منصة الجونة تناقش طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية

منصة الجونة تناقش طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية
- مهرجان الجونة السينمائي
- مهرجان الجونة
- مهرجان الجونة السينمائي 2019
- مهرجان الجونة 2019
- الجونة 2019
- سيني جونة
- مهرجان الجونة السينمائي
- مهرجان الجونة
- مهرجان الجونة السينمائي 2019
- مهرجان الجونة 2019
- الجونة 2019
- سيني جونة
ناقشت الجلسة الثانية من منصة الجونة المنعقدة على هامش مهرجان "الجونة السينمائي"، اليوم الأحد، بالجامعة الألمانية، "طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية"، حيث أدارت النقاش ألساندرا سبسيالي، مستشارة الأفلام العربية والأفريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي.
أما المتحدثون فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت "ألساندرا" إلى ما يميز الأفلام الوثائقية، قائلة إنها تنقل الواقع والحقائق كما هي، فأبطال الفيلم ليسوا بممثلين وإنما من يعيشون هذا الواقع.
وأضافت أن على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق، وإضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي.
لكن كان لدى المخرج السوري، طلال الدركي، رأيا مخالفا نوعا ما، إذ أنه يرى أنه ليس بالضرورة إضافة أي شيء غير واقعي على الأفلام الوثائقية لإثارة المشاهد، معبرا عن امتنانه للتكنولوجيا التي مكنت صناع الأفلام الوثائقية الوصول بطريقة أسهل للجماهير، حيث يمكن لشخص ما تصوير فيلم كامل بكاميرا واحدة، وتحميله على الانترنت ويشاهده الملايين.
أما المخرج المصري، محمد صيام، قال إن الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع وإضافة خيال، لأن الواقع ربما لا يكون كافٍ لإرضاء صانع الفيلم فنيًا ولا لإرضاء تجربة المشاهد، مضيفا أنه في المدى القريب لن يكون هناك فرقا كبيرا بين الأفلام الوثائقية والروائية، بل سيختفي ذلك التنصيف ليصبح "فيلم" فقط دون تعريف معين.
وهذا ما أكدته أيضًا كارولين فورست، الصحفية والمخرجة الفرنسية، وصاحبة فيلم "اخوات السلاح"، الذي ينافس ضمن مسابقة المهرجان للأفلام الروائية، قائلة إنه في بعض الأحيان نشاهد فيلما سينمائيا أكثر واقعية من فيلم وثائقي.
وعن فيلمها، عبرت "كارولين" عن سعادتها الغامرة، إذ يعد الأول لها كفيلم روائي بعد الكثير من التجارب الوثائقية، مشيرة إلى أن الفرق في الفيلم الوثائقي هو تصور ما يحلو لك وبعد ذلك تعدل وتختار ما تود إظهاره للمشاهد، أما في الأفلام الروائية فيجب عليك التفكير في اختياراتك قبل التصوير نظرا لطبيعة الفيلم الروائي والعوائق الإنتاجية والمادية.
وتحدث مروان عمارة، المخرج المصري، عن تجربته في فيلم "حلم بعيد"، الذي نال إعجاب الكثيرين، حيث تدور أحداث الفيلم في مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيري السن، الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.
كما أكد المخرج السوداني، صهيب جاسم الباري، أنه يكاد لا يوجد فرق بين الأفلام الوثائقية والروائية، حيث أنها تنقل وجهة نظر صناع الأفلام في نهاية المطاف، والتي تتكون من الواقع الذي يعيشونه، والإضافة الخيالية والفنية التي بسببها صنعوا هذا الفيلم.
وشهدت حلقة النقاش حضور جماهيري كثيف، وكان من اأبرز الحضور، الفنانة كيندا علوش، والفنانة الشابة تارا عماد، وبعض صناع الأفلام الشباب.