درس «أوريجامى» فى كلية الهندسة.. وبالمجان

كتب: سحر عزازى

درس «أوريجامى» فى كلية الهندسة.. وبالمجان

درس «أوريجامى» فى كلية الهندسة.. وبالمجان

فن انفردت به اليابان، ثم انتشر رويداً رويداً فى جميع أنحاء الجمهورية، حتى تعرّفت عليه نهى هانى قبل 4 سنوات بالصدفة، فقررت تعلّم أسراره وتعليمه للشباب بالمجان، من خلال ورش تُقام مرتين خلال العام، إيماناً منها بقيمته الفنية، وسعياً لنشره بين الناس: «نفسى لما حد يسمع اسمه مايستغربش».

تحكى ابنة الـ25 عاماً، أنها لم تكن تنوى تعلمه، لكن الظروف جعلته يقع فى طريقها، حين كانت تبحث عن طريقة لتزيين مقر للأنشطة الطلابية أثناء دراستها بكلية الهندسة جامعة الأزهر، فظلت تبحث عن أشكال جمالية تملأ بها فراغات المكان، ولم تجد أمامها سوى فن «الأوريجامى»، الذى صنعت منه الكثير من الأشكال، لاقت إعجاب الجميع.

فن «الأوريجامى» يعنى «تطبيق الورق»، والأشكال التى صنعتها «نهى» حفّزت مسئولى الأنشطة بالكلية على تنظيم ورشة عنه، فبحثت عن أكثر مكان يهتم به، وهو مؤسسة اليابان التابعة للملحق الثقافى، لتقديم محاضرات يستفيد منها الطلاب: «اتفاجئت إنهم هييجوا مرة واحدة بس، واضطريت أكمل مع الطلاب بنفسى فى المرات التالية»، ومن وقتها وهى تقدم هذا الفن دون أجر، بل تسعى لنشره فى كل مكان، من خلال تقديم أشكال جديدة جاذبة.

لا تشترط «نهى» مواصفات معينة لمن يرغب فى الالتحاق بالورشة، بل تبدأ معه من الصفر، وتشرح أولاً تاريخ الفن ونشأته، وتوفر لها المؤسسة اليابانية الخامات لنشر هذا الفن الحديث، الذى خلق لها مساحة جديدة من الإبداع بداخلها، وتنوى تقديم ورشتين فى العام، وتتويجهما بمعرض لمنتجات من صُنع الشباب لأول مرة: «بيفرحوا بشغلهم لما الناس تشوفه ويعجبهم».

أدوات وحيوانات ومجسّمات تصنعها «نهى» بالورق تخطف الأنظار، تعلمتها بعدما حصلت على دورات كثيرة، وأصبحت عضواً فى المركز العربى للأوريجامى.


مواضيع متعلقة