منظمات نسائية تطالب الدولة بإعادة دراسة تحفظاتها على الاتفاقات "الحقوقية والمعاهدات الدولية"

كتب: هدى رشوان

 منظمات نسائية تطالب الدولة بإعادة دراسة تحفظاتها على الاتفاقات "الحقوقية والمعاهدات الدولية"

منظمات نسائية تطالب الدولة بإعادة دراسة تحفظاتها على الاتفاقات "الحقوقية والمعاهدات الدولية"

طالب مبادرة فؤادة واتش، ومركز "أكت" وسائل الاتصال من أجل التنمية، رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، بإعادة النظر في مواقف الدولة من تحفظاتها على الاتفاقات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام، للتوقيع عليها. وقالت "فؤادة" في بيان أمس، على هامش احتفالية "هن التغير " بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن مؤسسات الدولة عليها الإسراع بإدماج معايير المساواة بين الجنسين في كافة مراكز اتخاذ القرار والمناصب العليا، إعمالاً لمجمل الحقوق الواردة في دستور 2013، الذي بدأ العمل به منذ يناير الماضي، بعد موافقة الشعب عليه في الاستفتاء. وأكدت على ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية، والقوى الديمقراطية، من أجل ضمان تمثل عادل للمرأة في الأحزاب، ودعمهن لخوض الانتخابات التشريعية، والنقابية، والمهنية، في كافة المحافظات، فضلاً عن تأهيلهن وإثقالهن بالخبرة من خلال مشاركتهن في المسؤولية وصنع القرار، داعية وسائل الإعلام إلى تبنى رؤية واضحة مبنية على المساواة بين الجنسين، تحدث تغييرًا جذريًا في الصورة والمضامين والرسائل التي تتناول المرأة، وإبرازها كشريكة في المجتمع. من جانبهم شدد نساء مصر، خلال الاحتفالية، على ضرورة أن تُعيد المؤسسات الدينية الرسمية طرح مكانه وأدوار المرأة المختلفة، وليس فقط دورها في الأسرة، وإبراز دورها كمشاركة في الحكم والحرب وشتى مناحي الحياه، مطالبين من يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية، أن يشمل برنامجه الانتخابي أليات وتدابير واضحة مصاحبه بتوقيتات زمنية من أجل العمل على تعزيز المساواة في الحقوق، وضمان تمتع عموم النساء والفتيات بالأمن والسلم في المجتمع، وأن يتولى المجلس التشريعي الجديد، إصدار قانون يجرم العنف بجميع أشكال ضد النساء والفتيات. ومن جانبها، قالت الدكتورة عزة كامل، مؤسس "فؤادة وواتش"، عن إنه منذ 25 يناير حتى الآن، والنساء والفتيات في مصر هن الأكثر عرضه للانتهاكات والاضطهاد والتهميش والإقصاء، على الرغم من كونهن الأكثر مشاركة ومثابرة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. مشدده على أن النساء والفتيات استهدفن مصر في مشاهد ثورية متعددة، وتظاهرات مختلفة بغيه إرهابهن وإجبارهن على عدم المشاركة في الحراك الثوري. وأضافت، النساء استطعن الثبات في وجه كل طاغية متغطرس، ولم يهربن عند المواجهة واللقاء، ونزلن إلى ميدان الحرب وتركن في كل معركة درسًا جديدًا، وهن اللاتي لم يتأثرن بالتحرش، والإرهاب، والاستغلال بل تحدين وناضلن من أجل حقوقهن وحقوق كل إنسان على أرض مصر. وقالت السفيرة مرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن المجلس وهو يحتفل بيوم المرأة العالمي يؤكد للجميع ومن جديد دوره في خدمة قضايا المرأة والنهوض بها على كافة المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً في مواجهة كافة التحديات والمعوقات التي يمكن أن تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق آمال وطموحات المرأة، كإنسان بلا عائق أو قيد، ولتتمكن من القيام بدورها بصورة أكثر عدالة وإنصافاً على قدم المساواة مع الرجل في كل مواقع صنع واتخاذ القرار مع التأكيد على أن دور مصر في صياغة العديد من المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالمرأة، التي جاهد المجلس من أجل تضمينها في الدستور الجديد، حرصاً على التزام مصر بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي صدَّقت عليها في جميع المجالات، خصوصًا المرتبطة بقضايا المرأة .