غابات الأمازون تثير "حرائق عالمية".. اتهامات وتظاهرات واجتماعات طارئة

كتب: ماريان سعيد

غابات الأمازون تثير "حرائق عالمية".. اتهامات وتظاهرات واجتماعات طارئة

غابات الأمازون تثير "حرائق عالمية".. اتهامات وتظاهرات واجتماعات طارئة

أثارت حرائق غابات الأمازون جدلا عالميا وصل إلى حد تبادل الاتهامات على مستوى القادة، واجتماعات طارئة ومبادرات وحملات وتظاهرات، بداية من دعوات الأمم المتحدة إلى تبادل التغريدات والتصريحات بين الرئيس  الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره البرازيلي جاير بولسونارو.

وكانت الأمم المتحدة وفرنسا دعتا اليوم بإلحاح الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو إلى التحرك لحماية غابات الأمازون التي تنتشر الحرائق فيها بسرعة بينما تتزايد الدعوات إلى إنقاذ "رئة الأرض".

غابات الأمازون تثير الاتهامات المتبادلة بين فرنسا والبرازيل

اتهم الرئيس البرازيلي إيمانويل ماكرون بالعمل "بعقلية استعمارية"، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع في قمتهم في بياريتس قضية حرائق الغابات في الأمازون، حسب "فرانس برس".

 وعبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" اتهم بولسونارو ماكرون "بتحويل قضية داخلية في البرازيل وأربع دول أخرى في الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية (...) بأسلوب مشوق لا يساهم في حل المشكلة".

وكان بولسونار، أكد أن "الحكومة البرازيلية منفتحة على الحوار استنادا إلى وقائع موضوعية والاحترام المتبادل"، قال إن "اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع بدون مشاركة دول المنطقة ينم عن عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين".

وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة "بيتنا يحترق، فعليا. غابات الأمازون المطرية، الرئة التي تنتج عشرين بالمئة منن الأوكسيجين على كوكبنا تحترق". وأضاف "انها أزمة دولية" داعيا الدول الأعضاء في مجموعة السبع، إلى "مناقشة هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أعلن في بيان أنّ "فرنسا قلقة للغاية إزاء عدد الحرائق، التي تضرب الغابة الأمازونية منذ عدة اسابيع". وأشار إلى "تداعيات خطيرة على المجتمعات المحلية والتنوّع البيئي".

رئيس الإكوادو يعرض خدماته لإنقاذ غابات الأمازون وبيرو تعلن الطوارئ

عرض رئيس الإكوادور لينين مورينو على نظيره البرازيلي إرسال ثلاث وحدات من رجال الإطفاء المتخصصين بحرائق الغابات.

وأعلنت البيرو من جانبها "حال الطوارئ"، وقالت الإدارة الوطنية للمحميات "أكثر من 200 من حراس الغابات (...) يراقبون دقيقة بدقيقة وضع الحرائق في غابات البرازيل وبوليفيا".

غابات الأمازون أزمة تدعو لاجتماعات طارئة

عقد اجتماع أزمة أمس في برازيليا شارك فيه بولسونار، لمناقشة أزمة حرائق غابات الأمازون التي تعد أكبر غابة استوائية في العالم ويقع 60% منها في البرازيل.

تظاهرات من أجل غابات الأمازون

وكان قد هاجم مجددا المدافعين عن البيئة الذين دعوا إلى تظاهرات الجمعة في جميع أنحاء العالم، حيث من المقرر أن تنظم تظاهرات اليوم من أجل غابات الأمازون في ساو باولو وريو دي جانيرو.

ودعت حركة الشابة السويدية غريتا تونبرغ الناشطة في مكافحة ظاهرة الدفيئة، إلى التظاهر أمام سفارات وقنصليات البرازيل في جميع أنحاء العالم.

الأمم المتحدة تطلق حملة عبر "تويتر" من أجل غابات الأمازون

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش عبر موقع تويتر، حملة نداءات لإنقاذ الأمازون، معبرا عن "القلق العميق" من الحرائق. وقال "في خضم أزمة مناخية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن تلحق أضرار بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي"، وطالب بـ"حماية غابات الأمازون".

وهيمنت الحرائق في غابات الأمازون الخميس في البرازيل الموضوع الأول على تويتر، مع انتشار سيل من الصور وتسجيلات الفيديو لا علاقة لها بالمنطقة.

غابات الأمازون تشعل حرب تصريحات بين رئيس البرازيل ومنظمات غير حكومية

وكان بولسونارو ألمح أمس الأول، إلى أنّ منظمات غير حكومية مدافعة عن البيئة تسببت بالحرائق بهدف "لفت الانتباه" إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على "رئة العالم".

وقال "ثمة احتمال لا أستطيع تأكيده بأن يكون ذلك مرده إلى خطوات إجرامية من هؤلاء الناشطين في المنظمات غير الحكومية بهدف التجييش ضدي وضد الحكومة البرازيلية. هذه الحرب التي نواجهها".

وكرر أمس اتهاماته. وقال إن "المنظمات غير الحكومية تعاني من خسارة الأموال (القادمة) من النروج وألمانيا ولم يعد لديها وظائف وتسعى إلى إسقاطي"، مشيرا إلى تعليق هذين البلدين مساعداتهما لصندوق الأمازون المخصص لحماية الغابة الاستوائية الهائلة.

إلا أنه عبر عن قلقه من الانعكاسات الاقتصادية لذلك. وقال "إذا بدأ العالم يضع حواجز تجارية (في وجه البرازيل) فسيتراجع قطاع صناعاتنا الغذائية والاقتصاد"، مؤكدا أن "هذا الرهاب البيئي يمنعنا من العمل".

وعبر مسؤولون في هذا القطاع الذي يتمتع بنفوذ كبير عن قلقهم من احتمال إطلاق دعوات إلى مقاطعة منتجات برازيلية.

وفي مقال، اتهمت 118 منظمة غير حكومية الرئاسة بـ"اللامسؤولية"، وقالت المنظمات إن "بولسونارو لا يحتاج إلى منظمات غير حكومية لضرب صورة البرازيل في العالم". واتهمت الرئيس بأنه "يحرض الرأي العام على العمل الذي قام به المجتمع المدني بمزاعم غير مسؤولة".

 


مواضيع متعلقة