ترامب يشارك في إحياء ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية في بولندا

ترامب يشارك في إحياء ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية في بولندا
- الحكومة البولندية
- الحرب العالمية الثانية
- ترامب
- الحكومة الأمريكية
- الحكومة البولندية
- الحرب العالمية الثانية
- ترامب
- الحكومة الأمريكية
يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا، الأحد المقبل، في بولندا في مناسبة الذكرى الثمانين لبدء الحرب العالمية الثانية، مؤكدا بذلك العلاقات الجيدة بين وارسو وواشنطن، خلافا لعلاقاتهما الفاترة مع الاتحاد الأوروبي.
وهي المرة الأولى التي يحيي فيها رئيس أمريكي في بولندا ذكرى الحرب التي أوقعت 50 مليون قتيل بينهم ستة ملايين بولندي في مذابح ارتكبها النازيون الألمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وفي حين لم تدخل الولايات المتحدة الحرب إلا بعد بيرل هاربور في ديسمبر 1941، لن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاحتفالات في وارسو، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر أيضا لأنه لم يتلق دعوة، بعدما فضلت وارسو دعوة الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي "ناتو"، والاتحاد الأوروبي والشراكة الشرقية التي لا تنتمي إليها روسيا.
وينتظر أن يصل ترامب إلى وارسو مساء السبت المقبل وسيقوم بزيارة رسمية إلى بولندا الاثنين. وكان ينوي لاحقا التوجه إلى الدنمارك لكنه قرر إلغاء هذه الزيارة بعدما علم أن كوبنهاجن ترفض بيع جرينلاند للولايات المتحدة.
وسيشارك الرئيسان البولندي اندريه دودا والالماني فرانك فالتر شتاينماير فجر الاحد في حفل في فييلون فيما سيكون رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي ونائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانس في فسيتربلات.
وأعلنت الرئاسة البولندية أن أربعين وفدا أجنبيا سيشاركون في احتفالات الاحد ونصفهم برئاسة رؤساء دول. وأحدهم سيكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وموقف اوكرانيا خارج منطقة نفوذ موسكو تعتبره موسكو مهما من أجل أمن بولندا.
وهناك مواضيع خلافية بين المحافظين الحاكمين في بولندا والاتحاد الأوروبي وخصوصا حول الاصلاحات المثيرة للجدل للنظام القضائي، وقال المحلل السياسي مارسين زابوروفسكي لوكالة "فرانس برس" الفرنسية: "بما أن الحكومة البولندية تواجه صعوبات مع الاتحاد الاوروبي، فانها تسعى إلى التقارب مع الولايات المتحدة. وفي هذا الاتجاه، الامر متبادل".
وأوضح الخبير في العلاقات الأوروبية - الأمريكية أن "ترامب يحب الاشخاص الذين يحبونه، والادارة البولندية الحالية تكن له الكثير من المودة. كما ان الحكومة البولندية تثمن أن يتم التعامل معها كشريكة مقربة لأقوى دولة في العالم. ان الصداقة مع ترامب تتيح تبديد الانطباع بالعزلة الدولية".
وفي 23 أغسطس 1939 وقعت ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي الشيوعي اتفاق "ريبنتروب - مولوتوف" وتضمن ملحقا سريا يتعلق بتقاسم أوروبا الشرقية في ما بينهما. وبدأ العدوان الألماني في 1 سبتمبر مع قصف بحري لحامية فيستربلات على ساحل البلطيق وجوي على مدينة فيلون الصغيرة.
وفي 3 سبتمبر 1939 أعلنت فرنسا وبريطانيا، حليفتا بولندا، الحرب على ألمانيا لكن بدون إطلاق عمليات كبرى. وفي 17 سبتمبر هاجم الاتحاد السوفيتي شرق بولندا، وانتهى التعاون بين النازيين والسوفيات مع هجوم هتلر على الاتحاد السوفيتي في 22 يونيو 1941. وتواصلت الحرب بين الحلفاء الذين انضم اليهم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من جهة، والمحور الألماني الايطالي الياباني من جهة أخرى والذي هزم في 1945.
وهناك حوالى خمسة آلاف عسكري أمريكي منتشرون في بولندا الى جانب جنود آخرين من حلف شمال الاطلسي. وفي يونيو الماضي أعلن الرئيس الأمريكي إرسال ألف جندي إضافي الى بولندا ويمكن أن يحدد مهمتهم خلال زيارته.
وكشف زابوروفسكي ان الولايات المتحدة التي أبرمت عدة عقود بيع أسلحة مع بولندا، تريد أن تضيف إليها أيضا مقاتلات اف-35، لكن الشك لا يزال يخيم على العلاقات بين البولنديين والأمريكيين وخصوصا بشأن دعم مجلس الشيوخ الاميركي للمطالب المتعلقة بممتلكات اليهود ضحايا المحرقة في بولندا.
وتعتبر الحكومة البولندية أن المسألة مغلقة وان "القانون 447" الذي صوت عليه الكونغرس الاميركي ويطالب وزير الخارجية بمتابعة هذه المسألة ليس له أي أثر فعلي في بولندا.