الحرب التجارية و"قمة السبع".. أجواء متوترة بعد رسوم "ترامب"

الحرب التجارية و"قمة السبع".. أجواء متوترة بعد رسوم "ترامب"
- قمة السبع
- الحرب التجارية
- الواردات الصينية
- الصين
- أمريكا
- ترامب
- قمة السبع
- الحرب التجارية
- الواردات الصينية
- الصين
- أمريكا
- ترامب
رغم دعوت التهدئة التي سبقت انعقاد أعمال مجموعة السبع في فرنسا، دخلت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة حلقة جديدة أصعب مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، فرض رسوم إضافية على البضائع الصينية، في وقت اتخذت "بكين" إجراء مماثل.
الصين وأمريكت تصعيد متبادل منذ مارس 2018
وقال "ترامب" إن الولايات المتحدة ستخضع واردات صينية لرسوم جمركية إضافية بنسبة خمسة في المئة، ردا على ما أسماه تحرك للصين بدوافع سياسية لفرض رسوم على صادرات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده ستزيد الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30 بالمئة من المعدل الحالي البالغ 25 بالمئة بدءا من أول أكتوبر. كما أعلن عن رفع الرسوم الجمركية على بقية البضائع الصينية البالغ قيمتها 300 مليار دولار من 10 بالمئة إلى 15 بالمئة. وكانت الصين بدورها أعلنت، أمس، أنها ستفرض رسوما جمركية على واردات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار اعتبارا من الأول من سبتمبر و15 ديسمبر، ردا على خطط "واشنطن" زيادة الرسوم في إطار النزاع التجاري الحاد بينهما.
مدير "دراسات المناطق الدولية": الرئيس الأمريكي يمارس أقصى الضغوط على "بكين"
وتعليقا على هذ القرار، قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إنه "بالتأكيد سيؤدي قرار ترامب إلى مزيد من التوتر دخل أجوء اجتماع مجموعة السبع"، واستدرك مدير مركز دراسات المناطق الدولية قائلا: "لكن هذا جزء من استراتيجية الرئيس الأمريكي في التعامل مع الصين، التي تسمى (حلة الضغط القصوى) أو ممارسة أقصى ضغوط ممكنة، الهدف منها الحصول على تنازلات تجارية من الصين، وهو مستمر في التصعيد من أجل تحقيق هذا الهدف".
الصين ترى تحمل إجراءات "ترامب" أملا في رئيس جديد بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة
وقال "كمال": "ترامب يريد الوصول إلى اتفاق، والاتفاق في مصلحته لأن الحرب التجارية مع الصين بدأ يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي وكذلك على القاعدة الانتخابية لترامب نفسه". وأضاف: "لذلك هناك إحدى وجهات النظر داخل الصين وهي أن تتحمل بكين هذه الإجراءات الأمريكية حتى موعد الانتخابات القادمة، والتي قد تأتي برئيس جديد غير ترامب سيكون بطبيعة الحال أفضل، وبالتالي وجهة النظر هذه لا تريد أن تقدم له مكافأة انتخابية الآن، وتفكيرهم هو تحمل العقوبات، أملا في أن يفوز رئيس آخر". وتابع: "وإذا فاز ترامب فلا بد من التوصل إلى اتفاق، والصين في المقابل تتابع سياسة النفس الطويل".
تغير خطاب الإدارة الأمريكية محاولة لتغيير قواعد النظام الدولي المستقرة منذ الحرب العالمية الثانية
وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة يعتمد خطابها دوما على مقولات الاقتصاد الحر وحماية الرأسمالية أو الليبرالية إلا أنه مع وصول "ترامب" إلى "البيت الأبيض" تغير الخطب إلى مصالح أمريك أولا، وفي هذ السياق قال "كمال": "ترامب من غير المؤمنين بالقواعد التي بنى عليها النظام الدولي أو القواعد التي وضعت في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مثل حرية التجارة وتحمل واشنطن عبء كبير في كثير من القضايا"، مضيفا: "ترامب يرى أنه حان الوقت للمشاركة في تحمل الأعباء وليس واشنطن وحدها، وهو أيضا يتبنى خطاب التجارة العادلة وليس التجارة الحرة، فهو يرى أن الدول الأخرى تخرق هذه القواعد الموضوعة للتجارة الحرة في محاولة الوصول إلى الأسواق الأمريكية.
وتعود بداية "الحرب التجارية" إلى 8 مارس 2018، حين فرض الرئيس الأمريكي، الذي خاض حملته الانتخابية عام 2016 تحت شعار "أمريكا أولاً"، رسوماً بنسبة 25 بالمئة على واردات الفولاذ و10 بالمئة على واردات الألمنيوم من دول عديدة لتقليص العجز التجاري الأمريكي. وقد بلغ هذا العجز 566 مليار دولار في 2017، منها 375.2 مليارا مع الصين، أكبر منتج للصلب والألمنيوم في العالم. وعشية تطبيق هذه الرسوم، علق دونالد ترامب الرسوم الجمركية على عدد كبير من البلدان، لكنه لم يستثن الصين. وردت "بكين" بإصدار قائمة تضم 128 سلعة فرضت عليها رسوما تتراوح بين 15 و25 بالمئة إذا فشلت المفاوضات مع "واشنطن".