عبد الرحيم علي: قمة "السيسي - ترامب" أكدت إنقاذ مصر للعالم من الفاشية الدينية

عبد الرحيم علي: قمة "السيسي - ترامب" أكدت إنقاذ مصر للعالم من الفاشية الدينية
- الدكتور عبد الرحيم على
- مركز دراسات الشرق الأوسط
- السيسي
- ترامب
- الدكتور عبد الرحيم على
- مركز دراسات الشرق الأوسط
- السيسي
- ترامب
اعتبر الدكتور عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، القمة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيوروك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، واحدة من أهم اللقاءات بين القاهرة وواشنطن.
قمة "السيسي - ترامب" واحدة من أهم اللقاءات بين القاهرة وواشنطن
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، في بيان أصدره اليوم، أن هذه القمة بعثت بمجموعة مهمة من الرسائل العاجلة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه جميع القضايا وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب الأسود والتي باتت تمثل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أن مصر أنقذت منطقة الشرق الأوسط والعالم كله من اعتلاء الفاشية الدينية لسدة الحكم داخل مختلف دول العالم؛ بعد كشف مصر لخطورة جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات والتنظيمات الارهابية التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة وأنها لا تعرف سوى لغة واحدة وهي لغة القتل والإرهاب وسفك دماء الأبرياء.
وقال "علي"، إن تعبير ترامب عن تقديره للرئيس السيسي وحرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة؛ إنما هو دليل على المكانة الخاصة لمصر والرئيس السيسي شخصيا لدى الإدارة الامريكية.
كما أشاد بتأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
ولفت إلى إشادة الرئيس الأمريكي ترامب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين، وتأكيده أيضا أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب ودعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد إنما هو بمثابة شهادة من أكبر دولة في العالم بدور مصر ونجاحها في إفشال محاولات قوى الشر والظلام والارهاب في السيطرة على مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسي أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد واستعراضه للجهود التي تبذلها مصر على كل المستويات، العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تفشي تلك الظاهرة.
وأكد أهمية القضايا التي ناقشها السيسي وترامب خاصة فيما يتعلق أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادى وسبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، والتي أشاد الرئيس الأمريكي بها وبمجمل الخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما إضافة إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
وأشاد أيضا بتأكيد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية وحرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إضافة إلى استعراض القمة المصرية الامريكية للتطورات الجارية بالسودان.
كما أثنى بتأكيد الرئيس السيسي أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة السودان على استعادة الاستقرار، مؤكدا أن إشادة الرئيس الأمريكي بالإنجازات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، لاسيما في الملفات التنموية والاقتصادية، بما فيها تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في هذا الصدد، حيث ستمثل هذه المنطقة خطوة مهمة تفتح أمام الشركات الأمريكية آفاقاً غير مسبوقة في السوق الأفريقي إنما هو دليل قاطع على النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققها السيسي لصالح دول القارة السمراء.