"تنزانيا مفيهاش أكياس بلاستيك".. رحلة مصري توثق تجربة عمرها 4 أشهر

"تنزانيا مفيهاش أكياس بلاستيك".. رحلة مصري توثق تجربة عمرها 4 أشهر
- تنزانيا
- أكياس بلاستيك
- نقابة المهندسين
- الحفاظ علي البيئة
- تنزانيا
- أكياس بلاستيك
- نقابة المهندسين
- الحفاظ علي البيئة
رحلة عمل تحت إشراف نقابة المهندسين، غيرت نظرة المهندس أحمد، إلى دولة تنزانيا، الواقعة في شرق وسط القارة الأفريقية، فمنذ أن وطأت قدميه أرض مطار"دار السلام" بدأت أولى اكتشفاته عن الدولة التي لايعرف أهلها استخدام الأكياس البلاستيك في تعاملاتهم اليومية لما يسببه من أضرار على البيئة والصحة.
الاستغناء عن الأكياس البلاستيكية، كانت أول جملة تتردد على مسامع "أحمد الباشا"، فور وصوله إلى تنزانيا، يوم 3 سبتمبر الجاري من أجل حضور أحد المؤتمرات، التي تنظمها نقابة المهندسية المصرية، حيث فوجئ بإحدى الموظفات تطلب منه وباقي أفراد الوفد المصري، إلقاء الأكياس البلاستيكية، التي جاءوا من مصر يحملونها معهم بداخلها هدايا صغيرة، في سلة المهملات بالمطار لمنع دخول هذا النوع من الأكياس أرض البلد.
تعليمات موظفة المطار استقبلها المهندس الثلاثيني في بداية الأمر بضحك ظناً منه أنها تمزح معهم، وحسب روايته لـ"الوطن"، "سأل الموظفة انتي بتهزري"، فأجابته بأن ذلك قرار وقانون عام يلتزم به شعب تنزانيا، ويحظر تماما دخول أي كيس بلاستيك إلى البلد، ويمنع المواطنين من استخدامه في التعاملات اليومية.
بالفعل التزم المهندس أحمد وباقي أفراد وفد نقابة المهندسين المصرية بقرار الدولة وانتهت الإجراءات ودخلوا أرض البلد، التي انبهر بنظافة شوارعها والتزام شعبها بالحفاظ على البيئة، إلا أنه مازال يتساءل عن أسباب منع استخدام الأكياس البلاستيكية، حتى جاءته الإجابة: "قانون معمول به من ٤ شهور للحفاظ على البيئه لأن الشنط البلاستيك مش بتتحلل"، حسب تعبيره.
منع الأكياس البلاستكية في تنزانيا، هو ليس قانون تلتزم به الجهات الحكومية أو المؤسسات الرسمية، إنما هو واقع رآه المهندس المصري بعينه في الشوارع والمحلات، "كل ما أدخل سوبر ماركت أو محل بيكون البيع في شنط قماش أو ورق زي بتاعة زمان مفيش شنط بلاستيك في البلد"، مشيرًا إلى التزام الشعب التنزاني بالقرار الصادر قبل 4 أشهر، فضلًا على أن الشنط القماش والورق تباع بمقابل مادي وليست مجانا وذلك لكونه قراراً رسميا من البلاد يلتزم به الجميع.