ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟.. أزهري يجيب

كتب: منة العشماوي

ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟.. أزهري يجيب

ما حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية؟.. أزهري يجيب

تبدأ رأس السنة الهجرية من منتصف الليل اليوم، وتعددت الآراء بين هل الاحتفال بها حرام أم حلال.

حكم الاحتفال بـ رأس السنة الهجرية في الدين

العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بمديرية الأوقاف في القليوبية، أكد لـ"الوطن"، أن هناك عددًا من الآراء المتشددة في تحريم الاحتفال بالسنة الهجرية ولكن العلماء أجازوا الاحتفال بهذه المناسبات الدينية، حيث إنها تعطي طابعًا ثقافيًا لكل دولة وتعكس حضارتها، حيث إن كل بلد له ثقافته.

على سبيل المثال كما يحدث في أوروبا، يحتفلون بالكريسماس بل ويقدسون شجرته وفقًا لوصف حسني، موضحا أن مسألة الاحتفال بالمناسبات والأعياد تنقسم إلى قسمين منها الديني، والدنيوي.

العالم الأزهري: يجب أن يبرز الاحتفال المعنى الديني لهذه المناسبة

وشرح حسني أن الاحتفالات تقتصر في الديني على النص مثل عيدي الفطر والأضحى قائلا: "وما كان من هذا ما لم يرد له نهي كالاحتفال بليلة رأس السنة الهجرية، وليلة القدر وغيرها فالاحتفال بهذه المناسبات جائز شرعًا"، لكن يجب أن يقتصر فيه الاحتفال بما يبرز المعنى الديني لهذه المناسبة كالتعريف بها وبفضلها وحث الناس على العمل الصالح فيها، وحثهم على تجنب البدع والسلبيات.

أما الدنيوي فهو الاحتفال بالأعياد غير الدينية، وهي من الأمور المباحة ويجب أن يظهر فيها الشخص المسلم بسلوك دينه أي لا يشرب المشروبات المحرمة أو تناول أطعمة محرمة  وغيره.

المناسبات الإسلامية

وأوضح حسني أن المسلم له تقاليد تأتي من أصل عقيدته كما أن الاحتفال بالسنة الهجرية يقع تحت عنوان المناسبات الإسلامية أي أنها تدخل في نطاق مصلحة الدعوة الإسلامية: "وأيضا الاحتفال بالإسراء والمعراج والنصف من شعبان والمولد النبوي وغيره".

ويعتبر الاحتفال بها من معالم السيرة النبوية، حيث قال الله تعالى "وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها لعل دعوة توافق رحمة فيسعد بها صاحبها سعادة لا يخسر بعدها أبدا".

ونصح حسني بأن في هذه المناسبة لا يجب الأخذ بما يقوله المتشددون من أن هذه الاحتفالات الدينية حرام بل أنها من ضمن التذكير بأيام الله: "كما أنها تذكرنا بمدى رحمة الله بنبيه وبالأمة الإسلامية وتعطينا الدروس والعبر وتكون زادًا للمسلم في طاعة الله عز وجل والله أعلم".


مواضيع متعلقة