"تيكاد 7".. دفعة جديدة للشراكة الثلاثية بين مصر واليابان وأفريقيا

"تيكاد 7".. دفعة جديدة للشراكة الثلاثية بين مصر واليابان وأفريقيا
- تيكاد
- مصر
- اليابان
- أفريقيا
- السيسي
- تيكاد 7
- الشراكة المصرية اليابانية
- الشراكة المصرية الافريقية اليابانية
- الوكالة المصرية للتنمية
- تيكاد
- مصر
- اليابان
- أفريقيا
- السيسي
- تيكاد 7
- الشراكة المصرية اليابانية
- الشراكة المصرية الافريقية اليابانية
- الوكالة المصرية للتنمية
تعتبر الشراكة الثلاثية بين مصر وأفريقيا واليابان آلية مستقرة للتعاون الأفريقي الياباني، فتمكنت اليابان من توجيه مساعداتها الفنية والمالية لدول القاهرة من خلال البوابة المصرية، عبر توفير التمويل والمساعدات اللازمة لنقل الخبرات المصرية واليابانية للدول الأفريقية.
ويمثل مؤتمر الشراكة اليابانية الأفريقية هذا العام فرصة لتعزيز هذه الآلية وخاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ودورها المتنامي في القاهرة.
"تيكاد" هي اختصار لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، وهو مؤتمر دولي يركز على تنمية أفريقيا بمشاركة واسعة من العديد من المنظمات ورجال الأعمال، وتركز النسخة الراهنة على دور الاستثمار والقطاع الخاص، حسبما ذكرت السفارة اليابانية في القاهرة في وقت سابق.
وتنعقد قمة الشراكة اليابانية الأفريقية "تيكاد" في اليابان في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس، مع التركيز على موضوعات النهوض بالتنمية في أفريقيا من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار، وتتوقع طوكيو أن تلعب مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا هامًا في المؤتمر بصفتها رئيسياً للاتحاد الأفريقي، حسبما ذكر السفير الياباني في القاهرة.
وقبيل انطلاق القمة كشف السفير الياباني بالقاهرة ماساكي نوكي في جلسة عقدها مع عدد من المحررين الدبلوماسيين أبرز ما يميز قمة تيكاد ويجعلها مختلفة عن العديد من الأطر الأخرى الخاصة بأفريقيا، وأولها أن مؤتمر التيكاد بدأ في عام 1993 وربما يكون الأقدم بين الشراكات العالمية النشطة مع أفريقيا، كما يستند التيكاد إلى مبدأ الملكية الأفريقية والشراكة الدولية، والتي أصبحت بعد ذلك الفكرة السائدة في تنمية أفريقيا، كما أنه منتدى مفتوح وشامل.
وكانت اليابان تقود المؤتمر بصفة رئيسية، ولكن أصبح تنظيم التيكاد يتم بمشاركة منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي، كما أن المشاركون في التيكاد ليسوا فقط من أفريقيا واليابان، ولكن أيضًا من البلدان غير الأفريقية الشريكة، والمنظمات الدولية، والشركات الخاصة والمجتمع المدني، وذلك بهدف إجراء نقاش مكثف من أجل التنمية الإفريقية يجمع كل الأفكار والجهود من المجتمع الدولي.
ومنذ انطلاق التيكاد عام 1993، كان يتم انعقاده كل خمس سنوات في اليابان، ومنذ عام 2013 أصبح انعقاده يتم كل 3 سنوات في أفريقيا واليابان بالتناوب.
وضم المؤتمر الأخير تيكاد 6 في نيروبي 32 رئيس دولة وحكومة أفريقية، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وأكثر من 18000 مشاركًا أفريقيًا وغير أفريقي.
وسوف يشجع مؤتمر تيكاد 7 تحقيق الأهداف الأفريقية مثل أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وأهداف التنمية المستدامة تحت ثلاثة محاور هي: الاقتصاد والمجتمع والسلام والأمن، ويشمل المحور الاقتصادي تسريع التحول الاقتصادي وتحسين بيئة العمل من خلال الابتكار ومشاركة القطاع الخاص، أما الحور الاجتماعي فيتناول تعميق المجتمع المستدام والمرن.
وأعلنت اليابان في مؤتمر TICAD 6 في عام 2016 الاستثمار في مستقبل أفريقيا، والذي يبلغ إجماليه حوالي 30 مليار دولار في السنوات الثلاث من 2016 إلى 2018.
وشكل تيكاد نظام متابعة، مثل التأكد من تنفيذ الجهود المعلن عنها من قبل اليابان والمشاركين الآخرين في الاجتماعات على مستوى الوزراء، وحظي دعم اليابان الثابت من خلال TICAD بتقدير كبير من قبل الدول الأفريقية.
الشراكة الثلاثية مع أفريقيا عبر مصر
بالإضافة لأهمية رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، فإن اليابان تنظر إلى مصر كبوابة للتعاون مع أفريقيا ودعم التنمية في القارة من خلال صيغة الشراكة الثلاثية التي تجمع بين اليابان ومصر ودول القارة السمراء، وخاصة من خلال نشاط الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وقال السفير الياباني في القاهرة خلال استقباله وفد من رجال الأعمال والمسؤولين المشاركين ضمن الوفد المصري إلى قمة "تيكاد" أن قمة "تيكاد 7"، ستكون مناسبة لتطوير هذه الشراكة الثلاثية عبر مصر.
وتركز القمة الحالية على موضوعات تنمية الموارد البشرية الصناعية ودعم البنية التحتية عالية الجودة، ودعم التنويع الصناعي، والصحة والعلاج، بما في ذلك التغطية الصحية الشاملة والوقاية من الكوارث والتغير المناخي، وتمكين النساء والشباب وغيرها من الموضوعات التي طالما ركزت عليها اليابان، وفيما يتعلق بالدعم في المجال الطبي، سيكون من المهم بناء رعاية صحية مستدامة مع الأخذ في الاعتبار التحديات الفريدة لأفريقيا، بهدف تحقيق حياة صحية وفيرة تشكل أساس لأفريقيا، ومن المهم أيضًا دعم بناء المؤسسات لإحلال السلام والاستقرار ودعم الجهود النابعة من أفريقيا ذاتها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.
وقال السفير الياباني: "لدينا برنامج للتعامل الثلاثى بين مصر والدول الافريقية من خلال مصر فمن خلال تعاون هيئة التعاون الدولي اليابانية جايكا والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، استقبلت مصر أكثر من 3500 متدرب من أكثر من 50 دولة أفريقية في مجالات مثل الزراعة والصحة وهناك أيضا الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا والتي تقبل طلابا من أفريقيا".
وأضاف: "لقد أعجبنا بكثافة الاتصالات بين الزعماء المصريين وغيرهم من القادة الأفارقة، وأشعر أن القاهرة أصبحت عاصمة لأفريقيا ولقد دفعت مصر، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، إلى زيادة تكامل القارة الأفريقية وتقدر اليابان بشكل خاص الإجراءات الملموسة التي تقوم بها مصر في مجال السلام والأمن، من خلال إنشاء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراعات ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة كما نلاحظ دورها الرائد لدخول منطقة التجارة الحرة القارية لأفريقيا حيز التنفيذ".