حسين صبور: أطالب بتخصيص النسبة الأكبر من مشروع «المليون وحدة» لسكان القبور
حسين صبور: أطالب بتخصيص النسبة الأكبر من مشروع «المليون وحدة» لسكان القبور
اعتبر المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، أن مبادرة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لتوفير مليون وحدة سكنية، أولى خطوات الدولة للتفكير خارج الصندوق، واستغلال مؤسساتها لحل المشاكل الخاصة بالمواطنين بعيداً عن النمطية.
وأكد فى حواره لـ«الوطن» قدرة القوات المسلحة وشركة «أرابتك» على تنفيذ المليون وحدة وفقاً للجداول الزمنية المحددة، لما لهما من خبرة كبيرة فى تنفيذ مشروعات ضخمة.
وطالب بتخصيص النسبة الأكبر من المشروع لسكان القبور والعشوائيات بصفتهم الأحق من غيرهم.
■ ما رأيك فى مبادرة المشير عبدالفتاح السيسى لبناء مليون وحدة سكنية للشباب؟
- مجهود يشكر، ففى بلد يعانى من نقص متزايد فى الوحدات السكنية حان الوقت ليقوم الجميع بمبادرات لحل هذه المشكلة.
■ لكن أليست تلك مهمة وزارة الإسكان؟
- نحن فى ظروف تحتم على الجميع العمل وفقاً لاستراتيجيات خارج المألوف، خاصة أن جميع مؤسسات الدولة حالياً تتسم بالضعف، وبالتالى لا يتبقى لنا إلا الجيش وإدارته لحل الملفات العاجلة التى يعانى منها المواطنون.
■ لكن هناك مشروعاً بالفعل تنفذه وزارة الإسكان لبناء مليون وحدة؟
- وليكن، فما المانع أن تقوم الإدارة الهندسية بدور إضافى لها، خاصة أن لديها القدرة على تنفيذ مشروعات كبرى والتمويل ليس فيه مشكلة، فمن ناحية الجانب الإماراتى سيدعم المشروع، ولدينا بنوك لديها مبالغ خرافية من أموال الودائع لا تجد لها مكاناً لتقرضه، وحان الوقت للاستفادة من هذه الأموال.
■ هل تستطيع الحكومة أن تنفذ المشروعين وفقاً للجداول الزمنية المحدد؟
- الأراضى متاحة، والتمويل متاح، وشركات المقاولات المصرية لها باع طويل فى هذا المجال، فليس هناك سبب يجعلنا نتأخر عن البرامج الزمنية المتفق عليها.
■ هل تتوقع أن تتأثر أعمال شركات الإسكان الخاصة بهذا المشروع بالسلب؟
- الشركات الخاصة لا تبنى للمحتاجين، ووفقاً للارتفاعات المتواصلة لأسعار مواد البناء، فلا يمكن أن يتغير هذا الواقع، «والغلابة فى مصر مالهمش غير الحكومة»، لذلك شركات التطوير العقارى الخاصة لن تتأثر ولن تقل مبيعاتها، إذ إنها تستهدف شريحة القادرين مادياً، والحكومة تبنى للغلابة.
■ ما الشروط التى يجب أن تتوافر فى مشروع مبادرة السيسى لتوفير مليون وحدة للشباب؟
- أولاً، أن تخصص النسبة الأكبر من الوحدات لسكان القبور والعشوائيات، ففى القاهرة وحدها يقطن 40% من السكان فى القبور والعشوائيات.
ثانياً، أن تكون الوحدات صغيرة المساحة، والعالم كله يتجه لتقليص مساحات المبانى وزيادة المساحات الخضراء والمبانى الخدمية فى أى مدينة، ومن الضرورى أن تُبنى المبانى الخدمية بالتوازى مع بناء العمارات السكنية، لكى لا يصبح المشروع غابات أسمنتية مهجورة.