لاستخدامها في الرعي .. "التنمية المستدامة" يزرع البانيكم بصحراء مطروح

كتب: محمد بخات

لاستخدامها في الرعي .. "التنمية المستدامة" يزرع البانيكم بصحراء مطروح

لاستخدامها في الرعي .. "التنمية المستدامة" يزرع البانيكم بصحراء مطروح

أعلن مركز التنمية المستدامة بمطروح عن نشر نبات البانيكم بصحراء مطروح بعد تجربة 4 مواقع رعوية العام الماضي، منهم ثلاثة لدى مزارعين والرابع داخل مركز البحوث التطبيقية.

وقال الدكتور نعيم مصلحي ،اليوم، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح تمكن من خلال وحدة بحوث المراعي، من تنفيذ تجربة لزراعة أحد النباتات العلفية المبشرة لاستخدامها في تغذية الأغنام والإبل والأبقار، وذلك لأول مرة بـ 4 مواقع رعوية ونجاحها في محافظة مطروح العام الماضي.

وأضاف مصلحي أننا لابد من الاستفادة من المياه قليلة الجودة والمياه المالحة غير المستغلة خاصة التي يجري استخراجها بواسطة السوندات أو المياه الجوفية وتكون مرتفعة الملوحة وغير صالحة للشرب.

وأكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح على ضرورة وضع آليات وابتكارات جديدة تتماشى مع طبيعية الأراضي الصحراوية، وهو ما قام به مركز التنمية المستدامة لزراعات النباتات العلفية التي يتغذى عليها الحيوان والتي تزرع تحت درجة ملوحة عالية، وذلك من خلال حفر الآبار الإرتوازية وزراعة تلك النباتات.

ولفت "الأمير" أن إدخال وتبنى البانيكم في مطروح يمكن أن يزيد من مساحات المراعي التي تساعد في تنمية الثروة الحيوانية، وتضاعف أعداد الأغنام وتحافظ على السلالات النقية التي تشتهر بها محافظة مطروح، كما تساعد في الاستغلال الأمثل للموارد الأرضية والمائية.

من جانبه أكد المهندس عبد الحميد إسرافيل، مدير وحدة بحوث المراعي بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، نجاح تجارب زراعة نبات البانيكم والذى يعتبر عملاق الأعلاف الخضراء لأول مرة بمطروح.

وأوضح أن هذا النبات يتميز بأنه حشيشة عشبية معمرة تمكث في الأرض مدة لا تقل عن 10 سنوات، وتجود زراعته في معظم أنواع الأراضى، ويتحمل درجات الحرارة العالية والملوحة المرتفعة لنسبة تصل إلى 10 آلاف جزء في المليون، موضحا أنه يتميز بارتفاع محتواه من البروتين أخضر طازج حيث تصل نسبته إلى 12 في المائة، وتتضاعف لتصل إلى 24 في المائة عندما يجفف ويتميز بقوة وغزارة الإنتاج.

وأشار إسرافيل إلى أن هذا العام جرى الزراعة في مساحات كبيرة كل موقع حوالي فدان وزراعة وتجهيز 6 مواقع بالإضافة لـ 3 مواقع بشمال سينا على مستويات ملوحة عالية ويحتاج الفدان من كيلو ونص إلى ثلاثة كيلو تقاوى حسب طريقة الزراعة، مستكملا أن المواقع جرى زراعتها بالتخطيط بالمشاركة بحيث يكون الإشراف والدعم الفني من وحدة بحوث المراعي ويقوم المزارع بتجهيز الأرض وتوفير التقاوي، ولفت أنه سيتم عمل دراسات مشتركة بين وحدة بحوث المراعي ووحدة بحوث الأراضي والمياه ووحدة بحوث الإنتاج الحيواني ذلك لمراقبة تأثير الملوحة على المدى البعيد وتأثير التغذية على المردود الناتج من الألبان واللحم ومدى مساهمة التغذية على هذا النبات في تقليل تكاليف العلف، بالإضافة إلى أن النبات يعطى من 7 إلى 8 حشات كل حشه تعطى في حدود 20 طن علف أخضر طازج في ظل تحمله الحرارة العالية والملوحة ويجود أكثر إذا جرى نشره في واحة سيوة، كما أن هذا المحصول لا يصاب بالأمراض ولا يسبب إسهال أو انتفاخ للحيوانات وأنه عالي الاستساغة نظرا لطعمة السكري.

 


مواضيع متعلقة