تحدث عنه السيسي في "تيكاد".. أهمية مركز إعادة الإعمار الأفريقي

كتب: سمر صالح

تحدث عنه السيسي في "تيكاد".. أهمية مركز إعادة الإعمار الأفريقي

تحدث عنه السيسي في "تيكاد".. أهمية مركز إعادة الإعمار الأفريقي

"أؤكد الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات"، دعوة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي وأكد أهميتها في كلمته التي ألقاها صباح اليوم، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "تيكاد 7"، التي تعقد بمدينة يوكوهاما في اليابان.

وأكد الرئيس السيسي تقديره لدعم التيكاد للخطة الطموحة لإسكات البنادق في كافة أرجاء أفريقيا بحلول عام 2020، إلا أنّ الطريق أمامنا لا يزال طويلا لطي تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التي قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب.

ما هو مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات؟

قطعت أفريقيا شوطا كبيرا في التغلب على العديد من العقبات المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، لكن تظل الحاجة للمزيد من العمل الأفريقي المشترك بين دول القارة لترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار في القارة، وانطلاقا من وعي مصر لحجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها في ذلك الأمر، تقدمت مصر بمبادرة لإنشاء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات.

وجاءت الدعوة لإنشاء المركز إيمانا بأهمية دعم الاستقرار وإعادة بناء قدرات الدول الأفريقية في مرحلة ما بعد النزاعات، إلى جانب أهمية سد الفجوة في منظومة السلم والأمن الأفريقي من خلال إنشاء آلية قارية لمعالجة أوضاع الدول الخارجة من النزاعات وتدعيم السلام بها.

ويعمل المركز على تحصين الدول الأفريقية الخارجة من النزاعات والصراعات ضد أخطار الانتكاس، إلى جانب بناء قُدرات مؤسسات الدول لأداء مهامها في حماية أوطانها ترسيخا للاستقرار والسلام.

في 30 يونيو 2018، أعلن السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزراء الأفارقة وافقوا في ختام اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في موريتانيا، على عرض مصر لاستضافة مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.

المركز يعتبر أحد أهم أعمدة منظومة السلم والأمن الأفريقية، ويمثل أهمية متزايدة على ضوء الحاجة الماسة لمعالجة جذور النزاعات وعدم انتكاس الدول الخارجة من نزاعات في الفوضى مجددا، وهي مجالات تتمتع فيها مصر بمزايا وإمكانيات كبيرة وخبرات متراكمة ستحرص على تسخيرها لخدمة الأشقاء الأفارقة.

وفي فبراير من العام الحالي، وافق وزراء الخارجية الأفارقة خلال اجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الـ34، على عدد من المشروعات والقرارات المهمة، ومن بينها مشروع قرار متعلق بالمركز الإفريقي؛ لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات لسرعة اتخاذ إجراءات لإنشاء المركز في مصر.

وجاء قرار إنشاء المركز لضمان استكمال اتفاقات السلام في الدول الإفريقية، ومحاولة بناء وإعمار الدول في مرحلة ما بعد الصراع، إذ يضع المركز السياسات والاستراتيجيات اللازمة التي تهدف إلى توطيد السلام ومنع العنف، وتعزيز التنمية المستدامة وتمهيد الطريق للنمو والتجديد في البلدان والمناطق الناشئة من الصراع.


مواضيع متعلقة