"هبة" محرومة من المحاماة بسبب الكرسى المتحرك: بامارسها فى خيالى

"هبة" محرومة من المحاماة بسبب الكرسى المتحرك: بامارسها فى خيالى
- المحاماة
- منصة القضاء
- ممارسة المحاماة
- كرسي متحرك
- التسويق الإلكترونى
- المحاماة
- منصة القضاء
- ممارسة المحاماة
- كرسي متحرك
- التسويق الإلكترونى
حلمت بارتداء روب المحاماة والوقوف أمام منصة القضاء فى قاعة المحكمة، وسعت لتحقيقه بالحصول على ليسانس الحقوق والدراسات العليا بالعلوم الجنائية، لكن الأمل تبدد لسبب خارج عن إرادتها، لجلوسها على كرسى متحرك، بسبب إصابتها بشلل فى ساقيها.
هبة مختار، عانت نفسياً بسبب حرمانها من ممارسة المحاماة، وحاولت لمس حلمها من بعيد، من خلال كتابة مذكرات عرائض الدفاع للمحامين: «أهو أى حاجة تحسسنى إنى جوه مهنة المحاماة، بشوف محامين وبتعامل معاهم وكمان بكتب العريضة كأنى بأترافع فيها بالظبط، لدرجة إنى ساعات بتخيل نفسى واقفة قدام هيئة القضاة والمستشارين، وبدافع عن المتهمين، مش بس كده، وأسمع صوت تصفيق الناس ليا كمان، وبمجرد ما أسرح فى الموقف وأترك العنان لإحساسى، بحس إنى سعيدة، وساعات بكره الكرسى اللى قاعدة عليه، اللى حرمنى أمارس المحاماة».
تعمل «هبة» أيضاً بمجال التسويق الإلكترونى، لكن فى منزلها، واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً بهذا المجال، بفضل إصرارها على العمل، والاجتهاد والمثابرة، ومحاولة تحقيق ذاتها بشتى الطرق، بخلاف اهتمامها بمهامها الأسرية: «كنت بحبى زى الأطفال على إيدى ورجلى، وأخدم وأساعد نفسى، وأتحرك فى الشقة وأنضّفها، وأطبخ وأعمل كل حاجة بنفسى من غير ما أعتمد على حد».
تمر «هبة» بحالات نفسية سيئة بين الحين والآخر، وتحاول وقتها أن تخلق لنفسها خيطاً من الأمل والتفاؤل بتكثيف عملها الإلكترونى، وكذلك كتابة عدد كبير من مذكرات المحامين: «ساعات كنت أقرأ فى كتب المحاماة والقانون، عشان أثقّف نفسى وأزوّد من خبراتى، كل ده بيخلينى دلوقت سعيدة جداً وحاسة إنى لسه عايشة والنجاح قريب».
ابتسامة هادئة تُخفى خلفها «حِملاً ثقيلاً»، ملامح حادة تشير إلى القوة، وخطوط وشم تُقدم برهاناً على الجمال، بعينين كحيلتين نظرت إلى القلوب التى تتهافت عليها، معلنةً بثقة: «أنا بنت مصر».