اليابان تفشل في تعقب صواريخ كوريا الشمالية

اليابان تفشل في تعقب صواريخ كوريا الشمالية
- بيونج يانج
- اليابان
- صاروخ
- كوريا الجنوبية
- ترامب
- الأزمة الكورية
- كوريا الشمالية
- بيونج يانج
- اليابان
- صاروخ
- كوريا الجنوبية
- ترامب
- الأزمة الكورية
- كوريا الشمالية
أعلنت مصادر يابانية مطلعة أن طوكيو فشلت في تتبع مسار بعض أنواع صواريخ كوريا الشمالية قصيرة المدى الجديدة خلال سلسلة من عمليات إطلاق بيونج يانج الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن قدرات طوكيو الدفاعية.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم، أنه على ما يبدو فإن السبب وراء إفلات صواريخ كوريا الشمالية من التتبع، بما في ذلك الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى اليابان، يرجع إلى تحليقها على مستوى منخفض ومساراتها غير المنتظمة وتعتقد طوكيو أن كوريا الشمالية تحاول اختراق شبكة الدفاع الصاروخي اليابانية الحالية.
وسائل إعلام كورية شمالية تتهم"واشنطن"بإعاقة العلاقات بين الكوريتين
وتشعر حكومة اليابان بقلق متزايد من التقدم الذي تحققه كوريا الشمالية في التطور التكنولوجي.
وقالت مصادر يابانية مطلعة، إن حكومة طوكيو تدرس تشغيل مدمرتين أو أكثر مزودة بأنظمة "إيجيس" المجهزة لتغطية ارتفاعات منخفضة بالإضافة إلى تعزيز وظائف الرادار.
ومن المحتمل، أن يؤجج قرار سول إنهاء اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع طوكيو، مخاوف اليابان، حيث يبدو أن الجيش الكوري الجنوبي نجح في تعقب الصواريخ التي فشلت اليابان في رصدها.
ومن المتوقع أن يصعّب عجز اليابان على تعقب صواريخ كوريا الشمالية التي يمكن أن تهبط في طوكيو، في مرحلة مبكرة من قدرتها على اعتراض تلك الصواريخ واتخاذ الخطوات اللازمة بسرعة كافية مثل إصدار تحذيرات الإخلاء.
وحظرت قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية، غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلل في يوليو الماضي من خطورة تهديد إطلاق بيونج يانج للصواريخ البالستية قصيرة المدى .
من جانبها، اتهمت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، اليوم، الولايات المتحدة بإعاقة تقدم العلاقات بين الكوريتين، في وقت حثت بيونج يانج كوريا الجنوبية على الدفع بالعلاقات الثنائية للأمام بشكل مستقل بعيدا عن التدخل الخارجي.
جاء ذلك بعد أن صرح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأنه لا يمكن إحراز تقدم في العلاقات بين الكوريتين بشكل مستقل عن التقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي؛ وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقال موقع "مياري" الكوري الشمالي: "إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على سلطات كوريا الجنوبية مرة أخرى، من خلال التهديد بأن العلاقات بين الكوريتين لا يمكن فصلها عن القضية النووية الكورية الشمالية".
واضاف: "هذا بمثابة إعلان بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتخذ العلاقات بين الكوريتين خطوة إلى الأمام دون موافقة الولايات المتحدة".
بدوره، حث موقع "أوريمينزوككيري" الإعلامي بكوريا الشمالية، الجارة الجنوبية على التعامل مع سياسة الكوريتين بشكل مستقل، مضيفا: "السلطات الكورية الجنوبية تظل خاضعة لأوامر القوات الخارجية دون التفكير في تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالعلاقات بين الكوريتين والتي تعهدت بها أمام شعبنا والمجتمع الدولي"، داعيا سول إلى "انتهاج مسار نحو التعاون بين الكوريتين".
وفي سياق متصل، بحث وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج-دو مع مستشار أمريكي سابق وخبراء أمن من مركز الأبحاث في واشنطن، اليوم، أحدث التطورات حول جهود السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الدفاع في سول- في بيان نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية -إن جونج استقبل رئيس المجلس الأطلسي والمستشار السابق للأمن القومي الأمريكي جيمس جونز، بالإضافة إلى 3 مسؤولين من المجلس داخل مجمع وزارة الدفاع، حيث جاءوا إلى سول لحضور منتدى محلي من المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر.
وخلال الاجتماع، أوضح جونج جهود بلاده في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وإقامة سلام دائم في شبه الجزيرة، مشيرا إلى أن بعض التقدم قد تحقق بفضل التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
فيما قال جونز ردا على ذلك إنه يعتقد أيضا أن التحالف القوي ساعد كوريا الشمالية على البقاء على المسار الصحيح للحوار، متعهدا بتقديم الدعم النشط لدور التحالف من أجل السلام في شبه الجزيرة.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن البرامج النووية لبيونج يانج قريبا، والتي توقفت منذ قمة هانوي التي لم تتوصل إلى اتفاق في فبراير الماضي.