محمد فايق: هكذا أعدت صباح للغناء في القاهرة بتوجيهات من عبد الناصر

كتب: سمر نبيه

محمد فايق: هكذا أعدت صباح للغناء في القاهرة بتوجيهات من عبد الناصر

محمد فايق: هكذا أعدت صباح للغناء في القاهرة بتوجيهات من عبد الناصر

بدأ منذ قليل حفل المجلس القومي لحقوق الإنسان، لتكريم الأعمال الدرامية المميزة في حقوق الإنسان لعام 2019، بدار الأوبرا المصرية، بحضور جمال فهمي رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس، والمخرجة إنعام محمد علي وكرم النجار، أعضاء اللجنة الثقافية بالمجلس، ومحمد عبد العزيز عضو المجلس، وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والفنانين ياسر جلال وفتحي عبد الوهاب واحمد عبدالعزيز وأمير كرارة.

وقال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس يحاول دائماً لفت الانتباه إلى أهمية الدراما والفن – باعتبارهما من القوى الناعمة – فى حل مشاكل المجتمع ودعم علاقات الصداقة مع الشعوب الأخرى، لافتا إلى أن هذا كان عمله الذى كلف به عندما عين وزيرا للإرشاد القومى ومسئولاً عن الإعلام.

وتابع: "فى البداية لم أكن مدركاً بالقدر الكافى لأهمية الفن ودوره، إلى أن جاء شهر فبراير1967 كانت سوريا تحتفل بمرور عام على وصول حزب البعث، مجموعة صلاح جديد إلى الحكم، ووجهوا دعوة لمصر للمشاركة فى هذا الاحتفال، وصدر قرار جمهورى بأ ن أتوجه إلى دمشق لأداء هذه المهمة".

وأضاف فايق أنه ذهب لمقابلة رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر حينها للوقوف على توجيهاته بعد أن كان قد اطلع على كل ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، وبعد تبادل حديث قصير، سأله إذا كان له أى توجيهات بمناسبة سفره إلى سوريا، وكانت المفاجأة أنه قال لى "حاول ترجع صباح لأن الضرائب طفشتها، هاتها وحل لها كل مشاكلها"، ثم وأنا خارج قال لى "خذ حد من الفنانين معاك"، كانت هذه كل التوجيهات التى تلقيتها من رئيس الجمهورية.

وأضاف: "وفعلاً أخذت معى عبد الحليم حافظ، وأخذت معى أيضاً المذيع جلال معوض – كبير المذيعين، وسافرت إلى دمشق، وكان استقبالاً رسمياً حافلاً بالمطار، وجاء موعد الاحتفال، ودخلت المسرح المقام فيه الاحتفال بصحبة وزير الخارجية إبراهيم ماخوص، لنجد معظم الوزراء هناك والمسرح مليان على الآخر، وقبل أن يفتح الستار على عبدالحليم حافظ وفرقته، ظهر المذيع جلال معوض أمام الستار ليقدم عبد الحليم وعندما نطق "أيها الإخوة المواطنون ...." ضجت القاعة بالتصفيق، وصرخ الشباب تعبيراً عن الفرحة، فقد كانت هذه هى العبارة التى يقدم بها جلال معوض الرئيس جمال عبد الناصر قبل إلقاء أى خطاب".

وتابع: ثم فتح الستار وكان استقبال الجمهور لعبد الحليم يفوق أى وصف، وعندما بدأ الغناء كان تفاعل الجمهور وعبد الحليم شيئاً مذهلاً بكل معنى هذه الكلمة، وكان السوريون يرحبون ويبتهجون بعبد الحليم، وفى واقع الأمر كانوا يعبرون أيضاً عن بهجتهم بعودة العلاقات المصرية السورية.

ولفت إلى أنه عقب عودته للفندق آنذاك، جاءه عبد الحليم حافظ وفى يده كيس كبير به القصاصات التى كانت تقدم له من الجمهور وهو على المسرح، باعتبارها طلبات لأغان معينة، ولكنها لم تكن كذلك، فقد كانت كلها رسائل حب لمصر ولعبد الناصر، وعادت صباح لتشدو فى القاهرة من جديد.


مواضيع متعلقة