يتغير لونه حسب الحالة المزاجية.. كيف يعمل "Mood Ring"؟

كتب: شريف محمد فريد

يتغير لونه حسب الحالة المزاجية.. كيف يعمل "Mood Ring"؟

يتغير لونه حسب الحالة المزاجية.. كيف يعمل "Mood Ring"؟

يرجع الظهور الأول لما يسمى بخاتم المزاج، أو الـ "Mood ring"، إلى عام 1975، عندما ابتكر رجلا الأعمال الأمريكيان "ماريس أمباتس" و"جوس رينولدز"، أول شكل لخاتم المزاج، في مدينة نيويورك الأمريكية، والذي لاقى إقبالاً شديداً، خاصة من جانب السيدات، على الرغم من ثمنه الباهظ، حيث تكفلت الألوان الخلابة المتغيرة للخاتم وطرق الدعاية المبتكرة بجعل الخواتم المزاجية سلعة رائجة في سبعينيات القرن الماضي.

الخاتم فعلياً هو مجرد خاتم عادي، كان يتم صناعته أساساً من الفضة، إلا أنه يتميز عن غيره من الخواتم بوجود حجر لامع بوسط الخاتم، يتكون من مادة تسمى الكريستال السائل أو "Liquid crystal"، وتتميز بخاصية تُعرف باسم التلون الحراري، أو "Thermochromidm"، وهي خاصية تتيح لبعض المواد تغيير لونها استجابة لحرارة البيئة المحيطة بها، يتم تغطية الحجر اللامع بطبقة شفافة من البلاستيك أو الزجاج، لحماية الحجر المتلون، الذي يتميز بسرعة التلف، وفقاً لما جاء في التقرير المنشور بالموقع الإلكتروني "Science ABC".

يختلف التكوين الداخلي للحجر من صانع إلى آخر، وذلك بسبب وفرة مواد الكريستال السائل، سواءً كانت طبيعية او مصنعة، إلا أن أكثر المواد شيوعاً في الاستخدام هي البوليمرات العضوية.

واستفادت صناعة الخواتم المزاجية كثيراً من التقدم العلمي، فأصبحت أكثر دقة في استجابتها للتغير الحراري، وأصبحت أكثر مقاومة للماء والرطوبة، حيث كانت الخواتم في بدايتها تتعرض للتلف بسرعة شديدة عند التعرض لأقل كمية من الماء، وذلك بسبب إفساد الماء للتكوين الداخلي للكريستال السائل.

مع بداية ظهور الخواتم المزاجية، برز سؤال مهم من غالبية من رأوا أو حتى سمعوا عن هذه الخواتم: ما العلاقة بين قدرة الخاتم على تغيير لونه تبعا لتغير الحرارة، وبين الحالة النفسية او المزاجية لمن يرتديه؟ العديد من الناس لم يحصلوا على إجابة مقنعة، إلا أن ذلك لم يمنع الخاتم من الانتشار، لكن السؤال ما زال يتبادر إلى أذهان الناس في عصرنا الحديث، الفكرة تعتبر بسيطة وتستند إلى حقائق علمية، إلا أن فاعليتها ودقتها ما زالت مشكوك فيها، حيث إنه من المعروف علمياً أن تدفق الدم إلى أعضاء جسم الإنسان يختلف باختلاف الحالة النفسية والجسدية للإنسان، ففي حالة القلق مثلا، يتم توجيه سريان الدم بشكل اقوى نحو الاعضاء الداخلية الحيوية، مثل القلب والرئتين والكليتين، وهذا يؤدي بدوره لانخفاض معدل سريان الدم في الأطراف، وبالتالي تنخفض حرارة الأطراف، ومنها الأصابع، لتصبح أكثر برودة، وبالتالي يتغير لون الخاتم ليعكس برودة الإصبع الذي يلتف حوله، بينما في الحالة النفسية والجسدية العادية، تميل الأطراف إلى الدفء، حيث يكون سريان الدم متساويا بالنسبة لجميع أجزاء الجسم، بينما تميل الأطراف لأن تكون أكثر سخونة عن المعتاد في حالة الحماس أو الإثارة الشديدة، سواءً كانت مزاجية أو جسدية، مثل السعادة البالغة أو الجري.

على الرغم من وجود صلة مثبتة علمياً بين تغير لون الخاتم وبين تغير حرارة جسم الإنسان، ووجود صلة أيضاً بين تغير حرارة جسم الإنسان وبين حالة الإنسان النفسية والمزاجية والجسدية العامة، فإن دقة الخواتم المزاجية مازالت مشكوك فيها، فحرارة جسم الإنسان مثلاً قد تتغير لأسباب أخرى غير الحالة المزاجية، مثل الإصابة ببعض الأمراض، كما أن الإصبع ليس هو الشيء الوحيد الذي قد يؤثر على درجة حرارة الخاتم، فالطقس ايضاً قد يؤدي غلى التأثير على استجابة الخاتم للتغيرات في درجة حرارة جسم الإنسان.

في نشرة مصاحبة لواحد من الخواتم المزاجية الأولى التي تمت صناعتها في السبعينيات، تم الربط بين الألوان المختلفة للخاتم وبين الحالة المزاجية للإنسان، بالشكل التالي:

البنفسجي: يدل على الشعور بالإثارة الشديدة، أو الفرح الشديد، أو مشاعر الحب والرومانسية.

الأزرق: الحالة العادية، الهدوء.

الرمادي: الاضطراب، القلق، والحالات المزاجية المتقلبة.

الأسود: التوتر الشديد، الانزعاج، الغضب، الإرهاق.


مواضيع متعلقة