عملية طرابلس.. تعزيزات عسكرية للجيش وخلافات داخل معسكر الميليشيات

09:46 م | الجمعة 06 سبتمبر 2019

تشهد الأيام المقبلة كثير من التحولات العسكرية في "عملية تحرير طرابلس"، في ظل دفع الجيش الوطني الليبي تعزيزات إضافة إلى محاور القتال، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات والانقسامات داخل معسكر ميليشيات العاصمة.

وبدأ الجيش الوطني الليبي في الرابع من أبريل المنصرم عملية عسكرية لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الإرهابية التي تسيطر عليها.

مدير التوجيه المعنوي: ساعة الصفر تحددت لاقتحام قلب العاصمة

وأعلن قائد التوجيه المعنوي ومدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش، العميد خالد المحجوب، أمس، تحديد ساعة الصفر لدخول العاصمة طرابلس، دون الكشف عنها.

وأكد "المحجوب"، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام ليبية، جاهزية قوات الجيش للتنفيذ المباشر للخطط الموضوعة، مشيرا إلى أن ساعة صفر تطهير العاصمة من الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة تم تحديدها بالفعل.

وحول أوضاع المحاور، قال إن المحاور تشهد الآن هدوء حذرا، وإن القوات على أعلى درجات الحيطة والحذر وتستعد لتحرير العاصمة.

مصادر: تعزيزات للجيش الليبي تصل كافة محاور القتال حول "طرابلس"

يأتي هذا فيما كشفت مصادر عسكرية، لقناة "218" المقربة من الجيش الوطني الليبي، عن وصول تعزيزات كبيرة، إلى محاور القتال للجيش، ضمن العمليات العسكرية للبدء في الدخول للعاصمة.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن التعزيزات التي وصلت للجيش الوطني، تأتي بعد دراسة الطبيعة الميدانية في طرابلس، ومواقع المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، أعدّتها القيادة العامة للجيش، لمرحلة بعد الدخول للعاصمة.

وأكدت المصادر، أن التعزيزات الكبيرة التي وصلت لقوات الجيش القريبة من قلب العاصمة، من شأنها أن تُقلّل الاشتباكات المسلحة، التي تعتمدها المجموعات المسلحة في حربها بين الأزقة وشوارع طرابلس، بعد دخول الجيش، وِفق ما تم الإعداد له للتعامل مع المراحل المقبلة وإنهاء وجود أي مجموعات مسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات القادمة للجيش ستنطلق رسميا وستعلن الدخول إلى قلب العاصمة.

وأكد قائد اللواء 73 مشاة، اللواء علي القطعاني، في وقت سابق، مساء أمس، أن ساعة الصفر لاقتحام العاصمة، قد حددت، مشيراً إلى جاهزية كامل القوات المشاركة في العملية لتنفيذ تعليمات التحرك فور صدورها.

وشدد "القطعاني"، أن تحديد ساعة الصفر، جاء، عقب الانتهاء من إعداد خطة محكمة أشرف عليها القائد العام للجيش، المُشير خليفة حفتر بنفسه.

وأضاف قائد اللواء 73 مشاة، في كلمة لعناصر الجيش: "نستنفر جميع أبنائنا من مقاتلي الجيش الوطني أن يكونوا على أهبة الاستعداد لإعلان ساعة الصفر.

الانقسامات تضرب معسكر الميليشيات وحكومة السراج

وفي وقت يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته في محاور العاصمة، يبدو أن قوة التحالفات داخل معسكر "طرابلس" بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وقادة جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة المقاتلة ليست على ما يرام.

وخرج قبل أيام رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا والقيادي الإخواني خالد المشري لينتقد إدارة "السراج" للعملية في مواجهة تحركات "الجيش الوطني الليبي"، متحدثا في الوقت ذاته عن تحركات لإجراء تعديل على المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة، ما اعتبره مراقبون تمهيد للإطاحة بـ"السراج"، الذي بالأساس لا قرار له على الميليشيات.

وقالت وسائل إعلام ليبية عدة، خلال الأيام الماضية، إن اشتباكات تقع بين الحين والآخر بين الفصائل المسلحة في "طرابلس" حول بعض المواقع، بل وصل الأمر إلى قيام بعض الميليشيات بالقبض على عناصر من ميليشيات أخرى.

ويرى مراقبون أن طول أمد المعركة حول "طرابلس" سيكشف مع الوقت هشاشة التحالفات في معسكر الميليشيات، خصوصا مع وجود أطماع كثيرة لدى بعض الفصائل حيال العاصمة.