الرئيس الأفغاني يتعهد باتخاذ تدابير للحيلولة دون وقوع ضحايا مدنيين

الرئيس الأفغاني يتعهد باتخاذ تدابير للحيلولة دون وقوع ضحايا مدنيين
- رئيس أفغانستان
- حكومة أفغانستان
- "طالبان"
- التنظيمات الإرهابية
- داعش
- الجيش الأمريكي
- رئيس أفغانستان
- حكومة أفغانستان
- "طالبان"
- التنظيمات الإرهابية
- داعش
- الجيش الأمريكي
تعهد رئيس أفغانستان، أشرف غني، اليوم، باتخاذ تدابير بهدف الحيلولة دون وقوع ضحايا مدنيين في الحرب ضد المتشددين، مؤكدا - خلال اجتماع انتخابي بمدينة "جلال آباد" بمحافظة "ننكرهار" شرق البلاد - أنه قد قدم ما وصفه بـ "الضوابط والموازين" بغرض وقف الغارات الليلية والهجمات التي تسفر عن سقوط مدنيين، وأنه أمر بفتح تحقيقات للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحوادث الأخيرة وملابساتها والتي استهدفته خلالها القوات الأفغانية بالخطأ مدنيين، حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية.
وكانت السلطات المحلية في أفغانستان، أعلنت في وقت سابق، اليوم، أن نحو 40 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون جراء تفجير سيارة مفخخة أمام مستشفى في مدينة قلات، مركز محافظة زابل بجنوب البلاد، وقال المتحدث باسم حاكم المحافظة، جول إسلام سيال، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم، تأكيده ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع، اليوم، إلى 40 قتيلا و140 مصابا.
وأشار سيال، إلى أن قتيلين فقط من عناصر الأمن والباقون مدنيون، بينهم أطفال ونساء ومرضى وزوار، مضيفا أن المستشفى "مدمر تقريبا"، فيما أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه استهدف مكتب مديرية الأمن الوطني الواقع قرب المستشفى.
من جانبه، لم يعلق الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بشكل مباشر على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية بمحافظة "ننكرهار" أمس الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 30 مدنيًا، فيما أوضح مسؤولون أمنيون أمريكيون في أفغانستان أن الهدف من الغارة الجوية كان تدمير وكر لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان حاكم منطقة خوقياني شمس الحق، أشار أمس الخميس، لوكالة الأنباء الفرنسية " "فرانس برس"، إلى أن "قتل تسعة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح كلهم مدنيون، في ضربة لطائرة مسيرة في منطقة وزير تانغي بمنطقة خوقياني في ولاية ننجرهار"، فيما أوضح المتحدث باسم الشرطة مبارز اتال إن هذه الضربة "كانت تستهدف مقاتلين من داعش لكنها أصابت مدنيين من طريق الخطأ".
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأمريكي، اليوم، مسؤوليته عن غارة "نفّذت بدقة" واستهدفت موقعاً لتنظيم "داعش" الإرهابي في شرق أفغانستان، أمس الخميس لكنّها أدّت بحسب مسؤولين أفغان إلى مقتل تسعة مدنيين "عن طريق الخطأ"، وقال المتحدث باسم القوة الأمريكية في أفغانستان، الكولونيل سوني ليجيت، في بيان: إنّ "القوات الأمريكية نفّذت غارة بدقّة ضدّ إرهابيي داعش في ننجرهار"، موضحا أن الجيش الأمريكي "على علم بمزاعم سقوط قتلى غير مقاتلين ويعمل مع المسؤولين المحليّين لتحديد الوقائع".
وأشار ليجيت، إلى أن القوات الأمريكية "تحارب في أجواء معقّدة أولئك الذين يقتلون مدنيين ويختبئون وراءهم"، مؤكدا أنه "وفقا للمعلومات الأولية كان عناصر في داعش بين الأشخاص الذين استهدفتهم الغارة"، واحتجّ المتحدث باسم القوة الأمريكية في أفغانستان، على "أساليب واستنتاجات بعثة مساعدة أفغانستان التابعة للامم المتحدة".
وفي تقريرها حول النصف الأول من العام 2019 والذي نشر نهاية يوليو الماضي، كشفت بعثة مساعدة أفغانستان التابعة للامم المتحدة أن عددا أكبر من المدنيين قتلوا بأيدي القوات الحكومة منه من قبل المجموعات المتمردة خصوصاً جراء الغارات الجوية الأفغانية والأمريكية.