فشل بكين في ذكر "طريق الحرير" في القرار الأممي حول أفغانستان

كتب: (أ.ف.ب)

فشل بكين في ذكر "طريق الحرير" في القرار الأممي حول أفغانستان

فشل بكين في ذكر "طريق الحرير" في القرار الأممي حول أفغانستان

تبنى مجلس الامن الدولي، اليوم، بالإجماع قرارا يمدد سنة واحدة مهمة بعثته للمساعدة في أفغانستان، بعد تخلي الصين عن تهديدها باستخدام الفيتو في حال لم يذكر القرار طرق الحرير، ولا يذكر نص التسوية الذي تفاوضت بشأنه ليلا ألمانيا وإندونيسيا، هذا المشروع الضخم للبنى التحتية في حوالى 100 بلد، مكتفيا بالإشارة إلى الترويج لتعاون إقليمي واتصال وهي كلمة أصرت عليها بكين، بحسب دبلوماسي.

وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة زهانج جون، إن أفغانستان بحاجة إلى "دفع اقتصادي" لوضع حد للحرب، فيما أعلن الدبلوماسي الصيني ياو شاوجون للصحفيين في ختام الاجتماع أن "انجاز تنمية اقتصادية أفضل سبيل لاحلال السلام"،  مضيفا ان "أفغانستان شريك مهم في مبادرة" طرق الحرير.

ورأت البعثة الصينية أن القرار الذي تم تبنيه ليس سوى "تجديد تقني" للمهمة الأممية ما يبرر موافقة الصين عليه وعدم اللجوء إلى الفيتو. وتم سحب مشروعي قرار قدمت برلين وجاكرتا أحدهما والآخر بكين كان يفترض التصويت عليهما، أمس الاثنين، قبل تأجيل العملية للثلاثاء لاجراء مفاوضات في اللحظة الأخيرة.

وطريق الحرير مشروع بنى تحتية لشق طرقات وللسكك الحديد والموانئ في حوالى 100 بلد في آسيا وافريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى. وخلال 15 يوما هددت الصين باستخدام الفيتو على النص الأصلي مطالبة بأن يشمل ذكر برنامج طرق الحرير الصيني الضخم. وهو موقف غالبا ما يعتبره شركاؤها في مجلس الأمن غير مفهوم وكان هدفهم تجديد الدعم لأفغانستان التي تشهد اعتداءات وستنظم انتخابات رئاسية في 28 من الجاري.

وخلال جلسة الامم المتحدة انتقدت واشنطن، إرادة بكين في وضع "مصالحها الوطنية" فوق المصالح الجماعية. وانتقدت دول أخرى المفاوضات الصاخبة التي أجرتها برلين وجاكرتا.

والنص الختامي يفتقر إلى الوضوح والاقتضاب كما ذكرت بريطانيا في حين طالبت بولندا بقدرة أكبر على التنبؤ في أعمال مجلس الأمن، ورفضت واشنطن بسبب خلافها التجاري مع الصين ذكر هذا المشروع في القرار. وقد دعمتها غالبية دول مجلس الأمن في هذه النقطة.

والقرار الذي تم تبنيه يطلب من بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "التعاون الوثيق والتنسيق مع الحكومة الأفغانية في تنظيم انتخابات تشمل الجميع وتكون ذات مصداقية وشفافية وضمنها الرئاسية المقررة في 28 من الجاري"، وطلب أيضا "العمل بشكل وثيق" مع المنظمين الافغان "يوم الاقتراع وبعده لمساعدتهم على انجاز عملية اعلان نتائج شفافة".


مواضيع متعلقة