء العالم، بحسب قولها.
وكشفت «نيكول»، فى حوارها مع «الوطن» عن ردة فعلها بعد إشادة النجمة العالمية باريس هيلتون بإطلالتها فى حفل افتتاح المهرجان، وردت على الآراء التى وصفت فستانها بالجرىء، وتحدثت عن علاقتها بالمخرج اللبنانى سيمون أسمر الذى وافته المنية قبل أيام، كما تكلمت عن الوسط الفنى بما يتردد بشأنه عن اتسامه بالغدر وما إلى ذلك، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.
ما سبب حرصك على حضور الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى؟
- لم أتمكن من حضور الدورتين السابقتين رغم دعوتى لهما، ولكنى وجدت الفرصة مواتية هذا العام للمشاركة فى الدورة الحالية، ومنها وجدت مهرجاناً مميزاً يتسم بالنظام والاحترافية، ويستضيف أناساً على أعلى مستوى من مختلف أنحاء العالم.
فستانى ليس جريئاً مقارنة بفنانات أخريات.. "وأنا مش بنت إمبارح فى اللبس"
ما تعليقك على الآراء التى وصفت فستانك فى حفل الافتتاح بالجرىء؟
- اخترت فستاناً يطغى عليه طابع شخصيتى، التى تتسم بالقوة والحدة فى الوقت نفسه، وهذا الفستان صُمم خصيصاً لأجلى، ولكنه ليس جريئاً مقارنة بما نراه من إطلالات للغير، وبعيداً عن هذا وذاك، أحرص على ارتداء ملابس تلائم شخصيتى وقوامى، «وأنا استايلى فى اللبس معروف، فأنا لست بنت إمبارح فى اللبس»، وملابسى ليست مبالغاً فيها، مع الأخذ فى الاعتبار أن الجرأة أحياناً لا تعنى الابتذال، لأننى قد أرتدى ملابس جريئة تتسم بالشياكة والأناقة.
كيف استقبلتِ إشادة النجمة العالمية باريس هيلتون بإطلالتك فى افتتاح المهرجان؟
- علمت بأمر هذه الإشادة من إحدى المعجبات، فظننت أنه حساب وهمى منسوب لباريس هيلتون، ولكن بعد التدقيق وجدته حسابها الرسمى المُوثق بالعلامة الزرقاء، وأعتقد أن إطلالتى أعجبتها لأن أسلوبى فى اللبس يميل إلى الطابع الأوروبى، كما أن طبيعة الفستان ولونه أقرب لـ«استايل» الغرب الذى ربما لفت انتباهها، ولكن تعليقها يؤكد عدم معاناة الأجانب من أى عقد أو نواقص، حيث يضعون «لايك» و«كومنت» على أى منشور بكل بساطة وتواضع.
العرب على مواقع التواصل مُتكلفون
معنى كلامك أن العرب يعانون من التكلف فى طريقة التواصل عبر «سوشيال ميديا»؟
- نعم، «إحنا بنحسبها كعرب وبنحط حسابات لحاجات ممكن تحصل لو كتبنا تعليق مثلاً»، إلا أن الأجانب يتسمون بالتواضع والبساطة فيما يخص هذه الجزئية.
كيف كانت علاقتك بالمخرج اللبنانى الراحل سيمون أسمر؟
- لم تكن علاقة قوية أو وطيدة، ولكنه كان مدرسة فنية صانعة للنجوم، إذ كان يُدقق فى تفاصيل لبسهم وطريقة تصفيفهم الشعر.. إلخ، وعلى يده انطلق عدد من النجوم فى سماء الفن، حيث أصبحنا نفتقد مثل هذه الشخصيات التى تدعم المطربين فى مسيرتهم واختياراتهم الغنائية وما إلى ذلك.
فى رأيك، اصطدام «أسمر» بنكران الجميل ممن اكتشفهم من النجوم الحاليين يعنى افتقاد الوسط الفنى لصفة الولاء؟
- حالة نكران الجميل موجودة عند بعض الفنانين وليس كلهم، بحكم تناسيهم أفضال منتجين ومخرجين مدوا يد العون إليهم فى بداياتهم، وهو نوع من أنواع عدم الولاء بكل تأكيد.
الفن غدار.. "والزمن بينط بسرعة فى هذه المهنة» وأرحب بالغناء مع «أوكا وأورتيجا"
هل تخشين من تقلبات الزمن على عملك كممثلة ومطربة؟
- بكل تأكيد، لأن الفن غدار فى رأيى، وأصبح مُرتبطاً بأعمار العاملين فيه، لأن «الزمن بينط بسرعة فى هذه المهنة»، حيث يتم تصعيد جيل الشباب لأدوار البطولة على حساب النجوم الكبار، وإن كانت مصر تُقدر فنانيها العظام لأنهم ما زالوا يتصدرون بطولة مسلسلات تُباع بأسمائهم، ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر، عادل إمام ويحيى الفخرانى ويسرا وإلهام شاهين ممن يملكون تاريخاً فنياً حافلاً، وفى المقابل، يبدو الوضع على النقيض تماماً فى لبنان، حيث تقتصر مشاركات النجوم الكبار على أدوار الأب والأم، فيما تُسند أدوار البطولة للممثلين الشباب فحسب، ما جعل هذا الوضع مثار شكوى من كبار الفنانين، ولكنى سعدت أخيراً بإعادة الأعمال العربية المشتركة لمكانة وقيمة نجومنا الكبار، وإن كنت أرى أحقيتهم فى تصدرهم بطولات أعمال تليفزيونية خلال الفترة الماضية.
وعلى أثر تهميش وجود النجوم الكبار كما أشرتِ.. أيمكنكِ الابتعاد عن المجال الفنى مستقبلاً خوفاً من هذا المصير؟
- ولمَ نتحدث عن المستقبل ونتناسى الحاضر؟ فالسياسات الفنية تغيرت حالياً عن الفترات السابقة، حيث باتت الشللية هى المتحكمة فى الاختيارات، وإن كانت هناك تساؤلات عديدة تدور فى أذهاننا أبرزها «هى المحطات عاوزة إيه؟» و«المنتجين بيصدروا مين؟»، حيث نجد المنتجين مُصرين على الدفع بممثلين معينين فى كل موسم رمضانى، ما يُصيب المشاهدين بالملل من التكرار فى الوجوه، وأعتقد أن هناك أمراً غير مفهوم فى هذه الجزئية، ما يُعرض عدداً من الممثلين للظلم.
علمنا من مصادرنا أنكِ تجهزين لأغنية جديدة.. فماذا عنها؟
- ما زلت فى مرحلة التحضير، لأن الجمهور لن يقبل بأغنيات أقل من مستوى «طبعى كده» و«فارس أحلامى» وغيرهما من الأغنيات التى تحظى برصيد ونجاح عند الناس، ومن هذا المنطلق، أتأنى فى الاختيار لأنه ليس من السهل تقديم أغنية بعد أغنيات «هيد» ناجحة، بخاصة «وإننا بقالنا سنين مش بنسمع هيد يعيش، لأن الأغنية بتنزل يومين تلاتة وتتنسى»، ولذلك أبحث عن موضوع جديد «لأن كل حاجة بقيت بتتقال، وصعب تلاقى جديد فى زمن بتتقال فيه كل حاجة».
ما موقفك من غناء أغنيات المهرجانات؟
- لا أمانع غناءها بكل تأكيد، لأن أصل هذه الأغنيات مصرى، وأنا تأسست فنياً فى مصر، وأحظى بجماهيرية كبيرة فى هذا البلد، كما قمت ببطولة فيلم «قصة الحى الشعبى» الذى ينتمى لنوعية الأفلام الشعبية، ما يعنى أن اتجاهى لأغانى المهرجانات ليس بالخطر الذى أخاف منه، بل بالعكس أملك من الجرأة ما يجعلنى أقترب منها، وأن أقدم «ديو» غنائياً مع أى فنان.
ومع من تتمنين غناء أغانى المهرجانات؟
- من الممكن أن يكون «تريو» مع أوكا وأورتيجا على سبيل المثال، وقد يكون مزيجاً ما بين موسيقى الراب وأغانى المهرجانات.