دراسات الشرق الأوسط: إيران دمرت اليمن وتسعى لنقل تجربتها للدول العربية

كتب: سعيد حجازي

دراسات الشرق الأوسط: إيران دمرت اليمن وتسعى لنقل تجربتها للدول العربية

دراسات الشرق الأوسط: إيران دمرت اليمن وتسعى لنقل تجربتها للدول العربية

طالب الدكتور عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره، سرعة التحرك لمواجهة الأوضاع الصعبة داخل اليمن التي تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي.

وناشد "علي" في بيان له، أصدره اليوم جميع الأطراف والشعب اليمني الشقيق الجلوس على مائدة موحدة للحوار الوطني، لإنقاذ اليمن لأن تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب اليمني، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب.

وأكد أن "هذا هو ما تسعى إليه الدول والأنظمة التي تمول وتسلح وتأوى الارهاب والارهابيين على أراضيها، ناهيك عن التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني الداخلي خاصة في ظل استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، والذي يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين واستفزازًا مقصودًا للمملكة بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني".

وقال إن "جماعة الحوثي لا تزال مستمرة ومصرة على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان، في الأراضي التي تُسيطر عليها، وأكبر دليل على ذلك أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق ثلاثين معتقلًا الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادر الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم"، مؤكدا أن هذا السلوك يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويكشف بكل جلاء عن الوجه القبيح وعن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخًا كاملًا من الشرعية وإهدارًا لقيم العدالة وأبسط حقوق الإنسان للعيش في أمن وسلام واستقرار.

وكشف الدكتور عبد الرحيم علي عن أن السطو الإيراني بسط نفوذه في اليمن منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث زرع الميليشيات الإرهابية ومولها مثل الميليشيات الحوثية التي تمثل أحد أبرز أذرع النفوذ الإيراني في الخارج ويتواصل دعم النظام الإيراني حالياً الحوثيين بالسلاح والصواريخ، إضافة إلى دعمهم سياسياً وعسكرياً والنتيجة أنه ما إن تتدخل إيران في بلد إلا وتحوله إلى قاعدة لاستهداف الأمن القومي العربي مخلفة الفوضى والدمار في كل مكان، مثلما حدث في العراق وسورية واليمن ولبنان.

وأشارا إلى أن التدخل الإيراني في اليمن عبارة عن مخطط توسعي طائفي، هدفه إخضاع المنطقة لنفوذ ولاية الفقيه من خلال إسقاط الدول لتحل محلها الطوائف واستبدال الجيوش بالميليشيات الدموية، التي تقتل وتدمر الإنسان العربي وذلك بارتكاب إيران عبر أدواتها الحوثية جرائم القتل والهدم والتفجير والتخريب ضد اليمنيين في شكل ممنهج ومدروس إضافة إلى نشرها الأفكار الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي ونسف التعايش السلمي، فالتدخلات الإيرانية عبر أدواتها الحوثية تتسبب بكارثة إنسانية حقيقية مخلفة آلافاً من القتلى والجرحى

ولفت إلى أن "إيران لم تكتف بتفخيخ العقول بل زرعت عبر أدواتها الحوثية الآلاف من الألغام التي تحصد أرواح الأبرياء في شكل يومي في العديد من المدن والأرياف التي عجزت عن البقاء فيها في ظل صمت عجيب لمنظمات حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن الأطماع الإيرانية لم تكتف بتدمير اليمن بل تسعى إلى نقل التجربة إلى كل الدول العربية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي من خلال تهديد الملاحة الدولية عبر زرع الألغام البحرية واستهداف السفن التجارية بالصواريخ الذكية التي تأتي من إيران واستهداف المدن السعودية بالصواريخ الإيرانية الصنع.

وأكد أن مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، يعد حاليا دراسة شاملة يكشف فيها بالأدلة والمستندات والوثائق الأطماع الإيرانية الكبرى، ومحاولاتها للسيطرة على الدول والمقدرات العربية بصفة عامة وداخل منطقة دول الخليج العربى بصفة خاصة لفضح التدخلات الإيرانية داخل الدول العربية، وفي مقدمتها اليمن مطالبا من الدول العربية الإسراع فى تنفيذ المبادرة التاريخية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى في عام 2015 لتشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب.


مواضيع متعلقة