عشرة 25 سنة فوازير.. المخرج محمد رجائي يكشف كواليس "عمو فؤاد"

كتب: ماريان سعيد

عشرة 25 سنة فوازير.. المخرج محمد رجائي يكشف كواليس "عمو فؤاد"

عشرة 25 سنة فوازير.. المخرج محمد رجائي يكشف كواليس "عمو فؤاد"

94 عاما مرت على ميلاد فؤاد المهندس، ولا يزال اسمه يقترن بـ الإبداع كلما ذكر اسمه، فهو الأستاذ في كل ما قدم، ومع تنوع إنتاجه الفني تميز في ماسبيرو مع رحلة 25 عاما مع "الفوازير".

وفي كتاب "نجوم ماسبيرو يتحدثون" لسها سعيد، أجرت حوارا مع مخرج فوازير عمو فؤاد الذي أخرج لفؤاد المهندس لمدة 25 عاما، ويتحدث رجائي عن كواليس الفوازير فيقول: "بعد عام من رئاستي لإدارة برامج الأطفال جاء لي فؤاد المهندس في المكتب وكنت أعمل معه مساعد مخرج في الجامعة، وعلى علاقة صداقة من وقتها وطلب مني أن نعمل مع بعض، فقال لي: أفكر في عمل برنامج للأطفال مثل أن أصنع طائرا محنطا وأبدأ أقول عنه معلومات أقدمها للأطفال".

وتابع رجائي، أنه بعد اقتراح المهندس قال له "إيه رأيك نتلفزها شوية" بمعنى نقدمها في إطار حدوتة والصغار والكبار يحبون الحواديت، فوافق على الفكرة فلم يكن يعرف أحدا يكتب للأطفال، "فذهبنا للشخصية التي لها باع طويل في برامج الأطفال وهي (أبلة فضيلة) ورحبت بنا ورشحت لنا الكاتب الراحل مصطفى الشندويلي، وكان يكتب لها حواديت أبلة فضيلة، وبالفعل كلمناه وقلنا له الفكرة وبدأ يكتب ونجح بالفعل، وكانت فوازير (عمو فؤاد رايح يصطاد)، التي يرتدي فيها ملابس صياد وفي كل مرة يصطاد طيرا أو حيوانا، ثم توالت فوازير عمو فؤاد، وقدمنا العام التالي (عمو فؤاد رايح الاستاد) عام 1983، وقدمنا فيها معلومات رياضية للأطفال".

مخرج "عمو فؤاد": نجحنا لأننا لم نستخف بعقول المشاهدين

أما عن أفكار الفوازير فيقول: "كنا نعمل جلسة مشركة بيني وبين فؤاد المهندس والمؤلف مصطفى الشندويلي بعد انتهاء الموسم، ونفكر ماذا نقدم للعام التالي، فكل واحد يقول اقتراحا، والذي نراه مناسبا يبدأ الشندويلي في كتابة حلقاته، وهذا أسهم بشكل كبير في تقديم أفكار متطورة بداية من "عمو فؤاد رايح يصطاد ووصولا إلى (عمو فؤاد والكمبيوتر)، وكيف نستفيد بشكل إيجابي من الإنترنت ونرفض الاستعمال السلبي".

ويرى رجائي أن سر نجاح فوازير عمر فؤاد "أننا لم نضحك على الناس ولم نستخف بعقولهم فكيفية الكتابة التي قدمت فوازير عمو فؤاد تجعل الكبير والصغير يستفيد منها، فأصبحت الأسرة جميعها تجلس لمشاهدة عمو فؤاد، وهذه ميزة كبيرة تميز بها الراحل مصطى الشندويلي".

"لاختيار الأغنيات كنا نعقد جلسات عمل لاختيار أفضل المطروح، فقد كان مصطفى الشندويلي يتميز بكتابة كلمات تعطي معلومة بشكل مبسط، بالاضافة إلى الأذن الموسيقية الجيدة للأستاذ وصوته، لدرجة أن الموسيقار محمد عبدالوهاب لحن له خلال مشواره الفني (أنا واد جن)"، يتابع رجائي.

رجائي: فؤاد المهندس اتفزع من الغوريلا وساب اللوكيشن ومشي

وعن المواقف التي لا تنسى في كواليس "عمو فؤاد"، يقول: "يوجد موقف أتذكره حتى الآن كان في أول عام في الفوازير (عمو فؤاد رايح يصطاد)، ووجدنا مكانا يصلح لعمل غابة في الفيوم فذهبنا للتصوير وتم بناء ديكور فيها وقضينا 15 يوما لكن فؤاد المهندس كان ينزل كل يوم مصر ويأتي على ميعاد التصوير، وعند اختيار الغوريلا وجدنا أنه من الممكن أن يرتدي شخص جلدها بدلا من جلب غوريلا أصلية فحضر الأستاذ وهو لا يعلم بالشخص الذي يرتدي جلد الغوريلا، فوجدناه يجري ويصرخ وجزمته اتخلعت، ولم يصدق أنه شخص يرتدي غوريلا إلا عندما خلعه أمام عينيه".

وتابع: "الأستاذ كان ملتزما جدا في المواعيد ومنظما ومحددا، ويعطي فرصة للممثل الذي أمامه وهذا يدل على ثقة الفنان الحقيقي، وكان يقول ملاحظاته بشياكة وذوق ولا يفرض رأيه، بالإضافة إلى خفة دمه أثناء التصوير مع الناس فمثلا يتعامل مع عامل الكهرباء مثل المخرج ولا يفرق في المعاملة بين الأشخاص لذلك فإن جميع العاملين كانوا يحبونه".


مواضيع متعلقة