"الخط الأزرق".. نقاط الهدنة عجزت عن منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

كتب: محمد علي حسن

"الخط الأزرق".. نقاط الهدنة عجزت عن منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

"الخط الأزرق".. نقاط الهدنة عجزت عن منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

وضعت الأمم عام 2000، خط انسحاب للقوات الإسرائيلية من لبنان بطول 120 كيلومترا، وخلال أحد الاجتماعات الثلاثية عام 2007، اتفق لبنان وإسرائيل على وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض. 

ويحصر لبنان المناطق التي يختلف فيها مع إسرائيل عبر الخط الأزرق في 13 نقطة تمتد من مزارع شبعا إلى بلدة الناقورة، في قضاء صور بمحافظة الجنوب.

ولا يعد الخط الأزرق كونه أكثر من خط انسحاب، حيث يحرم لبنان مساحة كبيرة من أرضه في 13 نقطة حدودية مع فلسطين، والحل هو التمسك بخط الهدنة وبرفض خط هوف البحري والحفاظ على الموقف اللبناني الموحد، في ظل الضغوط الأمريكية وزيارة وزير الخارجية الأمريكي ركس تليرسون لبيروت في 15 فبراير 2018.

وبعد 18 عاما على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني تحت ضربات المقاومة، يجري التعامل مع ما يسمّى بـ"الخط الأرزق" أو خط الانسحاب من قبل الدول الغربية والأمم المتحدة وبعض اللبنانيين، وكأن هذا الخط هو خط الحدود الفعلي بين لبنان وفلسطين المحتلّة.

وفي غمرة الضغوط الدوليّة على لبنان، لاسيما الأمريكية منها، ومحاولات التقليل من شأن الصراع الحدودي البري بين لبنان وإسرائيل، ومطالبة لبنان بالخضوع والتنازل عن جزء من حدوده البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، ليس أمام اللبنانيين سوى التمسك بالأرض اللبنانية والدفاع عنها في النقاط التي باتت تعرف بالنقاط "المتحفظ عليها"، فضلا عن كامل المساحة البحرية البالغة 860 كيلومتر مربع في البلوكات الجنوبية، والتي حاول الوسيط الأمريكي السابق فريديريك هوف، اقتسامها بين لبنان وإسرائيل.

أما بعد عدوان يونيو 2006 على لبنان، فتم وضع لائحة مؤلفة من 584 نقطة، وتم قياس 268 نقطة ووضع العلامات عليها، وتم تعليم 247 نقطة.

النقاط الباقية، فهي 178 نقطة، تقع داخل مناطق "متحفظ عليها"، وهي 13 منطقة. وهذه المناطق الـ 13، لا يعتبرها لبنان "متحفظ عليها"، بل نقاط لبنانية مئة في المئة استنادا لاتفاقية الهدنة واتفاقية بولييه ــ نيوكمب، والتي عمل واضعو "الخط الأزرق" على حرمان لبنان منها.


مواضيع متعلقة