"واشنطن" تحذر منشقي ليبيا من بيع النفط
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/141341_660_3861244.jpg)
اتهمت الولايات المتحدة، أمس، مسلحين منشقين في شرق ليبيا، يحاولون تصدير شحنة من النفط على متن ناقلة نفط، ترفع علم كوريا الشمالية بأنهم"يسرقون نفط الشعب الليبي"، مهددة بـ"فرض عقوبات عليهم".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، في بيان، إن:"الولايات المتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط تدعى(مورننج جلوري)، بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، في مرفأ السدرة الليبي".
وأضافت أن:"هذا العمل مخالف للقانون، وينم عن سرقة للشعب الليبي"، وتابعت أن:"النفط يخص مؤسسة النفط الوطنية الليبية وشركائها"، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء الشركاء، الولايات المتحدة.
وأضافت أن:"أي مبيعات للنفط من دون إذن هذه الأطراف، يعرض الشارين لخطر الملاحقة المدنية والإجراءات الجزائية، وغيرها من العقوبات المحتملة، في ولايات قضائية متعددة".
وكانت البحرية الليبية نشرت قطعا عسكرية، قبالة ميناء السدرة في شرق البلاد، لمنع ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من مغادرة المياه الإقليمية الليبية، بشحنة نفط غير قانونية "، بحسب ما أعلنت الحكومة الليبية، أول أمس.
وواصل منشقون ليبيون تحميل الناقلة بالنفط، لليوم الثاني، أمس، متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية، التي نددت بما اعتبرته:"عملية قرصنة"، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
وترسو ناقلة النفط (مورننج جلوري)، منذ الساعات الأولى لأول أمس، في ميناء السدرة، الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة، كانت تتولى حراسة منشآت نفطية، قبل أن تنشق، وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة، الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا.
وكان رئيس الوزراء علي زيدان أمر هؤلاء المسلحين، أول أمس، بـ:"التوقف عن تصدير الشحن، وإلا فإنه سيتم قصف الناقلة، قبل دخولها المياه الدولية".
وبدأت حكومة إقليم برقة، المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا، اختبار قوة مع الحكومة، بإعلانها بدء تصدير النفط من ميناء السدرة.
ومنذ يوليو الماضي، يعطل منشقون، يطالبون بحكم فيدرالي موانئ النفط في شرق ليبيا، ومنها ميناء السدرة، وعطلوا تصدير النفط، حارمين البلاد من موردها الأساسي.
وأدى ذلك إلى تراجع صادرات ليبيا من النفط إلى 250 ألف برميل يوميا، مقابل 1.5 مليون برميل يوميا، قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.