السعودية والإمارات تجددان الدعوة للتفاوض بشأن التهدئة جنوب اليمن

كتب: أ ف ب

السعودية والإمارات تجددان الدعوة للتفاوض بشأن التهدئة جنوب اليمن

السعودية والإمارات تجددان الدعوة للتفاوض بشأن التهدئة جنوب اليمن

جددت السعودية والإمارات الإثنين دعوتهما إلى الانفصاليين والحكومة اليمنية للتفاوض والحوار من أجل التهدئة في جنوب اليمن الذي يشهد مواجهات دامية.

وتجري الاشتباكات على خلفية صراع بين الانفصاليين المدعومين من الإمارات وبين الحكومة المدعومة من السعودية، وهما طرفان ينتميان نظرياً إلى نفس المعسكر.

وأضرت المواجهات بالحلف بين الرياض وأبوظبي اللتين تشكلان دعامتي التحالف في اليمن ضدّ الحوثيين.

وحضت السعودية والإمارات في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجية البلدين، طرفي المواجهات على التعاون مع لجنة مشتركة جرى تشكيلها "لفض الاشتباك وإعادة انتشار القوات".

ودعا البيان الطرفين إلى "الانخراط في حوار جدة (الذي دعت له السعودية) لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".

من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في تغريدة على "تويتر"، أنّ "السبيل الوحيد أمام أشقاءنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفا واحدا لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني".

وأكد الجبير أنّ بلاده تعمل مع الإمارات "على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين" في اليمن.

وكانت السلطات اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي ترفض التحاور طالما لم ينسحب الانفصاليون من المواقع التي استولوا عليها في عدن.

واندلعت الاشتباكات في هذه المدينة الجنوبية التي تضم مقرّات الحكومة اليمنية في 7 اغسطس، وتمكن على إثرها الانفصاليون التابعون إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" من السيطرة على غالبية المباني الحكومية والمعسكرات فيها، وأهمها القصر الرئاسي.

وفي أعقاب ذلك، انتقلت المواجهات بين الطرفين إلى محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين.

نكسة للانفصاليين

انسحب الانفصاليون من عدد من المقرّات التي سيطروا عليها في عدن، فيما رفضوا الانسحاب من بقية المواقع، واستولوا على مقرين عسكريين في ابين يتبعان إلى الحكومة، بينما تعرّضوا إلى نكسة الإثنين في محافظة شبوة التي انتقلت إلى سيطرة الحكومة بالكامل، بحسب مصادر أمنية.

وبعدما سيطرت القوات الحكومية السبت على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، تمكنت الإثنين من استعادة 3 ألوية بدّلوا ولاءهم إلى الحكومة اليمنية، وفق المصادر ذاتها، كما أخلت قوات انفصالية مناطق أخرى من دون اشتباكات.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أعلنت عدن عاصمة مؤقتة منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، وكان جنوب اليمن يشكّل دولة منفصلة عن الشمال حتى عام 1990.


مواضيع متعلقة