مصطفى اللباد.. رحيل هادئ

كتب:  إسراء سليمان

مصطفى اللباد.. رحيل هادئ

مصطفى اللباد.. رحيل هادئ

مسيرة طويلة قطعها الكاتب الكبير مصطفى اللباد، مسلحا بذاكرة حديدية، ساهم خلالها في إثراء الدراسات المتعلقة بالشأنين الإيراني والتركي، حتى غيبه الموت صباح اليوم، عن عمر ناهز 54 عاما.

اللباد المولود عام 1965، لأسرة ميسورة الحال، هو ابن الفنان الراحل محيي الدين اللباد، أحد أشهر رسامي الكاريكاتير في مجلتي روز اليوسف وصباح الخير، وشقيق الفنان التشكيلي أحمد اللباد، المخرج الصحفي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.

التحق اللباد الذي كان مفكرا صاحب رؤية وأسلوب خاص في كتاباته، بمدرسة المقريزي الثانوية بمصر الجديدة، ثم بكلية التجارة بجامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي للشرق الأوسط من جامعة هومبولدت في برلين بألمانيا عام 1994.

وشغل خلال رحلته عدة مناصب منها مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة، ورئيس تحرير مجلة شرق نامه المتخصصة في الشئون الإيرانية والتركية وآسيا الوسطى.

عدة مؤلفات وضعها اللباد على مدار حياته كان أشهرها كتاب "حدائق الأحزان- إيران وولاية الفقيه" عام 2006، وكتاب تركيا بين تحديات ورهانات الخارج عام 2009.

تزوج من زينب غصن، مسئولة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في القاهرة. وأنجبا التوأم: حسن ونديم.

ظل  اللباد ثلاث سنوات يصارع السرطان، حتى انتصر المرض عليه ليرحل في  هدوء عن عمر ناهز الـ54 عاما، لتسود حالة من الحزن الأوساط الفكرية والأدبية.


مواضيع متعلقة