شك وطعنات خلال الغُسل وتسجيلات.. حكاية 3 جثث استخرجت بعد تصريح الدفن

08:59 ص | الخميس 29 أغسطس 2019

ثلاث حكايات لثلاث جثث تم استخراجها من مقابرها لإعادة التحقيق في قضايا تخص وفات أصحابها، إذ ثبت أن الثلاثة ماتوا في قضايا جنائية وليست وفيات طبيعية، ففي 13 يوليو الماضي، أبلغ المواطن مصطفى كمال، مباحث بولاق الدكرور، بأنَّ والده توفى قبل 10 أيام ويريد استخراج جثته وتشريحها، وأنَّ لديه شكوكاً بتعرض والده للقتل على يد شاب يعمل في أحد المطاعم مطعم.

"مصطفى" شك في مقتل والده على يد أحد العمال: ساعده في افتتاح مطعم

جرى تشكيل فريق بحث، وتبين أنَّ مفتش الصحة أصدر تصريح الدفن دون الكشف على المتوفى، كما تبين أنه توجد خلافات مالية بينه وبين أحد العاملين بمطعم بجوار سكنه على مبلغ 10 آلاف جنيه، كان المتوفى أعطاها للشاب نظير إنشاء مطعم لكنه بددها، وبتفريغ الكاميرات في محيط شقة المتوفى شوهد الشاب نازلاً من الشقة في وقت متزامن مع الوفاة.

التحريات: مفتش صحة أصدر تصريح دفن أحد المتوفين دون كشف

وعقب تقنين الإجراءات، ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بأنه خنق المجني عليه بسبب خلافات مالية، وبالعرض على النيابة العامة أمرت باستخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعي، الذى أثبت في تقريره أن المجني عليه توفي نتيجة الخنق وكسر في عظام الرقبة.

"إمام" اتهم زوج شقيقه وعشيقها بقتله: تسجيلات المكالمات هتكشف الحقيقة

وفى 22 أكتوبر 2018 تقدم "إمام" شقيق أحد المتوفين ببلاغ إلى رئيس نيابة البدرشين يتهم زوجة شقيق المجني عليه وعشيقها بقتله، وتقدم بتسجيل لمكالمة هاتفية بين المتهمين يسردان فيها كيفية تنفيذ جريمتهما.

وقرر رئيس النيابة ضبط وإحضار المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة عن طريق خنق المجني عليه، وبالرجوع إلى تصريح الدفن تبين أن مفتش الصحة أصدر تقريراً بأن سبب الوفاة توقف عضلة القلب.

وأمر رئيس النيابة باستخراج جثة المجني عليه وعرضها على الطب الشرعي، وتبين من خلال الصفة التشريحية أن المجنى عليه مات مخنوقاً بسبب كسر في عظام الرقبة، وجرى حبس المتهمين وإحالتهما لمحكمة الجنايات.

"الحانوتي" اكتشف وجود طعنات خلال تغسيل المتوفى

وفي 18 مارس 2016، وخلال تغسيل الشيخ سعيد حانوتي مشرحة زينهم، جثة متوفى عُثر عليه متعفناً داخل منزله في منطقة بولاق أبوالعلا، تبين له وجود 4 طعنات في مناطق متفرقة بالجثة، فأخطر الدكتور هشام عبدالحميد كبير الأطباء الشرعيين، الذي عاين الجثة وتحقق من الأمر.

وجرى إخطار النيابة فانتقلت إلى المشرحة، وكانت المفاجأة أن مفتش الصحة صرح بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية، فأمرت النيابة باستدعائه ووجهت له تهمة التزوير في محرر رسمي، وكلفت مباحث القاهرة بكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة.

وكشفت التحريات حول الواقعة، أن قسم شرطة بولاق تلقى إخطاراً من سيد العربي ياسين إبراهيم، (67 سنة - ترزي مقيم في 2 شارع المشروع بالعجوزة)، باكتشافه وفاة علي عنتر علي خلف (33 سنة - بائع متجول مقيم في غرفة بعقار يملكه بـ50 شارع محمد شاهين)، وموطنه الأصلى قرية "أبو صالح"، مركز أبشواي بالفيوم، وكان الضحية، حال العثور على جثته بالغرفة، يرتدي ملابسه كاملة، وفي حالة تعفن رمّى متقدم، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش صحة المشرحة، الذي قرر أن الوفاة طبيعية.

ووضعت المباحث خطة بحث توصلت إلى أن مرتكبي الواقعة محمد أحمد محمد عبدالعال، وشهرته "ميدو غزال"، عاطل، ومحمد طارق إبراهيم السيد، وشهرته "فطيرة"، جزار، وأحمد صديق محمد عبدالرحيم، وشهرته "صديق"، عاطل.

وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقال المتهم الأول، إنهم في 9 مارس 2016 قابلوا المجني عليه بمدخل العقار، ونشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب خلافات مالية، فخططوا لقتله، وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات.