وزير الدعوة السعودى: مصر حائط صد منيع.. و"السيسى" رئيس مجاهد حمى الدين والتراث

وزير الدعوة السعودى: مصر حائط صد منيع.. و"السيسى" رئيس مجاهد حمى الدين والتراث
- وزير الدعوة السعودى
- تجديد الخطاب الدينى
- الإخوان الإرهابية
- مؤتمر وزارة الأوقاف الدولى
- فقه بناء الدول
- الأوقاف
- الأزهر
- وزير الدعوة السعودى
- تجديد الخطاب الدينى
- الإخوان الإرهابية
- مؤتمر وزارة الأوقاف الدولى
- فقه بناء الدول
- الأوقاف
- الأزهر
قال الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس مجاهد؛ حمى الدين والتراث ومصر من الإرهاب، وإن هناك اتفاقاً بين قيادات البلدين مصر والسعودية على مواجهة التطرف وتجديد الخطاب الدينى، لإعادة الوسطية والاعتدال بدلاً من الصورة المسيئة التى صدّرها الإرهابيون والمتطرفون له، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» على هامش مؤتمر وزارة الأوقاف الدولى بعنوان «فقه بناء الدول»، أن الفكر المتشدد الذى قام عليه تنظيم الإخوان نشر التحجر بين الناس باسم الإسلام، ما أثار الضغائن، وأن توافق القيادتين فى مصر والسعودية على مواجهة التشدد والعودة للإسلام الحقيقى أسهم فى استعادة الدين بعد أن اختطفه البغاة وأصحاب المصالح.
"آل الشيخ": بناء الدول لا يكون بالتكاسل وإنما بالاجتهاد والجهد.. والفتاوى تتغير حسب المكان والزمان وعلينا مراعاة الاجتهاد فيها
كيف ترى مؤتمر الأوقاف وموضوعه عن فقه بناء الدولة؟
- هذا المؤتمر جاء فى وقت مهم للغاية، فى ظل الأفكار المسمومة التى تبثها تنظيمات الإرهاب والتشدد، وعنوان ومحور المؤتمر الرئيسى يتماس مع تحديات تواجهها دول المنطقة، ونشكر مصر على اختياره، والنبى - صلى الله عليه وسلم - عندما أقام دولته أقامها على أسس العدل ومحاربة الفساد، وعند بناء الدول الحديثة، لا بد أن يراعى فيها الاجتهاد فى البحث والفتوى، لأن الفتوى تتغير حسب الزمان والمكان، وهكذا فعل عمر بن الخطاب والإمام أحمد بن حنبل وغيرهما، وأرى أن بناء الدول يقوم على الجد والاجتهاد والتطوير والأخذ بأسباب ووسائل ومعطيات العصر فى مختلف مناحى الحياة، وليس بالتواكل والكسل والجمود.
إلى جانب نشر التطرف والتشدد تعمد تنظيمات الإرهاب إلى سلاح الشائعات فى مواجهة الدول.. كيف ترى هذا المرض؟
- هناك كم هائل من المعلومات الخاطئة والأكاذيب والادعاءات الزائفة التى بثتها تنظيمات الإرهاب ودعاة الفوضى والمتآمرون، هدفها تدمير الأوطان وفتنة الشعوب، وأرى أن فقه بناء الدولة، وهو محور هذا المؤتمر، يمثل فرصة كبيرة لمعالجة كل تلك الإشكاليات، فكرياً، والرد على جماعات التطرف والظلام التى تلوى أعناق النصوص بما يخدم توجهاتها ومصالحها، فى حين أن دولنا تقوم على قواعد عدة فى مقدمتها الاهتداء لكتاب الله وسنة رسوله، ويراعى فيها الثوابت والقطعيات، لكن علينا أن نعلم أن التيسير أيضاً مطلب شرعى.
الإسلام كان مختطَفاً بأيدى البغاة والإرهابيين وأصحاب المصالح
كيف أضر الفكر المتشدد بالإسلام والمسلمين؟
- الفكر المتشدد الذى قام عليه تنظيم الإخوان الإرهابى، نشر التشدد والتحجر بين الناس باسم الإسلام، ما أثار الضغائن، وفى هذا الإطار أرى أن هناك جهداً كبيراً فى المملكة العربية السعودية ومصر الشقيقة لمواجهة هذا الفكر وتشدده وتبعاته، وهناك تعاون وتماسك وتآزر بينهما فى هذا الصدد، وأرى أن مصر بقيادة الرئيس الحازم القوى الأمين عبدالفتاح السيسى، حائط صد منيع، وهو رئيس مجاهد؛ حمى الدين والتراث ومصر من الإرهاب، وقد استطاع بفضل الله وعنايته لهذا الشعب أن يعيد مصر إلى مكانها الطبيعى بعد أن كادت تعصف بها أيادى الفتن وأهل الشر والبغى والعدوان، وأراد الله أن تكون مصر أرض الكنانة وأن يكون شعب مصر آمناً مستقراً، وأن تستمر أرض الرخاء والعطاء بفضل قيادته وحكمته وقوته.
كيف ترى محاولات البعض الإساءة إلى المملكة؟
- أى محاولة للإساءة للمملكة العربية السعودية هى بالأساس اعتداء على جميع المسلمين فى العالم، وأى كراهية يضمرها لها البعض نابعة من مكانتها، فهى دولة الإسلام ومعقله وحاضنة بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة وحاضنة قبر الرسول، وتقوم على رعاية الإسلام ونشر الاعتدال ومواجهة التطرف، وأسأل الله أن يرد كيد الكائدين.
فالسعودية تُستهدف لأجل دينها وإسلامها وعروبتها وحفاظها على ثوابتها، ولا شك أن الصراع بين الحق والباطل سيستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وسينتصر الحق، وسينهزم أصحاب الباطل.
تحدثتم عن رؤية مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان لتجديد الخطاب الدينى.. ما أبعادها؟
- أنتم تعلمون أنه مضت فترة كان الإسلام فيها مختطَفاً بأيدى البغاة والإرهابيين وأصحاب المصالح الذين يسيّسون الدين لأمور الدنيا، وقد مكثنا عقوداً فى الحقيقة نسمع منهم هذه الأطروحات ونرى من يسعى ليل نهار لنشرها بين المسلمين فى العالم كله، ولا شك أنه صار لها بصمة فى بعض البلدان الإسلامية والعربية، ولكن الآن بفضل الله ثم بفضل الصحوة الحقيقية والرجوع إلى منبع الإسلام الحقيقى ورسالته فى الاعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرف والغلو التى نبذها الإسلام منذ أكثر من 1400 عام، بدأ يظهر الوجه الحقيقى للإسلام.
كيف ترى دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التشدد؟
- تقوم بدورها على أكمل وجه، ونحن نريد أن نبين الوجه الحقيقى للإسلام الصافى الذى لا تعتريه أفكار خبيثة أو تدميرية للأمة الإسلامية وينبع من الكتاب والسنة، وهذا المؤتمر عمل دؤوب وبداية لأعمال جادة تتماشى مع ما تراه قيادة البلدين، السعودية ومصر، من إعادة الإسلام للاعتدال والوسطية بعد أن اختُطف من بعض الفئات الإرهابية والبغاة فى الأرض، ما أساء إلى الإسلام وشوه صورته وصورة المسلمين، بصورة غير حقيقية عن الدين رغم نبذه للعنف ودعوته للوسطية.
عقدتم اتفاقاً بين المؤسسات الدينية المصرية والسعودية.. فما فحواه؟
- فى مصر والسعودية قيادتان متمسكتان بالكتاب والسنة وحريصتان على مصالح شعوبهما ويكن كل منهما للآخر المحبة والتقدير والاحترام، والشعبان ممتزجان بأواصل المودة والمحبة، وهناك اتفاقية أبرمناها مع الأزهر ووزارة الأوقاف، وهى بمثابة تتويج لتعاون كبير، فنحن لا نحتاج لاتفاقيات لأننا متعاونان على أكمل وجه، وما يسر مصر يسر السعودية وما يضر السعودية يضر مصر.