دمياط.. "الدجل" ملاذ "العوانس" للإيقاع بـ"ابن الحلال" وحيلة الزوجات للإنجاب

كتب: سهاد الخضرى

دمياط.. "الدجل" ملاذ "العوانس" للإيقاع بـ"ابن الحلال" وحيلة الزوجات للإنجاب

دمياط.. "الدجل" ملاذ "العوانس" للإيقاع بـ"ابن الحلال" وحيلة الزوجات للإنجاب

مئات الفتيات اللائى فاتهن «قطار الزواج»، أو زوجات تأخرن فى الإنجاب، يدفعهن الخوف وضعف الإيمان إلى طرق أبواب الدجالين، لمساعدتهن فى «فك عقدتهن» نتيجة اعتقادهن بأنهن ضحايا «أعمال سحرية» كانت سبباً فى تأخر زواجهن أو إنجابهن، ليكتشفن أنهن وقعن بالفعل ضحايا لـ«نصابين» أوهموهن بقدرتهم على حل مشكلاتهن، بالإضافة إلى مئات أخريات من النساء يلجأن لأعمل السحر والشعوذة بحثاً عن «عمل سحرى» لجلب الحبيب، أو «حجاب» لمنع زوجها من النظر إلى امرأة أخرى.

"فايزة": "الشيخ قال لى بناتك بيظهروا للناس على شكل بومة أو قرد"

«فايزة»، اسم مستعار استخدمته إحدى السيدات لتروى لـ«الوطن» تجربتها مع السحر والشعوذة، عندما لجأت إلى أحد «المشايخ» قبل عدة سنوات، بناء على نصيحة من إحدى قريباتها لـ«فك عمل» لأبنائها، بعد تعثر أحدهم فى دراسته، ونفور العديد من الشبان من بناتها، رغم امتلاكهن قدراً كبيراً من الجمال، تقول: «فوجئت بالشيخ يقول لى أولادك مسحورين يا حاجة، بناتك بيظهروا للناس فى شكل بومة أو قرد، علشان كدا حالهم واقف ومش بيتجوزوا»، وأضافت أنه فى كل مرة كان يأخذ منها مبالغ مالية كبيرة، كما كان يطلب منها شراء بعض الأشياء الغريبة مثل «الرصاص»، الذى كان يقوم بتسييحه بدعوى إبطال العمل، كما طلب منها الحرص على إشعال «البخور» داخل المنزل باستمرار، لطرد الجن.

تضيف «فايزة»: «فوجئت بالوضع يزداد سوءاً بعد مرور شهر، حيث تفاقمت المشاكل داخل البيت بسبب وبدون سبب، وبعد مرور عامين لجأت إلى شيخ آخر، كان كل همه ياخد فلوس منى، حوالى 50 جنيه فى الجلسة الواحدة، وكان يقول لى: أنا بأعالج أولادك بالقرآن الكريم، وكان كل ما يقرأ على بنتى تنام على نفسها، كأنه بيعمل لها تنويم مغناطيسى، وطلب منى شراء عسل نحل وزيت طيب، وقال لى: كلوا العسل كل يوم الصبح هتبقوا كويسين، وبعدها زاد الأمر سوءاً أيضاً، وكأنه وقف حال البنات، ولم يتقدم أحد لخطبتهن، كما كنت أرى فى عينيه نظرات مريبة، فخشيت منه وقلت له: مش عايزينك تانى، ومنذ ذلك الحين قررت الابتعاد عن ذلك الباب، نظراً لاعتباره باباً من أبواب الشيطان، لم يجلب لنا إلا كل سوء».

وتحدثت «حنان»، وهو اسم مستعار أيضاً، عن قصة لإحدى صديقاتها، قائلة إن صديقتها تبلغ من العمر 48 سنة، وتعانى منذ نحو 22 سنة من «وسواس قهرى»، وكانت كلما توضأت تساورها الشكوك هل غسلت قدميها أم لم تغسلهما، وحينما كانت تصلى تظن أنها أخطأت فى عدد الركعات، كما بدأت تشك فيمن حولها، سواء جيران أو أصدقاء، وكلما زارتها إحدى صديقاتها تظن أنها تأتى لمنزلها من أجل خطف زوجها منها.

تقول: «المشكلة التى تعانى منها صديقتى تفاقمت بشكل كبير، حتى بدأت تتشكك فى وجود الله عز وجل»، مشيرة إلى أن أسرتها ذهبت بها إلى عدد من الأطباء النفسيين، وإلى المشايخ، ولكنها ما زالت تعانى من ذلك «الوسواس»، ما دفعها للجوء إلى عدد من الدجالين، منهم من أوهمها بقدرته على تحضير الجن، ومنهم من قام بحرقها بالشمع زاعماً أنه يحرق الجن، ومنهم من لطمها مراراً ولنفس الزعم، ومنهم من نصحها بزيارة المقابر للعظة، ولكن كل ذلك لم يسفر عن أى تحسن فى حالتها.

"ماهيتاب": سورة البقرة دواء لكل داء.. واللجوء إلى الدجالين "شرك"

سيدة أخرى، استخدمت اسم «ماهيتاب»، قالت إن كثيراً من المواطنين باتوا يلجأون إلى المشايخ لقراءة بعض آيات من القرآن عليهم لأدنى مشكلة يتعرضون لها، حتى لو كانت هذه المشكلة تتمثل فى «حلم سيئ»، وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء «المشايخ» ما هم إلا دجالون يحاولون إيهام البسطاء بقدرتهم على علاج مشاكلهم، مقابل تحصيل مبالغ مالية منهم، كما أن بعضهم من السحرة الذين يتعاملون مع الجن.

تضيف «ماهيتاب»: «إحدى صديقاتى تمتلك قدراً من الجمال، اصطحبتها والدتها إلى أحد المشايخ ليقرأ عليها القرآن، بسبب تأخر زواجها، رغم أنها ما زالت فى العشرينات من عمرها، ففوجئت به يحاول التحرش بها، وكانت ترفض العرسان نظراً لارتباطها بأحد الشبان، وبالفعل تقدم للارتباط بها، وعلمت أسرتها بسبب رفضها الحقيقى للزواج، وأنه ليس بسبب عمل سحرى، وإنما لارتباطها بذلك الشاب».

وتشير إلى أنها نفسها كانت تعانى من مشكلة مشابهة، حيث تأخرت فى الزواج، وفى كل مرة ترتبط فيها بأحد الشبان تنتهى الخطوبة دون زواج، ونصحها بعض المقربين بالتوجه إلى «المشايخ»، باعتبار أنها «معمول لها عمل»، وأضافت أنها رغم عدم اقتناعها بهذا الكلام، فقد جاءت لها إحدى صديقاتها بـ«شيخ» كان يقرأ القرآن على بعض المياه ويطلب منها الاستحمام بها، كما فوجئت بأحد «المشايخ» يضع يده على جسدها بدعوى رقيتها، فطردته من البيت.

وتوضح أنها بعد زواجها تأخرت فى الإنجاب لبعض الوقت، فكانت تواظب على قراءة سورة «البقرة»، وخلال 40 يوماً أنعم الله عليها بالحمل، ونصحت كل من يعانى مشكلة فى حياته بأن يلزم قراءة سورة «البقرة»، حيث إنها «داء لكل داء»، معتبرة أن اللجوء إلى هؤلاء الدجالين يُعد من أعمال الشرك بالله، ولن تقبل صلاته وأعماله 40 يوماً، وبذلك قد يكون خسر دينه ودنياه، على حد قولها.


مواضيع متعلقة