"التغيرات المناخية" على رأس أولويات السيسي أفريقيا ودوليا

"التغيرات المناخية" على رأس أولويات السيسي أفريقيا ودوليا
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة الـ74
- تغيير المناخ
- افريقيا
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة الـ74
- تغيير المناخ
- افريقيا
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى نيويورك، في قمة عالمية للمناخ تعقد غدا تحت عنوان "مؤتمر القمة المعني بالمناخ 2019"، تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على هامش اجتماعات الدورة العادية الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعتبر القمة موعدا للعمل من أجل محاربة التغير المناخي، ووضع خطط عمل دولية على المديين القصير والطويل لمكافحته والحد من الانبعاثات الملوثة للمناخ، وفرصة للدول لرفع طموحاتها في مجال الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة التي وصلت إلى معدلات قياسية ولا تبدى أي علامة لتوقف، إذ تتزايد الانبعاثات العالمية مع اختفاء الالتزامات الوطنية لمكافحة تغير المناخ.
ما أبرز أهداف القمة المناخية الجديدة؟
وتركز القمة على توحيد جهود قادة العالم من خلال حكومات بلادهم، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم العملية متعددة الأطراف لإنقاذ كوكب الأرض من التغيرات المناخية، وزيادة تسريع العمل المناخي الطموح، لكبح التداعيات المقلقة لتحولات مهمة تحدث حاليا وستؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في نظام مناخ كوكب الأرض والنظم البيئية الرئيسية ما لم يتم تداركها.
كما ستتناول فكرة المساهمة في خفض معدلات انبعاث الغازات الدفيئة كالصناعة الثقيلة، وطرح الحلول القائمة على الطبيعة والمدن والطاقة وتمويل المناخ، إذ يقدم قادة العالم تقارير عن جهودهم، وما يعتزمون فعله عندما يجتمعون عام 2020 تحت مظلة "مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ"، لتجديد الالتزامات أو زيادتها في اتجاه العمل على خفض معدلات انبعاث الغازات الحرارية.
وتهدف القمة كذلك لوضع حلول طموحة للحد من التغير المناخي، تتناول بالبحث والمناقشة وضع حلول طموحة في 6 مجالات، هي التحول العالمي إلى الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والبني التحتية المستدامة، والزراعة المستدامة وإدارة الغابات والمحيطات على نحو مستدام، وتحمل آثار الظواهر المناخية، والاستثمار في الاقتصاد الأخضر.
الشهر الماضي.. السيسي يتحدث عن اهتمام مصر بالتغيير المناخي في قمة الدول السبع
لم تكن تلك المرة الأولى التي يشارك فيها السيسي بقمة مناخية، إذ شارك في أغسطس الماضي بجلسة المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات بقمة مجموعة السبع بفرنسا، مؤكدا في كلمته أنّ قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزا كبيرا من الاهتمامات المصرية، كونها تعد جزءا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة، وأنّ تغير المناخ يعتبر من أخطر تلك القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر، بينما تعتبر أفريقيا المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أنّ حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وشدد السيسي في كلمته على ضرورة التمسك بمبدأ "المسؤولية المشتركة لكن متباينة الأعباء" في التعامل مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، كما أعلن فيه انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
في أعمال الجمعية العامة 73.. السيسي يشارك في الحوار حول تنفيذ اتفاقية باريس
العام الماضي، وخلال مشاركة الرئيس بأعمال الجمعية العامة رقم 73، وتحديدا يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2018، حضر الرئيس في الحوار رفيع المستوى بشأن تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، والذي عقد تحت عنوان "نحو مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين وما بعده"، وتحدث فيه عن المطالبة بعدم تحمل الدول النامية أعباء مالية إضافية، أو التوسع في الاعتماد على القروض التجارية أو غيرها من أدوات تمويلية، منوها بمشاركته بصفته رئيسا للجنة الرؤساء الأفارقة المعنيين بتغير المناخ في مؤتمر باريس عام 2015.
وقال: "أسهمنا قدر استطاعتنا في التوصل إلى التوافق الصعب الذي تحقق حينذاك، كما حرصنا على الإسهام في الجهد الدولي بإطلاق مبادرتين إفريقيتين مهمتين، تتناول إحداها موضوع الطاقة المتجددة والأخرى موضوع التكيف في أفريقيا".
في يناير 2017.. السيسي يلقي كلمة في القمة الأفريقية كونه رئيس لجنة "كاهوسك"
ومن الأمم المتحدة للقمة الأفريقية، شارك السيسي في مطلع يناير 2017، بأعمال القمة الثامنة والعشرين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وألقى كلمة بصفته رئيسا للجنة رؤساء الدول الأفارقة المعنية بتغير المناخ "كاهوسك"، تضمنت إشارته لمشاركته في الاجتماعات التي توصلت لاتفاق باريس في ديسمبر 2015، ووضع أسس التعامل الجماعي الدولي مع تحدى تغير المناخ خلال المرحلة المقبلة، مشيرا للإيجابيات التي نتجت عن ذلك.
وتابع: "يجب ضمان ألا يؤدي التزامنا بالإجراءات المطلوبة لمكافحة تغير المناخ إلى إعاقة جهودنا الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، أو تحمل ميزانياتنا الوطنية المحدودة لأعباء إضافية بسبب عدم توافر التمويل أو التكنولوجيا الصديقة للبيئة أو القدرات الوطنية المؤهلة، أو إلى اتخاذ بعض الدول إجراءات، جماعية أو أحادية، مثل فرض الضرائب على الكربون، أو تطبيق معايير البصمة الكربونية، أو غير ذلك من إجراءات، من شأنها أن تنعكس بالسلب على صادرات الدول النامية، وأن تلحق أضرارا جسيمة بقطاعات حيوية في دولنا، وعلى رأسها قطاعي الزراعة والنقل".
في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ71.. السيسي يترأس لجنة الرؤساء الأفارقة لتغيير المناخ
وفي أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بسبتمبر 2016 على هامشها، ترأس السيسي اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ لمناقشة نتائج أطراف مؤتمر باريس حول تغير المناخ، وألقى كلمة تحدث فيها عن ضرورة حشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات، مشيرا إلى أنّ جهود التعامل مع تحديات تغير المناخ في أفريقيا تكتسب أهمية متزايدة.
وتابع أنّ مصر بصفتها منسق اللجنة أطلقت المبادرة الأفريقية للتكيف، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مؤتمر الأطراف بباريس، فضلا عن استضافتها خلال العامين الماضيين لاجتماعات مجموعة العمل الفنية المعنية بصياغة هاتين المبادرتين، مضيفا: "مصر تولت تقديرا منها لأهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة لإفريقيا، تيسير أعمال مجموعة العمل الفنية المعنية بمبادرة الطاقة المتجددة، بهدف سرعة صياغة الوثيقة التأسيسية للصندوق المقترح للمبادرة، كما قدم تقريرا للجنة تتضمن توصيات تمثل التوجيه السياسي للمفاوضين الأفارقة في إطار الإعداد للجولات التفاوضية المقبلة حول تغير المناخ.
السيسي يقر مبادرة تعبئة الجهود العالمية لدعم أنشطة التكيف فى إفريقيا
وفي سبتمبر 2015، وخلال مشاركة السيسي بالجمعية العامة للأمم المتحدة رقم الـ70، اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتي ترأستها مصر، تحدث عن إطلاق مبادرة الطاقة المتجددة بأفريقيا، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد سبل التحول نحو الاقتصاد النظيف.
كما شهد الاجتماع إقرار مبادرة تعبئة الجهود العالمية لدعم أنشطة التكيف في أفريقيا، وهي المبادرة التي صاغتها مجموعة المفوضين الأفارقة لحشد الجهود الدولية لدعم التكيف بأفريقيا، في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وصندوق المناخ الأخضر.
السيسي يشارك في اجتماعات التوصل لاتفاقية باريس من أجل تغيير المناخ
وعقب شهرين، وتحديدا في نوفمبر من العام ذاته، اتجه الرئيس السيسي إلى باريس حيث يشارك في افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وأكد في كلمته أنّ الجهود الدولية للتنمية المستدامة، لن تكتمل إلا بالتوصل لاتفاق دولي يتصدى بقوة لتغير المناخ ويحقق التوازن المأمول بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة، ويوفر ظروفا أفضل لإقرار السلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أنّ مصر لعبت دورا بناء في مختلف الجولات التفاوضية حول تغير المناخ، اضطلاعا بمسؤولياتها في تمثيل القارة الأفريقية، وتعبيرا عن وحدة الصف.
وتابع: "صدر مؤخرا تقرير عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بيّن وجود فجوة تمويلية للتكيف مع التغيرات المناخية في أفريقيا، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويا حتى عام 2020، وهي مرشحة للتزايد باستمرار، ولذا فمن الأهمية أن يعالج الاتفاق المأمول قضية التمويل بفعالية وشفافية حتى تتوافر به المقومات اللازمة لاستدامته، فمن الضروري أن يعكس الاتفاق الالتزام بتوفير 100 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2020، ومضاعفته بعد ذلك".
وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي لدعم جهود مصر على المستوى الوطني في هذا المجال، إذ استوفت مصر وكل الدول الأفريقية التزامها بتقديم مساهماتها وخططها الوطنية الطموحة لمواجهة تغير المناخ، وأقرت مصر قبل انعقاد المؤتمر خطة وطنية شاملة للتنمية المستدامة، حتى عام 2030".
كلمة الرئيس السيسي باسم المجموعة العربية أمام قمة تغير المناخ
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية قضية "تغير المناخ"، وضرورة اتخاذ إجراءات طموحة للتصدي لتداعياتها، مضيفا أنّه يتشرف بالتحدث نيابة عن المجموعة العربية أمام قمة المناخ.
وقال السيسي في كلمة له أمام قمة المناخ التي عقدت على هامش الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2014: "دولنا تعاني من الآثار الناجمة عن المتغيرات المناخية وفي مقدمتها التصحر، وجه التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ إنذارا واضحا إلى العالم بأسره بضرورة التحول إلى أنماط جديدة للتنمية تشمل أنماط استهلاك رشيدة ونظم إنتاج مستدامة لتخفيف ظاهرة تغير المناخ والتكيف مع آثارها السلبية".