"النجاح" أول ترنيمة بالعربية والقبطية احتفالا "بالنيروز" في المنيا

كتب: اسلام فهمي

"النجاح" أول ترنيمة بالعربية والقبطية احتفالا "بالنيروز" في المنيا

"النجاح" أول ترنيمة بالعربية والقبطية احتفالا "بالنيروز" في المنيا

"النجاح" بالعربية.. "بي شاق" بالقبطية، اسم اختارته كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة، لأول ترنيمة تخلط بين اللغتين العربية والقبطية القديمة، من المقرر عرضها خلال الاحتفال برأس السنة المسيحية المعروفة بـ"عيد النيروز"، الموافق الخميس المقبل.

يتم الاحتفال كنسيا بالنيروز ليلة العيد، وتكون مساء الأربعاء، ويرمز الاحتفال إلى شهداء الكنيسة المصرية القبطية، وتهدف الترنيمة إلى أحياء تراث مصر القبطي، إذ كان الأقباط قديما يتحدثون القبطية ولا تزال جميع الكنائس الأرثوذكسية تصلي بالقبطية القداسات داخل وخارج مصر.

أكد القس يوساب عزت، راعي الكنيسة وأستاذ القانون الكنسي بمعهد الكتاب المقدس، أن فريق العمل رغب في تقديم شيء مفرح، فرأس السنة القبطية والذي يحتفل به المصريون من عنصري الشعب كل عام سيكون بلغتهم الأصلية القبطية القديمة التي كانت تستخدم منذ 1753 عاما، وبدأ العمل لتجهيز هذه الترنيمة منذ شهر يناير الماضي واستمر قرابة 9 أشهر.

وأوضح أن الترنيمة الجديدة باسم "بي شاڤ"، وتعني بالعربية "النجاح" كلمات مينا خيري، لحن سيلفيا مكرم، توزيع موسيقي أمجد صموئيل، تصوير بيشوي، مونتاج عمانوئيل، وترجمة قبطية الدكتور ريمون رشدي، وأداء صوتي كورال فريق "بي منريت"، وتتحدث عن معونة الله للإنسان لنجاح طريق حياته، ويختلط بالكلمات العربي مع القبطي حتي يستطيع كل من يسمعها فهمها بسهولة.

يذكر أن عيد "النيروز" يعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويوافق أول شهر توت الموافق 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي من كل عام، وهو أول شهور السنة القبطية ورغم دخول العرب مصر وتحول وجهة الدولة المصرية وحتى الآن يحتفل الفلاح المصري مسيحي أو مسلم بهذة المناسبة لبداية العام الزراعي.

وكلمة "نيروز" جاءت من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) وتعني الأنهار، ففي هذا الوقت من السنة يكون ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر، وجاء عيد النيروز عند الأقباط مع عصر الأمبراطور دقلديانوس، أشد عصور الاضطهاد ضد الأقباط، وقد ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين، وكان في تلك الأيام يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفن فيها أجساد الشهداء ليذكروهم، ويحتفل الأقباط بهذا العيد إلى يومنا هذا.


مواضيع متعلقة