مكرونة من العطار وأكياس مخدة للخضار.. طريقة إيمان لبيت بدون سلة قمامة

مكرونة من العطار وأكياس مخدة للخضار.. طريقة إيمان لبيت بدون سلة قمامة
- حياة بلا هدر
- حياة بدون مخلفات
- زيرو ويست
- Zero Waste Life
- استبدال الأكياس البلاستيك
- صديق للبيئة
- حياة بلا هدر
- حياة بدون مخلفات
- زيرو ويست
- Zero Waste Life
- استبدال الأكياس البلاستيك
- صديق للبيئة
"البقايا هدر للصحة والوقت والفلوس والأكل" شعار ترفعه إيمان مسلم، 33 عاما، للمضي قدما نحو أن تصبح حياتها ومنزلها بلا هدر، أي دون أن تتسبب في وجود أي بقايا أو مخلفات من طعامها أو ملابسها أو أي ما تستهلك، آملة أن تصبح سلة القمامة المنزلية لديها نظيفة مثل سلة "بيا جونسون" مؤسسة مبدأ "الزيرو ويست أو بدون بقايا".
أسلوب الحياة هذا لم يكن وليد اللحظة عقب مشاهدة حلقة ملهمة لبرنامج خواطر، والتي استضافت "جونسون"، حيث يرجع شغف الفتاة الثلاثينية إلى طفولتها، محبة للزراعة، تضيق نفسها ذرعا بمشاهد إلقاء القمامة في الشوارع، لتكون استضافة مؤسسة مبدأ الـ Zero Waste الخط الفاصل الذي جعل "إيمان" تضع عنوانا محددا لما تريد الوصول إليه، فعكفت على القراءة "الحلقة نورت لمبة في رأسي وبدأت أكتب على فيسبوك كلام كتير عن الزراعة وأسأل لو عندي حاجة معينة مين في مصر ممكن يعملها إعادة تدوير، لحد ما دخلت جروب مهتم بالزيرو ويست وبدأت أقرأ وأتعلم عن تقليل الهدر" وذلك بحسب إيمان مسلم، وفق حديثها لـ"الوطن".
إيمان: استبدلت الأكياس البلاستيك بأكياس مخدات في البداية ثم الشنط القماش
بدأت إيمان مسلم منذ ثلاث سنوات، تبحث عن بدائل لا تسبب ضررًا للبيئة، فاتجهت إلى محال العطارة تشتري منتجات طبيعية بدون كيماويات وبدون تغليف بأكياس بلاستيكية مثل الصابون والليف البلدي، كما تصنع مستحضرات التجميل مثل "الجل" يدويا، وقررت أن تسجل خطواتها تلك على مواقع التواصل الاجتماعي كي يجد من يريد أن يسلك طريقها ما ييسر عليه ذلك، "أخدت أكياس المخدات القديمة وبقيت أنزل أشتري طلبات البيت فيها علشان ما أخدش حاجة في كيس بلاستيك وكنت بستخدم أكياس بلاستيك قديمة وأشتري فيها تاني والبرطمانات القديمة برضو أعيد استخدامها".
صاحبة حياة بلا هدر: تطبيق الفكرة في مصر كان أسهل من الخارج وخصوصا بعد سفري إلى أيرلندا
وسط تعقيدات وأفكار مغلوطة أضاعت جزءا من وقت إيمان حول أن مثل هذه الأمور لا يمكن تطببيقها في مصر، فهي تبدو أمورًا للأشخاص الأجانب المرفهين، وجدت الفتاة الثلاثينية بعد فترة من القراءة والبحث أن مبدأ حياة بلا هدر يمكن تطبيقه في مصر ويحتاج فقط للتفكير قبل اتخاذ أي قرار شرائي أو سلوكي "إحنا بنحط عواقب في دماغنا لكن لو بدأنا هنلاقي الدنيا أسهل.. فيه خمس خطوات بنفكر فيهم قبل أي حاجة نعملها زي رفض شراء أي حاجة بلاستيك أو أي حاجة هتسبب مخلفات" وذلك يمكن تقليل استهلاك طاقات في صناعة منتجات زيادة عن احتياجنا ونقلها وشحنها.
في مصر تقليل المخلفات إلى حد منعها تماما أسهل كثيرا من الخارج بعكس ما نتوقعه، ذلك ما اكتشفته، صاحبة المنزل غير الهادر، عندما سافرت إلى أيرلندا، مُضيفة "هناك في وعي إنما مافيش تنفيذ وأسلوب الحياة مش بيساعد زي عندنا، يعني هناك مثلا كل خيارة متغلفة لوحدها بالبلاستيك لكن هنا بنشتري الحاجة ونقول مش عايزين بلاستيك وفي مصر فيه العطار وعنده كل حاجة حتى المكرونات سايبة وجودتها حلوة ومش متغلفة بلاستيك".
5 خطوات هي بمثابة مبادئ وضعتها مؤسسة مبدأ حياة بلا هدر، وسارت عليها "إيمان" حتى استطاعت تطبيقه في حياتها، فالخطوة الأولى هي الامتناع عن الشراء إلا لحاجة ضرورية، ثم تقليل الاستهلاك كخطوة ثانية ليأتي دور إعادة استخدام ما لدينا حتى يتهالك، ثم دور إعادة تدويرما تبقى، لتصبح الخطوة الخامسة هي تحويل مخلفات الأكل إلى سماد مفيد للتربة والزراعة.
%9 فقط من البلاستيك حول العالم هو ما يمكن إعادة تدويره كما أن المنتج النهائي يكون بجودة أقل ولا يمكن تدويره مرة أخرى، كما أن هناك شعوبا تعاني نقص المياه والطعام والجفاف، بالإضافة إلى تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة عن ازدياد حجم البلاستيك في المحيطات عن أعداد السمك بحلول 2050، تلك كانت مخاوف "إيمان مسلم" التي جعلتها تسير في طريقها بتقليل الاستهلاك واختيار منتجات تشبع رغباتها بطريقة أكثر مراعاة للبيئة "الموضوع مش ثانوي ومافيهوش تهريج.. الموضوع ده مؤثر علينا كلنا.. إحنا بناكل ونلبس ونشرب وبنتأثر بتغير المناخ وفكرة إن البلاستيك بيتجزأ لجزيئات لا ترى بالعين المجردة والفلاتر مش هتقدر تحبسها عننا معناه إننا جوانا بلاستيك وفي المياه اللي بنشربها وجوة السمك.. إحنا في نعمة نحمد ربنا عليها".