الاتحاد الأوروبي: خطاب جونسون بشأن بريكست لا يقدم بدائل لمسألة أيرلندا

كتب: أ.ف.ب

الاتحاد الأوروبي: خطاب جونسون بشأن بريكست لا يقدم بدائل لمسألة أيرلندا

الاتحاد الأوروبي: خطاب جونسون بشأن بريكست لا يقدم بدائل لمسألة أيرلندا

رفض الاتحاد الأوروبي الثلاثاء طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإلغاء خطة "شبكة الأمان" الحدودية في أيرلندا من أجل تنفيذ اتفاق بريكست، مشيرا إلى أنّه لم يطرح بدائل عملية.

وكان جونسون أرسل خطابا إلى رئيس المجلس الأوروبيّ دونالد توسك الاثنين لتأكيد أنّ بريطانيا لا يمكن أن تقبل ما أسماه شبكة الأمان "غير الديمقراطية"، الآلية المتفق عليها لتجنب نقاط حدودية بين أيرلندا عضو الاتحاد وأيرلندا الشمالية الخاضعة لبريطانيا.

ومنذ توليه منصبه الشهر الفائت، يصر جونسون على أنّ بلاده ستغادر التكتل في أكتوبر، وقد كثّف الاستعدادات لسيناريو مغادرة فوضوية "بلا اتفاق" المتوقع أن تسبّب اضطرابات اقتصادية كبيرة.

لكنّ المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي الذي قاد مفاوضات بريكست مع لندن، رفضت المقترح الذي طرحه جونسون في خطابه بأن تستبدل "شبكة الأمان" بـ"التزامات" لإيجاد "ترتيبات بديلة".

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ناتاشا بيرتود للصحفيين إنّ "الخطاب لا يقدم حلا قانونيا عمليا لمنع عودة الحدود المادية في جزيرة أيرلندا".

وتابعت أنّ الخطاب "لا يحدد أي ترتيبات بديلة يمكن أن تكون، وواقعيا فإنها تقر بأنّ ليس هناك ضمانات أن تنفذ هكذا ترتيبات بنهاية الفترة الانتقالية".

و"شبكة الأمان" التي نص عليها اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي المبرم في نوفمبر 2018، اعتبرت المخرج الاخير وتنص على أحداث "دائرة جمركية موحدة" تضم الاتحاد والمملكة مع ربط أكبر لمقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية بعدد من قواعد السوق الأوروبية المشتركة.

والهدف من ذلك تفادي عودة الحدود المادية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية أيرلندا التابعة لمنطقة اليورو والحفاظ على اتفاق السلام لعام 1998 في أيرلندا وعلى وحدة السوق الأوروبية المشتركة.

لكن هذا الإجراء لقي معارضة شديدة من أنصار بريكست المتحمسين الذين يريدون قطيعة واضحة مع الاتحاد الأوروبي ومن الحزب الوحدوي الأيرلندي الشمالي، حليف حزب المحافظين الذي يرفض معاملة تمييزية لمقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية.

بدوره، ردّ توسك بقوة على اللهجة المتشددة لحكومة جونسون في الأسابيع الأخيرة، وغرّد على "تويتر" أنّ "شبكة الأمان ضمان لتجنب حدود مادية على جزيرة أيرلندا إذا لم وحتى يتم إيجاد بديل".

وتابع "أولئك المعارضين لشبكة الأمان والذين لا يقترحون بدائل واقعية، هم في الواقع يدعمون إعادة إقامة حدود. حتى إذا كانوا لا يعترفون بذلك".

ورفض البرلمان الأوروبي اتفاق بريكست الذي توصلت له رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي 3 مرات، ويقول معارضو الاتفاق إنّه يبقي بريطانيا مرتبطة بقواعد الاتحاد الاوروبي في شكل دائم.


مواضيع متعلقة