ماليزيا وإندونيسيا تغلقان آلاف المدارس بسبب حرائق الغابات

كتب: (أ.ف.ب)

ماليزيا وإندونيسيا تغلقان آلاف المدارس بسبب حرائق الغابات

ماليزيا وإندونيسيا تغلقان آلاف المدارس بسبب حرائق الغابات

أُغلقت آلاف المدارس في مختلف أرجاء ماليزيا وإندونيسيا، اليوم، ما أثر على ما لا يقل عن 1.7 مليون تلميذ، حسبما أعلن مسؤولون، حيث أدى الضباب السام الناجم عن حرائق الغابات إلى تراجع جودة الهواء.

أمرت السلطات 2.500 مدرسة بإغلاق أبوابها في ماليزيا، بما في ذلك ما يقرب من 300 مدرسة في العاصمة كوالالمبور التي يغطيها الضباب الدخاني، بسبب المخاوف الصحية المتزايدة الناجمة عن الضباب السام الذي سببته الحرائق الخارجة عن السيطرة في جزيرتي سومطرة وبورنيو الإندونيسيتين.

وقالت إندونيسيا، إنَّ المئات من المدارس في مقاطعة "رياو" التي تضررت بشدة في سومطرة سيتم إغلاقها، اليوم، مع إغلاق 800 مدرسة في مقاطعة واحدة فقط، في حين تم إغلاق 1300 مدرسة في إقليم كاليمانتان في وسط بورنيو.

ونشرت جاكرتا آلاف من قوات الأمن وطائرات إطفاء الحرائق، التي بدأت في الغالب بحرائق غير قانونية تهدف لتهيئة أراضي الغابات للزراعة.

وأدت ضعف الرؤية لإغلاق سبعة مطارات في الجزء الإندونيسي من بورنيو. وتم تحويل وإلغاء عشرات الرحلات الجوية في المنطقة في الأيام الأخيرة بسبب الضباب، وأكّدت الحكومة الإندونيسية أنها تبذل كل ما في وسعها لمحاربة الحرائق، بما في ذلك تقنية تسمى باستمطار السحب في محاولة لإطفاء الحرائق في إندونيسيا، لكن حرائق هذا العام تفاقمت بسبب الطقس الجاف، ويعتقد الخبراء أنَّ هناك فرصة ضئيلة لإخمادها قبل بداية موسم الأمطار في أكتوبر.

وأثرت عمليات الإغلاق على 1.7 مليون طالب على الأقل في ماليزيا، لكنّ لم يتضح بعد عدد التلاميذ الذين أُجبروا على البقاء في منازلهم في إندونيسيا المجاورة.

ويشكّل إغلاق المدارس، اليوم، أول إغلاق جماعي للمدارس في كوالالمبور حيث تراجعت جودة الهواء إلى مستويات "غير صحية" أو "غير صحية للغاية" بحسب مؤشر حكومي في أماكن متعددة في ماليزيا الواقعة إلى الشرق من سومطرة، حيث غطى الضباب الكثيف سماء كوالالمبور.

وتغرق ولاية ساراواك الماليزية التي تقع على جزيرة بورنيو في ضباب سام، فيما يتصاعد التوتر الدبلوماسي في المنطقة بسبب الأزمة البيئية، وبورنيو جزيرة مشتركة بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي.

ويعاني عدد متزايد من الماليزيين من مشاكل صحية بسبب الضباب، إذ قالت السلطات إنّ هناك زيادة حادة في عدد المرضى الذين يقصدون المستشفيات الحكومية.

وفي سنغافورة، تراجعت جودة الهواء في سنغافورة إلى مستويات غير صحية، بحسب وكالة البيئة الوطنية، فيما اعتبر وزير البيئة الأمر "انتكاسة كبيرة" في الحرب ضد التغير المناخي.

وقال وزير البيئة السنغافوري ماساجوس زولكيفلي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنّ "حرائق الغابات في إندونيسيا والضباب الناجم عنها أثرت على صحة ورفاه الناس في إندونيسيا ومنطقة آسيان" رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وأضاف: "من المؤسف أن الكثير من الأرواح تضررت"، متابعًا أنّ "كمية انبعاثات الكربون الناجمة عن الحرائق ستشكل انتكاسة كبيرة للحرب ضد التغير المناخي"، وجاءت ازمة الضباب السام فيما تستعد سنغافورة لاستضافة سباق الفورمولا 1 الأحد المقبل.

وتندلع هذه الحرائق سنويا في جنوب شرق آسيا، لكن هذه السنة شهدت أسوأ حرائق منذ العام 2015، وعززت المخاوف العالمية من حرائق الغابات عبر العالم لانها تفاقم من مشكلة الاحتباس الحراري.


مواضيع متعلقة