لماذا أُلغيت مفاوضات ترامب مع حركة طالبان؟

لماذا أُلغيت مفاوضات ترامب مع حركة طالبان؟
- الرئيس الامريكي
- دونالد ترامب
- افغانستان
- كابول
- مفاوضات
- حركة طالبان
- طالبان
- الرئيس الامريكي
- دونالد ترامب
- افغانستان
- كابول
- مفاوضات
- حركة طالبان
- طالبان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إلغاء مفاوضات السلام مع قادة حركة طالبان الأفغانية، بعد تبنيها هجوما إرهابيا في العاصمة كابول.
وفي منتصف أغسطس الماضي أكد ترامب أنّ بلاده تجري محادثات "جيّدة جدا" مع حركة طالبان والحكومة الأفغانية بهدف إبرام اتفاق سلام يتيح للولايات المتحدة سحب قواتها من هذا البلد، وأعلن ترامب أنّ الولايات المتحدة ستبقي 8600 جندي في أفغانستان بعد توقيع الاتفاق مع طالبان لإنهاء نزاع مستمر منذ 18 عاما.
ونشر المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد عبر "تويتر"، نقلا عن إعلان للمتحدث باسم طالبان في الدوحة سهيل شاهين: "ستتواصل المفاوضات، وأصبحنا قريبين من اتفاق، نأمل في أن نزف قريبا أنباء سارة لأمتنا المسلمة التي تبحث عن السلام"، ولم يصدر أي تعليق فورا عن السفارة الأمريكية في كابول.
وأملت حينها واشنطن في إبرام اتفاق بحلول الأول من سبتمبر الحالي قبل الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في الشهر ذاته، والانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020.
سياسيون أفغان يبلغون السفير الأمريكي تخوفهم من السلام مع حركة "طالبان"
وفي أول سبتمبر الحالي التقى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة الأفغانية كابول، وذكر مكتب كرزاي في بيان أوردته وكالة أنباء "خامة - برس" الأفغانية، أنّ الاجتماع عقد بحضور السفير الأمريكي لدى أفغانستان جون باس، وعدد من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، مضيفًا أنّ المحادثات دارت حول التطورات الأخيرة التي شهدتها عملية السلام الأفغانية، وأعرب المشاركون في الاجتماع عن مخاوفهم المتعلقة بهذا الشأن.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، عن قلق حكومة بلاده من عواقب الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، بعد يومين من إطلاع المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد الرئيس أشرف غاني على تطورات الأوضاع.
وقال صديقي حسب ما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية إنّ الحكومة الأفغانية تريد توضيحا بشأن مسودة الاتفاق لدراسة عواقبه ومنع وقوع مخاطره، مؤكدا في الوقت ذاته أنّها تدعم أي تقدم في عملية السلام يضمن تحقيق الاستقرار الدائم وإنهاء الحرب في البلاد.
وزير الخارجية الأمريكي يرفض التوقيع على الاتفاق مع "طالبان"
وفيما بعد أفادت مجلة "تايم" الأمريكية نقلا عن مصادرها، بأنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رفض التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بنتيجة المفاوضات مع حركة "طالبان" في الدوحة.
وقالت مصادر مطلعة لـ "تايم" إنّ الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بعد 9 جولات من المفاوضات، لا يشمل عددا من النقاط الحيوية، وأوضحت المصادر أنّ الاتفاق لا يضمن وجود قوة أمريكية لمحاربة "القاعدة" على أراضي أفغانستان، ولا استمرار الحكومة الحليفة لأمريكا في كابل ولا إنهاء القتال في أفغانستان، بحسب "روسيا اليوم".
وذكرت مصادر أمريكية وأفغانية وأوروبية لـ "تايم" أنّ "طالبان" طلبت من بومبيو التوقيع على اتفاق مع ما يسمى "إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهي التسمية التي أطلقتها الحركة على أفغانستان بعد استيلائها على السلطة في العام 1996، وتشير المصادر إلى أنّ توقيع وزير الخارجية على مثل هذه الوثيقة يعني الاعتراف بـ"طالبان" ككيان سياسي مشروع، لكنه رفض التوقيع، وفي حال رفض بومبيو التوقيع على تلك الوثيقة، فقد يوقع عليها المبعوث الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أو تصدر الولايات المتحدة و"طالبان" بيانا مشتركا.
وقوع انفجار إرهابي بالعاصمة كابول
والإثنين الماضي وقع انفجار كبير في العاصمة كابول في منطقة شرقي كابول حيث يقيم أجانب ويوجد عدد من مكاتب الأمم المتحدة، وذكر مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح لشبكة "تولو" الإخبارية، أنّ الانفجار نجم عن سيارة ملغومة بحسب "سكاي نيوز".
وأعلنت حركة "طالبان" الخميس الماضي مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة قرب حي السفارات في العاصمة الأفغانية كابول، حسب ما أفادت قناة "سكاى نيوز عربية"، وتسبب الحادث في مصرع 3 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين جراء الانفجار.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني يعتزم زيارة واشنطن الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين أمريكيين، وذلك في الوقت الذي يترنح فيه اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" وتتصاعد فيه أعمال العنف في بلاده من جديد.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته عبر موقعها الإلكتروني أنّه بينما تمر محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بلحظة حرجة تصاعدت معها أعمال العنف من جانب المتمردين، أكد غني أنّه من المقرر أن يسافر في غضون أيام قليلة إلى واشنطن بعد أن كانت مقررة اليوم، لكنها تأجلت لعدة أيام.
ليأتي قرار ترامب صباح اليوم بإلغاء مفاوضات السلام مع قادة حركة طالبان، وأوضح ترامب في 3 تغريدات، سبب إلغاء المفاوضات إلى تبني حركة طالبان هجوما إرهابيا في العاصمة الأفغانية كابول، مغرّدا: "قادة طالبان اعترفوا بهجوم في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء و11 شخصًا آخرين، لقد ألغيت الاجتماع على الفور، وأوقفت مفاوضات السلام".