"طارق تيتو".. من "قلب نظام الحكم" في عهد الإخوان إلى "الانضام لتنظيم إرهابي" بعد 30يونيو
"يسقط يسقط حكم المرشد" .. يهتف طارق محمد حسن، الشاب الذي تخطى العشرين من عمره، متقدما صفوف المتظاهرين الرافضين لسياسات الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال فترة حكمه. شارك في كافة المظاهرات والمسيرات ضد تنظيم الإخوان، حتى تم القبض عليه ومحاكمته بتهمة "السعي لقلب نظام الحكم"، والاعتداء على مقرات الجماعة، وحزب الحرية والعدالة، التابع لها.. إلى أن خرج المصريون في 30 يونيو، واستجابت القوات المسلحة، وسقط "مرسي وجماعته"، لكن الاتهامات الموجهة للشاب الثائر، الشهير بين زملائه بـ"تيتو"، لم تسقط بعد.. بل تضاعفت، إلى أن صدر بحقه حكما، أمس الأول، بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيها، بتهمة الاشتراك مع "جماعة إرهابية" ! .. والعمل على تكدير الصفو العام، وخرق قانون التظاهر، وتعطيل المواصلات العامة.
من السعي إلى "قلب نظام الحكم" في عهد "الرئيس الإخواني"، إلى الاشترك مع "تنظيم الإخوان الإرهابي" في عهد "الرئيس المؤقت" .. هكذا كانت رحلة "طارق تيتو" بين النيابات والمحاكم، حتى أصبح سجينا في القضية التي نظرتها محكمة جنح المعادي، بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، أثناء مشاركته في مسيرة بحي المعادي في 25 يناير الماضي، خلال فاعليات إحياء الذكرى الثالثة للثورة.
يقول "تيتو" الذي ينتمي لأسرة بسيطة بمدينة الخانكة، في محافظة القليوبية، قبل النطق بالحكم: "مش خايف من السجن.. لكن خايف أن الثورة تموت ودم الشهداء يروح هدر"، مضيفا: "أنا عندي حلم أن أهداف الثورة تتحقق، لكن لحد دلوقتي مافيش حاجة اتحققت، وعلشان كدة أن نزلت في المظاهرات قبل 30 يونيو، وبعد 30 يونيو.. وهتفت يسقط كل من خان".
من جانبه، استنكر حزب الدستور، الذي ينتمي إليه "تيتو"، ما وصفه بـ"الإفراط في توجيه الإتهامات الواهية، التي لا تدعمها أية أدلة ضد شباب ثورة 25 يناير، والذين كانوا في مقدمة من وقفوا في مواجهة نظام الإخوان عندما أنحرف عن أهداف الثورة". معتبرًا في بيان أصدره أمس، "أن عودة الأجهزة الأمنية إلى سياسة تلفيق الاتهامات –على حد ما ذكره الحزب- بحق العديد من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وموجتها الثانية في 30 يونيو، يثير الشكوك حول احترام دولة القانون، ومبادئ الدستور الذي تم إقراره مؤخرا".
وقال الحزب: "إن هذه الممارسات عودة إلى استخدام مؤسسات الامن كعصي لضرب المعارضين وأصحاب أية آراء مخالفة في مصر".