د. هشام الحلبي: مصر كانت سباقة في إصدار قانون لتقييد استخدام "الدرونز"

كتب: محمد مجدى

د. هشام الحلبي: مصر كانت سباقة في إصدار قانون لتقييد استخدام "الدرونز"

د. هشام الحلبي: مصر كانت سباقة في إصدار قانون لتقييد استخدام "الدرونز"

أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن التطور التكنولوجى جعل الطائرات بدون طيار لها استخدامات فعالة، موضحاً أن هذه الطائرات يمكن اكتشافها ومنعها بعدة وسائل حال تمثيلها تهديداً.

عضو "المصرى للشئون الخارجية": تمثل خطراً كبيراً على الدول حال استخدامها من جانب الإرهابيين

وقال «الحلبى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مصر من الدول السباقة فى إصدار قوانين تُقيد استخدام الطائرات بدون طيار شريطة موافقة الجهات المعنية، حتى لا تمثل تهديداً حال وقوعها فى الأيدى الخطأ، مشيراً إلى أن مواجهة «الطائرات» يكون بعد اكتشافها سواء بالنظر أو باستخدام رادارات متطورة، ويمكن مواجهة أى تهديد لها، عبر إسقاطها أو التشويش عليها.. إلى نص الحوار:

بدأ البعض يتحدث عن الطائرات بدون طيار، كأحد العناصر التى يمكن استخدامها بفاعلية فى الأغراض التنموية أو حتى عسكرياً.. فما رأيك فى ذلك؟

- فكرة استخدام الطائرة بدون طيار ليست جديدة، بل هى تستخدم منذ سنوات طويلة للغاية، ولكن مع التطور التكنولوجى أصبحت هناك تعديلات وأعمال تطوير فيها، جعلت من الطائرة بدون طيار على مستوى العالم أجمع أصغر حجماً، وأصبح استخدامها أكثر فاعلية مقارنة بالسنوات الأولى لظهورها.

أصبحت أكثر فاعلية بسبب التطور التكنولوجى ويمكن مواجهتها بإسقاطها أو التشويش عليها

وما أبرز استخداماتها؟

- الطائرات بدون طيار متاحة للاستخدام فى كل العالم، لكنّ هناك دولاً قليلة أصدرت قوانين تنظم استخدامها مثل مصر، فسعرها يكون قليلاً للهواة، وتختلف القيمة من دولة لأخرى ومن نوع إلى آخر، وهناك طائرات بدون طيار أكثر تقدماً، وهى التى تستخدم فى تصوير الأحداث، مثل مباريات كرة القدم، والحفلات، نظراً لأن تقنية التصوير من أعلى تكون جذابة، ولكن هذه الطائرات تطير إلى ارتفاعات أعلى، وتجهيزاتها أكثر، ولديها القدرة على الطيران لوقت أطول، ومن ثم تكون تكلفتها عالية، وهناك استخدام آخر للطائرات بدون طيار، مثل الأمور المتعلقة بالطقس، وهنا تكون الطائرة أكثر تطوراً، وأغلى ثمناً، وتحتاج أناساً أكثر تخصصاً فى استخدامها، وتوجيهها.

ماذا عن الاستخدام العسكرى؟

- هناك عدة تصنيفات للاستخدام، أولها استخدامها كطائرات استطلاع على اختلاف أنواعها من حرارى أو تصوير، أو استطلاع إلكترونى، أو طائرة تعمل على الاستطلاع وتكون مزودة بذخائر من الممكن إطلاقها، وهى طائرات تطير من مكان إلى آخر بسهولة، وقد تمثل مشكلة حال وقوعها فى أيدى العناصر الخارجة على القانون مثل العناصر الإرهابية.

لكن هذه الوسائل تحتاج عناصر متخصصة لتشغيلها بدقة.. أليس كذلك؟

- هذا صحيح لكنها أيضاً قد تكون من أدوات رخيصة، وسهلة الفك والتركيب والتجميع، ولا تحتاج لتدريب عالٍ جداً لاستخدامها، ويمكن تدريب هذا العنصر بواسطة خبراء عددهم قليل، وعلى مستوى العالم لا يوجد سيطرة عليها بنسبة كبيرة.

كيف يمكن مواجهة هذه الطائرات؟

- يمكن مواجهتها عبر أكثر من أسلوب، الأول استهدافها بغرض إسقاطها، أو بالتشويش للسيطرة عليها، وهما أسلوبان يتم استخدامهما فى كل منطقة على مستوى العالم، لكن المشكلة التى تظهر أحياناً أن حجمها صغير.

وهل يمكن للأفراد والمواطنين استخدام الطائرات بدون طيار فى مصر؟

- مصر كانت من الدول السباقة فى إصدار القانون رقم 216 لسنة 2017، بشأن تنظيم استخدام الطائرات المحركة آلياً أو لاسلكياً وتداولها والاتجار فيها، الذى يستلزم الحصول على موافقات الجهات المعنية قبل استخدام أى طائرة بدون طيار مهما كان حجمها، ومن الضرورى توعية الرأى العام بهذا القانون، فقد تستخدم هذه الطائرات كتهديد حال عدم وجود ضوابط تنظم استخدامها، مثلما استخدمت فى اليمن أو ليبيا.


مواضيع متعلقة