ذكره السيسي بقمة الـ7.. ما هو "تحالف التكيف" برئاسة مصر وإنجلترا؟

كتب: نهال سليمان

ذكره السيسي بقمة الـ7.. ما هو "تحالف التكيف" برئاسة مصر وإنجلترا؟

ذكره السيسي بقمة الـ7.. ما هو "تحالف التكيف" برئاسة مصر وإنجلترا؟

تطلعات أعرب عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، متمنيا بأن تسفر رئاسة مصر المشتركة مع نظيرتها المملكة المتحدة، لتحالف التكيف والقدرة على التحمل، عن خطوات عملية تسهم في الجهد الدولي لحشد تمويل المناخ وتضاف إلى التعهدات السابقة، وذلك في كلمته أمام قمة الـ7 المنعقدة بمدينة بيارتز الفرنسية، اليوم، وذلك في جلسة المناخ.

ويهدف التحالف إلى تحديد الأولويات والمبادرات من أجل رفع الطموح وبذل المزيد من الجهد والتمويل لموضوعات التكيف، والتي تُعتبر أولوية لكل الدول النامية من أجل التكيف في أسرع وقت مع آثار التغيرات المناخية التي تحدث بشكل متسارع ولا تفرق بين دول أو شعوب العالم.

الإعلان عن قيادة مصر وإنجلترا لتحالف التكيف مع التغيرات المناخية جاء في 30 يونيو الماضي، وذلك خلال ترأس الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وفد مصر بقمة الأمم المتحدة للعمل المناخي الذي انعقد في أبو ظبي، مطالبة بسرعة التحرك الدولي لرفع سقف الطموح في موضوعات التكيف.

الإعلان عن التحالف سبقه لقاء تحضيري جرى بين وزيرة البيئة المصرية والسفير البريطاني بالقاهرة جيفري آدمز، في 30 أبريل الماضي، حيث أكدت وزيرة البيئة المصرية أن التكيف مع آثار التغيرات المناخية هو أولوية مهمة للدول الأفريقية والدول النامية، فيما أشاد السفير البريطاني بخطى مصر في مجال البيئة، وخاصة ما تقوم به من جهود في مجال تغير المناخ.

تحالف التكيف، تقوده مصر وإنجلترا ضمن أعمال قمة المناخ والمقرر عقدها سبتمبر المقبل بنيويورك والتي تضم 9 تحالفات أخرى حول القضايا الرئيسية المختلفة لملف تغير المناخ، وهي الطاقة والبنية التحتية للمدن والصناعة وحلول الطبيعة وتمويل المناخ والشباب والمشاركة الاجتماعية، وفقا للسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وشهد اليوم الثاني، والأخير، لقمة الدول السبع، التي تستضيفها مدينة "بيرتز" بفرنسا، انعقاد جلسة "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"، بمشاركة العديد من قادة وزعماء العالم، وتأتي أهميتها مع انعقادها بالتزامن مع بعض الأحداث المهمة المتعلقة بالأمور البيئية، أبرزها انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الصفقات متعددة الأطراف.

تحالف التكيف ضمن تحالفات قمة المناخ العالمية

ووفقا لموقع الأمم المتحدة فإن فنلندا وألمانيا والمغرب ونيجيريا، من أبرز الدول الداعمة للتحالف والمساهمين بالإضافة إلى حكومات البلدان الأقل نموًا والجزر الصغيرة النامية ومكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث (UNISDR)، والاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والبنك الدولي وبنك التنمية الإقليمي، منتدى المناخ العالمي WEF، واللجنة العالمية للتكيف ومبادرة التكيف الأفريقية ومنظمة الأغذية والزراعة. 

ويهدف التحالف إلى معالجة المتطلبات الملحة للتكيف، خاصة بالنسبة للأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفا، وذلك من خلال التغيير المنهجي والتدريجي ودعم التحول إلى بيئة واقتصاد مرن وأشخاص متصفين بالمرونة.

ومن المتوقع أن يضمن التحالف التزامات بالعمل نحو التحول النظامي والعالمي لتغيير طرق الاستثمار وتأمين الغذاء والماء والحد من تأثير الكوارث لتلبية احتياجات التكيف، مع زيادة تمويل القطاعين العام والخاص بطريقة حقيقية لعمليات التحويل، وكذلك تلبية الاحتياجات العاجلة بما في ذلك عن طريق تحسين الوصول إلى التمويل خاصة لأكثر الفئات ضعفا، وكذلك تسهيل نقل التقنيات.

ووفقا لصفحة التحالف على موقع الأمم المتحدة فإن التحالف من شأنه تعميم القدرة على التحمل والتكيف على مدى طويل بالنسبة لسياسات التنمية واستراتيجيات منخفضة الإنبعاثات وبالتالي تضمين المخاطر المتعلقة بالمناخ في جميع خطط الاستثمار والتمويل العام والخاص مثل البنى التحتية، على أن يتم ذلك من خلال مبادرات تدعم التحول وتكامل المناخ وذات دلالات واضحة وقابلة القياس والتطوير.

التزامات مدعومة ومبادرات رفيعة المستوى من المقرر أن تنبثق عن التحالف والتي ترتكز على الحد من مخاطر الكوارث بما في ذلك الإنذار المبكر وجعل ملايين الناس أكثر أمانا، بالإضافة إلى التزامات تختص بالأمن الغذائي وأزمة الأمن المائي لدعم صغار المزارعين وحماية النظم الإيكولوجية، وسوف يدعم ذلك جميع الناس، وخاصة الأكثر ضعفا، على التكيف ويصبحوا أكثر مرونة لتغير المناخ.


مواضيع متعلقة