ذكره السيسي بـ"تيكاد 7".. ما هو PIDA لتنمية البنية التحتية بأفريقيا؟

01:28 م | الخميس 29 أغسطس 2019

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات المؤتمر الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"، بمدينة يوكوهاما اليابانية في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الحالي، الذي يعد من أهم وأبرز المحافل الدولية للتعاون التنموي بين الدول الأفريقية واليابان والمؤسسات الدولية، بحضور رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي.

وخلال الجلسة الثالثة في المؤتمر، تحت عنوان "حوار الأعمال بين القطاعين الخاص والعام"، ورد في كلمة الرئيس في "تيكاد 7"، أنّ الدول الأفريقية بلورت برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA بهدف تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والطاقة على المستوى القاري، وأطلقت المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال أعمال القمة الاستثنائية الثانية عشر للاتحاد الأفريقي بنيامي في 7 يوليو 2019، باعتبارها إحدى أهم مشروعات التكامل الأفريقي، ومن المنتظر أن يكون لإطلاقها مردود تجاري واستثماري كبير لتحقيق التنمية المستدامة في دولنا والرفاهية لشعوبنا في أفريقيا، إذ تضم هذه المنطقة ما يقرب من 1.2 مليار نسمة، وناتج محلي إجمالي يقدر بنحو 3.4 تريليون دولار.

تعرف على برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا

برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA، أحد البرامج التي توليها مصر اهتماما كبيرا، وفي مارس الماضي عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المشكلة بخصوص البرنامج، وتحالف ربط الطاقة الإفريقي، والتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلين وزارات الخارجية، الموارد المائية والري، النقل، والكهرباء والطاقة المتجددة.

كما أصدر مجلس الوزراء قرارا بتشكيل اللجنة الوزارية، لتتولى مهام دعم التعاون المصري الأفريقي في مجال البنية التحتية بأفريقيا، ومشروعات الطاقة والربط الكهربائي، فضلا عن احتضان مصر للدورة العادية الثانية للجنة الاتحاد الأفريقي المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارة والأقاليم STC-TTIET في القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل، تحت عنوان "تنمية البنية التحتية الذكية لتعزيز التحول والتكامل القاري في أفريقيا"، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "نيباد سابقا"، وبنك التنمية الأفريقي، ولجنة للأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.

ويقود المبادرة للبرنامج مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمانة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا والبنك الدولي، إذ يتولى بنك التنمية الأفريقي دور الوكالة المنفذة لمسؤولية الإدارة التعاقدية والمالية والفنية والإدارية للبرنامج، بما في ذلك مسؤولية إجراءات الشراء، ما يتوافق مع اللوائح الحالية وإدارة الميزانية والمصروفات، وفقا للموقع الرسمي للبنك، موضحا أنّ PIDA يعد الإطار الاستراتيجي المتوسط والطويل الأجل لـ"نيباد"، لوضع رؤية وإطار عمل استراتيجي لتطوير البنية التحتية الإقليمية والقارية من "الطاقة، النقل، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المياه العابرة للحدود".

كما يهدف البرنامج إلى تشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحد من الفقر في أفريقيا من خلال تحسين الوصول إلى شبكات وخدمات البنية التحتية الإقليمية والقارية المتكاملة، على أن تساعد الدراسات في تطوير رؤية للبنية التحتية لأفريقيا على أساس الأهداف الاستراتيجية والسياسات القطاعية؛ برامج الاستثمار في البنية التحتية الإقليمية والقارية ذات الأولوية على المدى القصير والمتوسط والطويل، حتى عام 2030.

PIDA.. يتولاه بنك التنمية الأفريقي ويهدف لإنشاء قاعدة بنية تحتية إقليمية كافية وفعالة

ويؤدي العجز الكبير في البنية التحتية لأفريقيا إلى زيادة تكاليف الإنتاج والمعاملات، وانخفاض القدرة التنافسية للشركات، والتأثير سلبا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القارة؛ وبالتالي التأثير على معدل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، لذلك يعالج PIDA هذه القيود من خلال إنشاء رؤية مشتركة وشراكة عالمية لإنشاء قاعدة بنية تحتية إقليمية كافية وفعالة من حيث التكلفة ومستدامة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا والاندماج في الاقتصاد العالمي.

ويطور البرنامج رؤية وسياسات واستراتيجيات والبنية التحتية الإقليمية والقارية ذات الأولوية في مجالات النقل والطاقة والمياه العابرة للحدود وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما يعمل على دمج مختلف مبادرات البنية التحتية القارية، مثل خطة عمل NEPAD قصيرة الأجل، والإطار الاستراتيجي NEAD المتوسط إلى الطويل الأجل MLTSF، ومبادرات خطط البنية التحتية الرئيسية للاتحاد الأفريقي في برنامج واحد متماسك للقارة بأكملها، ويوفر أيضا البيانات المطلوبة بشدة إطار للمشاركة مع شركاء التنمية في أفريقيا المستعدين لدعم البنية التحتية الإقليمية والقارية.