حكومة جديدة في إيطاليا بتحالف بين "خمس نجوم" والاشتراكيين

حكومة جديدة في إيطاليا بتحالف بين "خمس نجوم" والاشتراكيين
- كونتي
- سالفيني
- الحكومة الإيطالية
- الرئيس الإيطالي
- دي مايو
- كونتي
- سالفيني
- الحكومة الإيطالية
- الرئيس الإيطالي
- دي مايو
تشكلت حكومة جديدة في إيطاليا، اليوم، ووضعت حدا لأزمة سياسية استغرقت شهرا تسبب بها وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، وجاءت في إطار توازن دقيق بين حركة خمس نجوم والاشتراكيين الديموقراطيين العائدين إلى السلطة.
وبعد أن التقى رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا، أعلن رئيس الحكومة جوزيبي كونتي تشكيلة حكومته الجديدة التي تألفت من سبع نساء و14 رجلا.
وعهد بوزارة الاقتصاد والمال إلى الرئيس الحالي للجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الأوروبي، المسؤول الكبير في الحزب الديموقراطي الذي ينتهج سياسة اشتراكية ديموقراطية، روبرتو جوالتييري.
وتعتبر إيطاليا ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، لكنها تعاني نسبة ديون هائلة ويكاد يصل اقتصادها إلى الانكماش، وعليها الآن إيجاد مصادر تمويل تجنبها رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة العام المقبل.
وتميزت العلاقة بين روما والمفوضية الأوروبية بالتوتر الشديد، خلال الفترة الاخيرة، وكادت بروكسل أن تفرض عليها عقوبات بسب ارتفاع نسبة الدين العام في إيطاليا.
وتسلم لويجي دي مايو، زعيم حركة "خمس نجوم" وزارة الخارجية، في حين كان يتسلم سابقا منصب وزير التنمية الاقتصادية ونائب رئيس الحكومة، واعتبر منحه وزارة الخارجية نوعا من الترضية له بعد تخليه عن إصراره على الاحتفاظ بمنصب نائب رئيس الحكومة.
أما وزارة الداخلية التي كانت بعهدة زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني، فقد سلمت إلى المحافظة السابقة لمدينة ميلانو لوتشيانا لامورجيزي.
وخلال وجوده في وزارة الداخلية طوال 14 شهرا، فرض سالفيني سياسة متشددة جدا إزاء المهاجرين واللاجئين.
وقال كونتي عن حكومته الجديدة: "إننا ببرنامجنا المتطلع الى المستقبل نكرس كل طاقاتنا وكفاءاتنا لجعل ايطاليا في وضع أفضل، لما فيه مصلحة كل المواطنين".
ويبدو أن كونتي البالغ الخامسة والخمسين من العمر والحديث العهد نسبيا في السياسة، حرص على اختيار فريق عمل يراعي التوازن بين القوتين السياسيتين اللتين تحالفتا اليوم لتشكيل هذه الحكومة بينما كانتا على الدوام على خصام شديد.
ولمنصب وزير الدفاع اختار كونتي مسؤولا كبيرا في الحزب الديموقراطي هو لورنزو جويريني، كما عين باولا دي ميشيلي نائبة رئيس الحزب الديموقراطي وزيرة للبنى التحتية والنقل. كما تسلمت نونشيا كاتالفو وزارة العمل.
وعاد إلى وزارة الثقافة داريو فرانشيسكيني من الحزب الديموقراطي، وهي الوزارة التي كان تسلمها بين 2014 و2018 خلال حكومتين ليسار الوسط بقيادة ماتيو رينزي وباولو جنتيلوني، واحتفظ وزراء في حركة خمس نجوم ببعض الوزارات مثل العدل لالفونسو بونافيدي والبيئة لسيرجيو كوستا والتنمية الاقتصادية لستيفانو باتوانيلي.
وكتب الرئيس الاشتراكي الديموقراطي للبرلمان الاوروبي الايطالي دافيد ساسولي تغريدة على "تويتر"، جاء فيها: "ان الاستقرار في ايطاليا يعني الكثير للاتحاد الاوروبي، نهنىء الحكومة الجديدة التي ننتظر زيارتها لبروكسل".
وولدت حكومة كونتي الثانية بعد انفراط عقد التحالف بين حركة خمس نجوم وحزب الرابطة في الثامن من اغسطس الماضي، ويؤدي كونتي اليمين الدستورية، غدا الخميس، في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحل]، في قصر الكويرينال الرئاسي الايطالي، وبعدها لا بد لهذه الحكومة من ان تنال ثقة البرلمان الاثنين المقبل ومجلس الشيوخ الثلاثاء.
وأشارت تقديرات، إلى أن هذا الائتلاف الحكومي الجديد يملك 167 عضوا في مجلس الشيوخ من أصل 315 و347 عضوا في مجلس النواب من اصل 630، وردا على تشكيل الحكومة جاء رد فعل سالفيني انفعاليا. قال "إنها حكومة ولدت نتيجة التمسك بالكرسي بعيدا من الكرامات والمثل العليا".