أسرة تفترش رصيف «المظلات» بسبب خطأ طبى: هيموتونا
أسرة تفترش رصيف «المظلات» بسبب خطأ طبى: هيموتونا
جسد هزيل، أنف أكله المرض، وذراع تم بترها بالخطأ، هذا هو حال الطفل فارس جمال عبدالهادى، صاحب الأربع سنوات، الذى تعرض لحادث أليم داخل المنزل حين كان عمره سنة، حيث أصيب بعدة جروح بسبب سقوطه على الأرض، وتم نقله إلى أقرب مستشفى بمدينة السويس لنجدته، فأعطاه الطبيب بعض الأدوية لتطهير الجروح وتضميدها، غير أنها أدت فى النهاية إلى بتر ذراع الطفل، فبعد أن طفت على جسد الطفل بعض البُقع البيضاء، أسرع والده إلى مستشفى قصر العينى لعلاجه، وهناك قرر الأطباء قطع الذراع على الفور دون الرجوع إلى أهل الطفل، بحسب كلام جمال عبدالهادى، والد الطفل فارس.
الرجل الأربعينى يجلس أمام أحد المساجد بمنطقة المظلات هو وأولاده الثمانية، فلا يمتلك مبالغ مالية تسمح له بإيجار منزل يأوى الأسرة خلال فترة علاج ابنه الصغير، فيمكُث هناك حتى يحنو عليه بعض المارة ليجمع مبلغاً من المال يمكنه من السفر إلى مسقط رأسه فى مدينة السويس: «معايا أربع بنات وأربع صبيان، هنجيب منين حق مواصلاتنا، أدينا قاعدين قدام بيت ربنا يمكن حد يحن علينا»، مؤكداً أن حالة الطفل الصحية وصلت إلى حد أنه أصبح لا يرى بعينه، بالإضافة إلى تآكل الأنف وصعوبة التنفس.
ينظر «عبدالهادى» إلى جسد فارس، الذى اختفت معالمه، وبدموع الحسرة يصرخ: «ربنا ينتقم من الدكاترة اللى معندهمش ضمير، خلاص بقوا يستغلوا جهلنا، ويموتوا ولادنا»، مشيراً إلى أن الأطباء أكدوا له أن جسد ابنه سيظل على هيئته، ولن ينمو بشكل طبيعى.
