إيمانويل ماكرون: نعيش حاليا نهاية الهيمنة الغربية على العالم
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن نجاح قمة مجموعة الدول السبع المنعقدة في فرنسا، هو نجاح الدبلوماسيين اللذين حضروا القمة، وجميع الفرق التي تعاملت بمهنية في الدولة.
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر على هامش فعاليات القمة، أن المستقبل سيوضح للجميع نجاح هذه القمة أم لا، حيث سيتم تعزيز النتائج الأولية، موضحًا إن هذه القمة تندرج في خطوة عميقة ومتسقة مع الاستراتيجية التي تهدف إلى وضع فرنسا في قلب القواعد الدبلوماسية.
وتابع الرئيس الفرنسي، أن هناك استمرارية في العمل الدبلوماسي، موضحًا أن فرنسا متأثرة بالتحولات والتغيرات العالمية، وبالتالي فإن هذه المناقشات ستكون في صميم ما تمر به دول العالم من أحداث يومية، سواء تعلقت الأمور بالأجندة البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن النظام الدولي أخذ يتغير بصورة لا سابقة لها، وكذلك تغير كبير في جميع المجالات بوتيرة تاريخية، وقال: "نحن لا شك نعيش حاليًا نهاية الهيمنة الغربية على العالم، فكنا معتادين على نظام عالمي منذ القرن الـ18 يستند إلى هذه الهيمنة الغربية، ولا شك في إن هذه الهيمنة كانت فرنسية في القرن الثامن عشر بفضل عصر الأنوار، وفي القرن الـ19 كانت بريطانية بفضل الثروة الصناعية، وبصورة عقلانية كانت تلك الهيمنة أمريكية في القرن العشرين، لكن الأمور أخذت في التغير والتقلب بسبب أخطاء الغربيين في بعض الأزمات".
وتابع ماكرون: "نحن عملنا معًا في لحظات تاريخية، كذلك هناك بزوغ قوى جديدة، وهي قوى اقتصادية ليست سياسية بل دول حضارية تأتي لتغير هذا النظام العالمي، وإعادة النظر في النظام الاقتصادي بصورة قوية، ومنها الهند والصين وروسيا، حيث تتميز تلك البلدان بإلهامها الاقتصادي الكبير".
وعقدت قمة مجموعة الدول الصناعية السبع (جي 7) تحت شعار "التكافؤ والمساواة"، في مدينة بياريتز جنوب غرب فرنسا، وعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي خلالها الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع، في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.
وبحثت القمة في نسختها الـ44 عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تخص الوضع العالمي، وتجديد شراكة أكثر إنصافا مع أفريقيا، من بينها قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسُبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة في أفريقيا، فضلاً عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.