يتيمتان يوم الولادة.. وفاة أم بعد وضع طفلتيها في عيادة.. وذويها: إهمال طبي

01:02 م | الجمعة 20 سبتمبر 2019

"شعرت بآلام الولادة، فاتصلنا بالطبيب المعالج (يوسف. ر)، وذهبنا بها مسرعين إلى عيادته الخاصة في مدينة كفر الشيخ، أجرى لها عملية ولادة طبيعية، لتوأمتيها، مع إجراء توسيع للحوض لسهولة خروج الطفلتين، وبعد نحو ساعاتين".. بهذه الكلمات بدأ محمد عبد الفتاح، وصف بداية واقعة الإهمال التي تعرضت له شقيقته "جهاد" البالغة من العمر 27 عاما، وتوفيت على أثرها داخل عيادة طبيب خاصة.

صعود الروح بدأ بنزيف غزير

محمد أكمل تفاصيل واقعة الإهمال، لـ"الوطن"، "وبعد نحو ساعتين، فوجئنا بنزيف غزير، وتعرضها لحالة إعياء شديدة، ولم نعلم ماذا جرى، وفجأة وجدناه يجري اتصالات بأطباء زملائه، ونقلها عبر كرسي متحرك الى مستشفى كفر الشيخ العام، لإخلاء مسئوليته، لكنها توفيت فور دخولها، بسبب إهماله، حيث تبين أنه قطع لها شريانا".

وأوضح أن شقيقته شعرت بآلام حادة عقب خروجها من غرفة العمليات، وأكدت لهم قبل وفاتها، أن الطبيب أعطى لها "بنج" على الرغم من أنها وضعت توأمتيها بشكل طبيعي، لكن لا تعلم ما الذي حدث، مضيفا: "أختى دخلت العيادة كويسة خرجت جثة هامدة، وأنا مش هسيب حقها".

الزوج يتهم الطبيب في محضر رسمي

وأشار إلى أنه وعقب وفاة شقيقته، حررو محضرا، حمل الرقم 5119 لسنة 2019 إداري قسم أول شرطة كفر الشيخ، واستجوبت الشرطة زوجها "راضي. م. ر. ا"، البالغ من العمر 31 عاما، عامل سيراميك، حيث اتهم الطبيب بالإهمال.

كما تلقى قسم شرطة أول كفر الشيخ، بلاغا، من نقطة شرطة المستشفى العام، يفيد بوصول سيدة إليه، ووفاتها داخل غرفة العمليات، ووجود عدد كبير من الأهالي أمامها.

وانتقلت قوة من القسم إلى مستشفى كفر الشيخ العام، وتبين تجمع العديد من الأهالي أمام غرفة عمليات المستشفى، وبالاستعلام من الدكتور لطفي عبد السميع، مدير عام المستشفى، أفاد بوفاتها.

وبسؤال زوج المتوفية، قرر أن زوجته دخلت للولادة في عيادة الطبيب "يوسف. ر"، أخصائي النساء والتوليد، الكائنة بجوار سوق مبارك، دائرة قسم ثان شرطة كفر الشيخ، وفوجئ بقيام الطبيب بنقلها إلى مستشفى كفر الشيخ العام، لشعورها بإعياء شديد، حتى توفيت، واتهم الطبيب بتسببه في وفاتها.

تفاصيل ما قبل الوضع وحتى الوفاة

وقال الزوج بمحضر التحقيق: "وصلت زوجتي للعيادة الساعة 9 صباحا، بعد الاتصال بالدكتور، وطلب مني حقنة، روحت جبتها، ومراتي دخلت العمليات علشان تولد، وممرضة طلبت مني حاجات للطفلين، ودخلت زوجتي غرفة العمليات".

وأضاف: وبعد خروجها، اشتكت بعدها من إعياء شديد في البطن والظهر، وأنا بعد كده خدت الطفلين على المستشفى العام لرعايتهما ومنحهما التطعيمات، وبعد ما أودعت واحدة منهما في الحضَّانة ورجعت علشان أشوف زوجتي، لقيت الدكتور بينقلها على كرسي، وملابسها ملطخة بالدماء، بعد كده نقلناها المستشفى العام، وعرفنا إنها ماتت، وسيبناها لحد ما الشرطة جت".

وأوضح في المحضر:"زوجتي توفيت إثر خطأ طبي من الدكتور، وبًَعت والدها يجيب حقنتين بسبب نزيف وجلطة في الوريد، ونقلها بعربيته الخاصة للمستشفى، وفيه دم فى عربيته من زوجتي، وأنا بتِّهمُه بالإهمال والتسبب في وفاتها".

النيابة تخلي سبيل الطبيب

النيابة استجوبت الطبيب، لسماع أقواله، وطلبت تحريات المباحث، وورد إليها خطابا من قسم الشرطة، يفيد بأن التحريات لم تتوصل إلى سبب الوفاة، وأن ذلك يترك تحديده إلى الجهات المختصة، فأمرت النيابة بإخلاء سبيل الطبيب، وانتظار تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.