تداعيات أزمة أرامكو: إيران تحذر والسعودية تستعد.. وأمريكا "متأخرة"

تداعيات أزمة أرامكو: إيران تحذر والسعودية تستعد.. وأمريكا "متأخرة"
- أرامكو
- الحوثيون
- طهران
- ترامب
- عقوبات
- الرياض
- الملك سلمان
- علي خامنئي
- أرامكو
- الحوثيون
- طهران
- ترامب
- عقوبات
- الرياض
- الملك سلمان
- علي خامنئي
شهدت الأزمة الناتجة عن الهجوم على معملي شركة "أرامكو" السعودية في بقيق وخريص، والتي أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، مسؤوليتها عنه، تطورا جديدا، اليوم، بإعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن بلاده ستتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمنها بعد استكمال التحقيقات حول الهجوم، كذلك إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على "البنك الوطني الإيراني"، والصندوق السيادي لطهران، فيما أعلن كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية علي خامنئي، إن "الشعب الإيراني سيرد على الأمريكيين إن تآمروا، من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وقال العاهل السعودي، اليوم، إن الهجوم على شركة "أرامكو"، عمل إجرامي يمثل تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا لأمن المنطقة، مضيفا إن السعودية ستتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمنها بعد استكمال التحقيقات، وفقا لما ذكرته لقناة "العربية" الإخبارية. وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، أجرى اتصالا هاتفيا في وقت سابق، مع الملك سلمان، معربا عن إدانته للهجوم على منشأتي النفط السعوديتين، وأكد تأييده التام لمساعي السعودية، من أجل ضمان أمنها.
وأعلن الحوثيون في اليمن، اليوم، عزمهم على وقف استهداف أراضي السعودية، وقال مهدي المشّاط رئيس "المجلس السياسي الأعلى"، السلطة السياسية لدى الحوثيين، "نعلن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ البالستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف، وننتظر ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها" من قبل الرياض. وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثيين، أعلنت في وقت سابق، مسؤولية الهجوم الذي استهدف معملين تابعين لشركة "أرامكو" بطائرات مسيرة السبت الماضي، مما أدى إلى تضرر إنتاج الشركة لفترة من الوقت، لكن السعودية قدمت، أمس الأول، براهين تثبت تورط إيران المباشر في الهجوم، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد تركي المالكي، إن الطائرات المسيرة والصواريخ التي ضربت معملي أرامكو جاءت من الشمال وليس من الجنوب، كما زعم الحوثيين، مشدد على أن العمل جار لمعرفة مصدر انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وكان ترامب، واجه في وقت سابق، انتقادات واسعة في عدد من الصحف العربية بسبب تأخر ردّ واشنطن على تحركات إيران في المنطقة، وخاصة الهجوم على "أرامكو" السعودية، وقالت سوزان مالوني في صحيفة "الاتحاد"الإماراتية، إن ما يقال عن استعداد ترامب لاستخدام القوة العسكرية ليس سوى مشهد من تلفزيون الواقع موجه لتويتر. فرغم الكلام الحازم والسياسات العقابية، فإن الرئيس الأمريكي الذي سبق له أن ازدرى صراحة الحلفاء وكلفة التدخل، لم تكن لديه الجرأة لخوض معركة حقيقية، وخاصة مع انطلاق حملة إعادة انتخابه"، مؤكدة أن الحرب لم تكن إحدى خيارات ترامب لمواجهة إيران وأن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تشير إلى "أن الرئيس كان يدرس إمكانية تخفيف العقوبات على إيران من أجل استئناف المفاوضات"، فيما قال ماهر أبو طير في مقالٍ بعنوان:"الرئيس لا يريد حرباً مع إيران"، نشر في صحيفة "الغد" الأردنية: "تستفيد الولايات المتحدة، مما تفعله طهران في المنطقة، وهي وإن كانت تعاديها وتحاربها، إلا أنها أيضا تستفيد مما تتسبب به إيران في العالم العربي، موضحا: "ترامب يقول يوم أمس إن هناك عدة خيارات ضد إيران، قبيل الحرب، وإن الحرب هي آخر الخيارات، وهي خيار وارد، لكن الذي لا يقوله الرئيس الأمريكي، علناً، يتعلق بسياسات بلاده في ابتزاز المنطقة مالياً وعسكرياً، عبر إبقاء الخطر الإيراني، فوق المنطقة، من أجل مزيد من صفقات الأسلحة، ومزيد من المال"، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم.
وفرضت الولايات المتحدة، اليوم، عقوبات على "البنك الوطني الإيراني"، والصندوق السيادي لطهران، ردّاً على هجمات "ارامكو"، وحمّلت واشنطن مسؤوليتها لطهران التي نفت أي ضلوع لها بذلك، وأعلن ترامب، أنه فرض عقوبات على "البنك الوطني الإيراني"، والصندوق السيادي لطهران بداعي "تمويل الإرهاب"، وقال إن تلك العقوبات هي "أعلى عقوبات فُرضت على الإطلاق على بلد". ومن جانبه، أشار وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، إلى أنّ الأمر يتعلّق باستهداف "آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيُقطع بذلك عن نظامنا البنكي"، موضحا: "هذا يعني أنّه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري" الإيراني "لتمويل الإرهاب". وتابع وزير الخزانة قائلا: إن جولة العقوبات الأخيرة تظهر أن الولايات المتحدة تواصل مارسة سياسة الضغوط القصوى" .
واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية، "البنك المركزي الإيراني" و"الصندوق السيادي الإيراني"، بسبب "تزويدهما الحرس الثوري وجيش القدس التابع له والمكلف بالعمليات الخارجية بمليارات الدولارات" وأيضا تمويل حليفهم "حزب الله" اللبناني، وكانت واشنطن صنفت هذه الكيانات الثلاثة "منظمات ارهابية". وأعلنت الوزارة الأمريكية، أنها ستواصل الضغط على نظام إيران القمعي، وحذرت الخزانة الأمريكية، الحكومات من مخاطر التعامل مع إيران، مضيفة، أنها ستطبق العقوبات بقوة لقطع تمويل إرهاب نظام إيران خارجيا، وقمعه داخليا، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الإخبارية. ومن جانبه، قال "البنك المركزي الإيراني"، ردا على العقبوات الأمريكية التي استهدفته، إن العقوبات الأمريكية الجديدة تظهر "قلة حيلة" واشنطن.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": يخضع "البنك المركزي الايراني" ومعظم المؤسسات المالية الإيرانية لعقوبات أمريكية منذ نوفمبر 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي. وكانت واشنطن أدرجت في مايو 2018 حاكم "البنك المركزي الإيراني" شخصيا على لائحتها السوداء لتمويل الارهاب.